كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
أعاد محبو الكاتب الراحل د. أحمد خالد نوفيق نشر رأيه بخصوص ظاهرة التحرش الجنسي، حيث قال: "الشيء الذى لاحظته فى معظم حوادث التحرش، هو أن رجل الشارع يتصور أن التحرش بالمرأة واجب دينى يقربه من الله.. يجب أن تعاقب لأن ثيابها خليعة.. فإن كانت ثيابها محترمة فيجب أن تعاقب لأنها خرجت من البيت.. وهذا ما يبررون به تحرشهم بالمحجبات والمنقبات.. العقاب ستقوم به أنت، وهو يتمثل فى إمتهانها وبعثرة كرامتها وجمش ما تصل له يدك من جسدها. هناك سبب لا يقوله أحد هو أنهم يتحرشون بها لأنها امرأة..هذا سبب كاف.. إن كراهية المرأة (الميزوجينية) واحتقارها شيء ثابت لدى رجل الشارع اليوم.

وأضاف، هكذا نجد ظاهرة أخرى غريبة لا نقابلها إلا فى مصر: التحرش الذى يعتقد صاحبه أنه يؤدى واجبًا دينيًا. كل سائحة تأتى لمصر تعرف أنها إذا مرت أمام رجال فسوف يزنونها بأعينهم ويسبونها أقذع السباب بالعربية التى لا تفهمها، وفى الوقت نفسه يشعرون أنهم قاموا بما عليهم دينيًا".
يذكر أن الأونة الأخيرة شهدت عدة وقائع تحرش وتعدي جنسي لعدد من الفتيات من شاب يدعي بسام أحمد زكي، وآخرون، وتباشر النيابة العامة التحقيقات في القضية، وقد أصدر الأزهر الشريف ودار الإفتاء فتاوي يدعمون فيها المرأة ضد المتحرشين، مؤكدين بأن حجة لبس المرأة التي يتخذها البعض ذريعة للتحرش بالسيدات، ما هي إلا جريمة، وأن المرأة تكون ضحية وليست مشاركة بالجريمة، كما يروج بعض رجال الدين وبعض الآراء.