كشفت دراسة حديثة، أن نصف سكان العالم معرضون لتلوث الهواء المتزايد حيث تصل بعض المناطق إلى خمسة أضعاف مستويات الأمان التي حددتها منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن الجهود العالمية لتحسين جودة الهواء قد فشلت، ويشير الفريق، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلى أنها مناطق منخفضة ومتوسطة الدخل ذات تركيزات عالية.

 
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كما أنه من بين الجناة المساهمين في هذه المشكلة، الاستخدام غير الفعال للطاقة من جانب الأسر والصناعة وقطاعي الزراعة والنقل ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
 
قال البروفيسور شاديك، رئيس علوم البيانات والإحصاء في جامعة إكستر: "في حين ثبت أن السياسات طويلة المدى للحد من تلوث الهواء فعالة في العديد من المناطق، لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة، لا تزال هناك مناطق لديها مستويات عالية بشكل خطير من تلوث الهواء، بعضها أكبر بخمس مرات من المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، وفي بعض البلدان لا يزال تلوث الهواء في ازدياد".
 
حللت الدراسة اتجاهات جودة الهواء العالمية بين عامي 2010 و 2016، مقابل الجهود التي بذلتها البلدان حول العالم للحد من التلوث، بما في ذلك السياسات قصيرة وطويلة المدى، ثم دمجوا هذه البيانات مع معلومات من استرجاع الأقمار الصناعية من العمق البصري للهباء ونماذج النقل الكيميائي ومصادر أخرى لتوفير ملامح جودة الهواء السنوية للبلدان والمناطق حول العالم.
 
أظهرت النتائج، أن 55.3 % من سكان العالم تعرضوا لمستويات متزايدة من تلوث الهواء على مدى السنوات الست التي تم تحليلها خلال الدراسة.
 
ترتبط التركيزات العالية التي لوحظت عبر أجزاء من الشرق الأوسط وأجزاء من آسيا ومناطق جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا بالغبار الرملي والصحراوي.
 
وكتب الفريق في الدراسة التي نشرت في مجلة Nature، أن الغبار الصحراوي لقي اهتمامًا متزايدًا بسبب ضخامة تركيزه وقدرته على الانتقال لمسافات طويلة جدًا في مناطق معينة من العالم.
 
وتقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن حوالي 4.2 مليون شخص يموتون كل عام بسبب تلوث الهواء في الهواء الطلق.وتنصح الوكالة بمتوسط تركيز سنوي لتلوث الهواء من مادة الجسيمات الدقيقة (PM) يجب ألا يتجاوز 10 ميكروجرام لكل متر مكعب.