فيينا – اسامة نصحي
فى اطار تكثيف البحث فى علاقة الامراض التى تنتقل من الحيوان الى الانسان وتصير وباء كما حدث فى جائحة كورونا أطلق مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة تقرير جرائم الحياة البرية في العالم 2020 والذي تضمن استعراض التهديد الذي يشكله الاتجار بالحياة البرية على الطبيعة والتنوع البيولوجي للكوكب.

وقالت الدكتورة غادة والي المديرة التنفيذية للمكتب أن شبكات الجريمة المنظمة عبر الوطنية تجني أرباح من جرائم الحياة البرية والفقراء هم الذين يدفعون الثمن.

وشددت والي على ضرورة حماية الناس والكوكب بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وبما يمكن من التعامل بشكل أفضل مع تداعيات أزمة جائحة كورونا .

ولفتت والي الى أنه لايمكن تجاهل جرائم الحياة البرية مشيرة الى أن التقرير الذي صدر اليوم يمكن أن يساعد على إبقاء هذا التهديد على رأس جدول الأعمال الدولي وزيادة دعم الحكومات لاعتماد التشريعات اللازمة  وتطوير التنسيق بين الوكالات وتعزيز القدرات اللازمة للتصدي لجرائم الحياة البرية.

يشار الى أن التقرير يسلط الضوء على الاتجار في بعض الأنواع من الحيوانات البرية حيث يتم صيد الحيوانات البرية من بيئتها الطبيعية  وذبحها وبيعها بطريقة غير مشروعة كما تزداد احتمالية انتقال الأمراض الحيوانية إلى البشر  مثل حالة فيروس كورونا حيث تمثل الأمراض الحيوانية المصدر لما يصل إلى 75 في المائة من جميع الأمراض المعدية الناشئة وبالاخص فيروس كورونا .