كتب – روماني صبري 
 
يصادف اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد "تسيبي ليفني"، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، حيث ولدت في 8 يوليو عام 1958، تقلدت منصب زعيمة حزب كاديما منذ 18 سبتمبر 2008، واستقالت من الكنيست في مايو، باتت وزيرة للخارجية في عهد رئيس الوزراء أرئيل شارون عام 2005 بعدما انسحب بنيامين نتنياهو'> نتنياهو مع باقي أعضاء حزب الليكود من الوزارة ردا على سياسة فك الارتباط، يذكر أنها دعمت خطة أريئيل شارون للانسحاب من غزة، وسهلت إقرارها من قبل الحكومة، حيث قدمت صياغات توفيقية للحصول على موافقة وزراء آخرين من الليكود.
 
 بعدما نجح حزب كاديما الذي أسسه شارون في الانتخابات التشريعية في مارس 2006، ضمتها الحكومة الجديدة وزيرة للخارجية، عقب قضايا الفساد التي وجهت لـ ايهود أولمرت، أجريت انتخابات داخلية في كاديما شهدت فوز ليفني برئاسة الحزب، وبعد تقديم أولمرت استقالته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في اليوم التالي كلف بيريس ليفني بتشكيل حكومة جديدة، واستنادا إلى القانون الإسرائيلي كان على ليفني إتمام هذه المهمة قبل 2 نوفمبر 2008، وفي 26 أكتوبر أكدت عجزها عن تشكيل حكومة جديدة، وقالت إنها ستسعى إلى تبكير الانتخابات العامة حيث تتنافس على رئاسة الوزراء، والتي تقرر عقدها في فبراير 2009.
عائلتها متهمة بالانتماء لمنظمة مسلحة إرهابية
في أحد منازل تل أبيب ولدت ليفني، وكان أبيها إيتان وسارة ليفني من أفراد منظمة الإرجون المتهمة بأنها منظمة مسلحة إرهابية، من قبل القوات البريطانية خلال الانتداب البريطاني بقيادة مناحيم بيجن والذي ترأس الحكومة بعد ذلك والتي كانت معارضة لزعامة الصهيونية المركزية أيام الانتداب البريطاني على فلسطين، والدها كان عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، في فترة شبابها قررت الانتماء لحركة "بيتار" اليمينية وخاضت المظاهرات ضد اتفاقية فك الاشتباك بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والتي سعى وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر للوصول إليها بعد حرب 1973 التي انتهت بفوز الجيش المصري على الإسرائيلي وتحرير سيناء.
مؤهلها وحياتها الشخصية 
درست الحقوق وأصبحت محامية مستقلة واهتمت بالقوانين التجارية والعقارية، تزوجت من المحامي نفتالي شييتسر، وأنجبت منه عمري ويوفال، صعدت بسرعة في الحياة السياسية والحزبية رغم أنها بدأت متأخرة في الاشتغال بالسياسة بسبب الثقة التي منحها إياها أريئيل شارون واعتبارا من عام 1966 كانت  مديرا عاماً لهيئة الشركات الحكومية الإسرائيلية، وفي إطار مهام منصبها هذا كانت مسؤولة عن عملية تحويل شركات واحتكارات حكومية إلى القطاع الخاص، تم انتخابها في الكنيست لأول مرة عام 1999، وكانت وقتها عضوا في لجنة "الدستور والقانون والقضاء" وفي لجنة النهوض بمكانة المرأة.
 
ممثلة حزب الليكود 
وقادت أيضا اللجنة الفرعية المكلفة بالتشريع الخاص بمنع غسيل الأموال، في 2001 عينت وزيرة في الحكومة التاسعة والعشرين، وتولت حقيبتي "التعاون الإقليمي" و"الزراعة"، وفي الحكومة الثلاثين أُسندت إليها حقائب "الاستيعاب" و"البناء والإسكان" و"العدل" و"الخارجية مثلت حزب الليكود في الكنيست الخامس عشر وبداية السادس عشر، وبعد انشقاق شارون عن حزب الليكود على خلفية الخلاف حول الانسحاب من غزة، وتشكيله حزب كاديما، انضمت ليفني إليه، والآن تقود حزبه الذي يعتبر من أحزاب يمين الوسط. خاض حزب كاديما الانتخابات في 10 فبراير 2009 تحت قيادتها وحصد 28 مقعد من أصل 120 ليحتل الحزب المرتبة الأولى ولكن بعدما عهد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بتشكيل الحكومة لزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو'> نتنياهو 20 مارس 2009 رفضت الانضمام لحكومة برئاسته لإيمانها بحل الدولتين وضرورة التفاوض مع الجانب الفلسطيني، رافضة إغراءات نتنياهو'> نتنياهو لها مقابل انضمام حزب كاديما للحكومة ليتخلص من ابتزاز الأحزاب الدينية اليمينية له، يقال أن ماضيها نظيف وسجلها خالي من شبه الفساد المالي والإداري المنتشر بين قادة إسرائيل. 
من أقوالها الشهيرة : 
البعض يتحدث عن المخاطر، وأنا لا أؤمن بزعامة تقام علي أساس من الرعب، أنا أؤمن بزعامة تعرف مواطن الخطر، وتقترح الحل.
 
 لكي تحتفظ إسرائيل بطابعها اليهودي والديمقراطي، ينبغي تقاسم الأرض وإنشاء دولة فلسطينية إلى جوارها". 
 
إن الرغبة في السلام ليس ضعفا، هو مصدر قوة إسرائيل".
 
اتهام بارتكاب جرائم حرب 
كشفت منظمات التضامن البريطانية وفريق الدفاع عن عائلات الضحايا الفلسطينيين عن صدور قرار قضائي باعتقال تسيبي ليفني بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، حيث أصدر قاض في محكمة بالعاصمة البريطانية لندن أمر اعتقال بحق ليفني بتهم جرائم حرب ارتكبت خلال حرب غزة، وكان ذلك في ديسمبر 2009.