د. محمد طه
- ان الرجولة عضلات وقوة وفحولة جنسية..
- وان الصياعة وتعليق البنات والمشى معاهم شئ عادى، بل ومقبول -وأحياناً مطلوب ومرحب بيه- بالنسبة لكونه ولد..
- وان الرجل كائن أسمى وأعلى وأكمل من المرأة..

- وان البنت بلبسها وصوتها وضحكتها ومشيتها هى المسئولة عن فتنته وإثارته واستفزاز هورموناته وإخراجه عن شعوره..

هات بنت.. وصل لها:
- إن الأنوثة ضعف وخضوع وصوت واطى..
- وإن وجودها عار وذنب ومشروع فضيحة (لغاية ما تتستر/تتجوز)..
- وان جسمها هو سبب كل مشاكل الكون..
- وإن معنى إن حد يعاكسها أو يتحرش بيها إنها أكيد فيها حاجة غلط خلته يعمل كده..

هات مجتمع..
- خلى معنى الشرف عنده (فرج المرأة)..
- والراجل مايعيبهوش غير جيبه..
- والبنت والمرأة والسيدة لازم يكونوا تحت الوصاية والمراقبة والتقييم أولاً بأول..
- وبلاش تاخد على كلامها (أصلها ست).. و(شورة المرة تجيب لورا).. (واكسر للبنت ضلع يطلعلها أربعة وعشرين)..

حط دول مع بعض.. فى معادلة لامنطقية ولا انسانية على الإطلاق.. يطلع إيه بقى:
تطلع ثقافة مريضة تُسمى المغتصِب عنتيل (لفظ يفخر بالفحولة).. وتسأل المغتَصَبَة (هى إيه اللى لابساه ده؟ هى إيه اللى وداها هناك؟)

تطلع أجيال كاملة من الشباب الفخور بكونه ذكراً.. وأجيال كاملة من الشابات الشاعرة بالدونية لكونها أنثى..

تربى الأولاد (بغض النظر عن مستواهم الاجتماعى) على الصوت العالى.. والسلوك العنيف.. والتطاول والصفاقة الجنسية..

وتربى البنات (برضه بغض النظر عن مستواهم الاجتماعى) على الصمت والخوف وبلع التحرش والإهانة الجسدية التى تتعرض لها كل يوم فى كل سياق تقريباً..

تطلع ولد يشعر أن أجساد كل البنات ملكاً له..
وبنت لا تشعر حتى أن جسدها ملكاً لها..

قبل ما تقول إن التحرش والاغتصاب بيحصل فى كل الثقافات وفى كل دول العالم.. ده صحيح..
هو فى كل ثقافات ودول العالم ظاهرة (فردية) مستهجنة ومنبوذة..
لكنه عندنا ظاهرة (مجتمعية) لا مستهجنة ولا منبوذة.. من أول (نديله فرصة تانية) لغاية (بلاش تدمروا نفسيته)..

نعمل إيه؟
نعمل كتير جداً من الوعى والتوعية النفسية والجسدية بكل الطرق المتاحة..
وطبعا المحاسبة والعقاب وتنفيذ القانون..
وقبل ده وده..
نربى أولادنا ..
نحترم بناتنا..
نسمعهم..
نصدقهم..
نطمنهم..
نحميهم..

والمجتمع مش هايتغير.. غير لما انت شخصياً تتغير..
أيوه انت ياللى بتقرا.. انت..

#محمد_طه