نبيل ابادير

 كنت متصورا أن يهب مجموعات من المثقفين في مصر للتصدي لجرائم التحرش وهتك العرض بجوار إهتمامهم بالقضايا التي تشغلهم يوميا،  

فقضيه التحرش وهتك العرض المستمر في مجتمعاتنا تعكس ما وصل اليه الإنحدار  الثقافي في مصرنا، 
 
وقد جاء هذا الانحدار  الثقافي نتيجه تغلغل الفكر الوهابي والسلفي منذ عقود طويله واهم ما يتبناه هذا الفكر هو النظره الدونيه للمرأه، 
 
وأعتقد أن مسئوليه المثقفين ليس فقط في تناول قضاياهم بل أيضا في مواجهه هذا الفكر الرجعي بكل صوره، وتجديد الثقافه لتصبح داعمه لعمليات التقدم، 
وان الأمر يحتاج تضافرا للجهود حتي نسطيع جميعا أن نشارك رجالا ونساءً في تنقيه الثقافه فيما شابها من تخلف وانحدار.
 
لذا فإنني ادعو المثقفين والكتاب والفنانين وغيرهم كثر للمشاركه بجديه وفاعليه في عمليات تجديد الثقافه، 
 
ولابد ان يظهر ذلك في مقالات وكتب وروايات وافلام وأغاني والفنون الأخري، 
 
وبدلا من إنتاج ما يحرض علي التحرش وهتك العرص وتصوير المرأه بإعتبارها سلعه لمتعه للرجل، يتغير هذا كله لإعتبار أن المراه إنسانًا نظير الرجال في الخلق والحياه ومواطنه لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات،
 
أدعو وأهيبُ بمثقفي مصر العظماء لتبني مثل هذا القضايا الثقافيه والمجتمعيه.