ما بين اتهام نجلها لمسؤولي الصحة في محافظ البحيرة بالإهمال، وبين اتهام السوشيال ميديا للابن نفسه بالتسبب في موتها، تأرجحت أسباب وفاة اليوتيوبر الشهيرة «ماما سناء».

تعود تفاصيل الوفاة حين اتهم حمو شاكر، نجل «ماما سناء» مسئولي مستشفي «مبرة كفر الدوار للتأمين الصحى»، بالإهمال، قائلًا: «أمي ماتت قدام عيني وأنا مش عارف أعملها حاجة.. قلت للدكتور في المستشفى وفر لي إسعاف وأنا هروح أوديها على حسابي في أي مستشفى فقال لي ماعنديش إسعاف.. مستشفى مفيهاش إسعاف؟.. اللهم لا اعتراض وهي نصيبها بس قلبي واجعني عليها».

وأكمل: «قبل لما تموت بـ5 دقايق الدكتور في المستشفى قاعد بيلعب في التليفون وأنا عمال أصرخ وما حدش سامعني.. أتمني من الدكتورة هالة زايد اتخاذ قرار حاسم تجاه تقصير الأطباء في المستشفى مع حالة والدتي».

وكشف عن وصية والدته قبل وفاتها بأسبوع بعدم غلق قناة اليوتيوب وأن يذكر سيرتها في كل فيديو يقوم بتسجيله، معقبًا: «ربنا يجيب حقها ووزيرة الصحة مش هتسكت على الإهمال اللي حصل معانا».


بعد انتشار الفيديو، قرر محافظ البحيرة إحالة مدير المستشفى التي ماتت فيها الأم وطبيبن للنيابة بتهمة «الإهمال»، ما دقع «حمو» للتعليق: «القرار جاء استجابة لشكوتي بالإهمال الشديد وأنا راضي بالقرار، وكنت منتظر أكتر من كدا عشان الغلبان وكل واحد مالوش صوت يجي حقه».

وقال في فيديو آخر: «تواصلت مع أحد الأطباء واستشرته بخصوص الحالة وقمت بشراء الأدوات الطبية اللازمة وجهاز التنفس الصناعي، استعدادًا لمعالجة أمي بالمنزل»، مشيرًا إلى أنه اتصل بخط 105 أكثر من 200 مرة ولم يجبه أحد.

واستكمل: «رغم استقرار الحالة إلا أنها ساءت بشكل ملحوظ يوم الأربعاء الماضي، لذلك توجهنا مرة أخرى للمستشفى.. وزعقت عشان يدخلوها ومحدش رضي يشيلها معايا، وبقول للدكتور أمي بتموت قالي هعملها إيه؟، دخلتها الاستقبال وكانت على جهاز الأكسجين، وكان نسبة الأكسجين في الدم 40%».

واستطرد فائلا: «أمي فضلت لابسة ماسك أكسجين لمدة 8 ساعات ومحدش عملها حاجة، والفلوس مكانتش عائق أنا معايا فلوس أعالجها، بس مكنتش لاقي عناية مركزة تقبلنا»، وأوضح: «تواصلت مع الدكتور عمرو الليثي الساعة 1 صباحًا موجهًا له الشكر حيث تواصل مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، والتي أكدت أنها ستتابع الأمر».

وأكد أن «المستشفى لم يتوافر به خدمة الإسعاف ولا يوجد بها سوى خمس غرف للعناية المركزة»، مستنكرًا أن تكون مستشفى مخصص للحجر الصحي ولا تتوافر به مثل هذه الأشياء.

وأضاف: «بعد محاولات عديدة لجعل الطبيب يتعامل مع حالة والدتي، استجاب وبدأ في مباشرة حالتها ولكن كانت قد فقدت حياتها، وفي تمام الساعة السابعة صباحًا تلقيت مكالمة هاتفية من وكيل وزارة الصحة لإبلاغي بوصول الإسعاف حيث تواصلت معه الدكتورة هالة زايد، لكني أبلغته بوفاة والدتي».

ما سبق كانت الرواية التي حكاها نجل ماما سناء، وأدت إلى تعاطف الجميع، لكن ساعات قليلة فصلت بين هذا التعاطف الذي غمر ابن فقد أمه، وبين تحويله إلى متهم، تشير إليه أصابع الاتهام في إنهاء حياتها.

من خلال الفيديوهات التي نشرها «شاكر» برفقة والدته على حسابهم على «يوتيوب»، خلال أياها الأخيرة، وبالتحديد عقب انتشار فيروس كورونا في مصر، وتطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشيه، على رأسها التباعد الاجتماعي، رصد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مساعدة الابن لوالدته في مخالفة تلك القواعد، ما قد يشير إلى احتمالية إصابتها بالفيروس جراء تلك الأمور.

في 28 مايو، نشر «شاكر» فيديو لعزومة فسيخ وبصل في منزل ماما سناء، رغم تحذيرات وزارة الصحة بخطورة الوجبة على كبار السن، إضافة إلى منع التجمعات الأسرية وضرورة تطبيق التباعد الإجتماعي.

وفي 5 يونيو شارك حمو وماما سناء الجمهور بعنوان «ماما سناء خرجت تعالو شوفو روحنا فين»، مع بداية ذروة عدد الإصابات بالفيروس التاجي، وظهرت الأم بلا إجراءات وقائية في معظم دقائق الفيديو.


في مخالفة صريحة لإجراءات الوقاية التي وضعتها الحكومة، نشر «شاكر» في 12 يونيو فيديو جديد لوالدته داخل صالة «الجيم»، تحت عنوان «ماما سناء أول مرة تدخل الچيم شوفو إيه اللي حصل».


توالي الفيديوهات التي نشرهاا نجل ماما سناء في توقيتات قريبة من وفاتها، جعلت البعض يتهمه بالتسبب في وفاة أمه، رافضين روايته في تحميل الإهمال السبب الوحيد للموت.


وحتى الآن لم يعلّق «شاكر» على اتهامات رواد مواقع التواصل بشأنه، فيما قررت السلطات التحقيق فما أسمته «تعرض ماما سناء للإهمال داخل المستشفى للإهمال، وسوء التعامل طبقًا لشكوى نجلها».