كتبت – أماني موسى
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتذكار نياحة البابا ثاؤذورس البطريرك الثالث والثلاثين.
 
وكان البابا الراحل عالمًا حافظًا لكتب الكنيسة، وبعد أيام أثار عليه عدو الخير وتم نفيه، ولكن تقدم أهل الإسكندرية إلى الوالي وطلبوا منه أن يأمر بإعادة راعيهم الشرعي وطرد فاكيوس الدخيل.
 
غير أنه لما كان الملك موافقًا على معتقد فاكيوس غير الصحيح فكتب إلى نائبه في الإسكندرية يقول: "إذا اتفق معنا البطريرك ثاؤدسيوس في الإيمان فتضاف إليه مع البطريركية الولاية على الإسكندرية وإذ لم يوافق يخرج من المدينة" فلما سمع البطريرك هذا القول خرج من المدينة ومضى إلى الصعيد.
 
ثم استدعاه الملك إلى القسطنطينية وأخذ يتملقه لكي يوافق على معتقد مجمع خلقيدونية، وإذ لم يوافقه نفاه إلى صعيد مصر، فكتب إلى الشعب رسالة يثبتهم على الإيمان المستقيم ويحذرهم من خداع ذلك المخالف، وأقام في المنفي ٢٨ سنة في صعيد مصر و٤ سنين في مدينة الإسكندرية، وأمضى في البطريركية ٣١ سنة وقد وضع هذا البابا ميامر وتعاليم كثيرة.