غدا الثلاثاء، تحل الذكرى الثالثة لوفاة الشهيد البطل الجسور أحمد صابر منسى، والذى استشهد هو ورجاله الأبطال بعد ملحمة شرسة ضد كلاب أهل النار من الإرهابيين فى الـ 7 من يوليو عام 2017، بعد هجوم خيسي استهدف كمين البرث جنوب رفح والذى كانت تتولى مسؤولية تأمينه الكتيبة 103 صاعقة بالعريش فى شمال سيناء، والتى كان يقودها البطل منسى.

 
الحديث عن قصة الشهيد البطل لا تستوعبها الكتب بل المجلدات ذلك أننا نتحدث عن أسطورة بمعنى الكلمة، وليس مجرد شخص عادى .. نتحدث عن شخص استطاع أن يكتب اسمه مرات عديدة فى سجلات التاريخ بمداد من الذهب .. صولاته وجولاته تقف شامخة فى سجلات العسكرية المصرية .. أدبه وأخلاقه تقف مشرقة فى سجلات الإنسانية .. ناهيك عن عطفه على الفقراء والمساكين وكثرة أعمال الخير التى لا تعد ولا تحصى بخلاف بسمته الجميلة التى لا تفارق وجهه صباحا ومساء فى الضيق وفى الفرح فى الحرب وفى السلم فى البيت وفى الشارع.
 
الذكرى الثالثة لاستشهاد منسى
ولعلنا فى ذكرى استشهاد هذا الأسطورة العظيم، الذى يعتبر أيقونة وسلسلال طيب لشهداء عظام سبقوه مثل الشهيد العظيم البطل الأسطورة إبراهيم الرفاعى وغيره، نتحدث بإيجاز شديد عن مسيرته منذ أن كان طالبا وحتى استشهاده ليتعلم الأجيال كيف تكون التضحية والفداء مع الأخذ بأسباب العلم والتدريب وبذل الغالى والنفيس من أجل الدين والوطن. 
 
ولد الشهيد البطل أحمد منسى فى 4 أكتوبر عام 1978 فى مدينة منيا القمح التابعة لمحافظة الشرقية، ثم انتقل إلى مدينة العاشر من رمضان بسبب تنقلات والده الطبيب صابر محمد على منسى،والذى كان من أكبر وأطيب وأعظم أطباء الأطفال فى الشرقية.
التحق الشهيد البطل بعد أن تدرج فى سنوات تعليمه المختلفة بالكلية الحربية، إلى أن تخرج منها ضمن الدفعة 92 حربية، وبعد التخرج عمل كضابط بوحدات الصاعقة وخدم لفترة طويلة فى الوحدة 999 قتال وحدة العمليات الخاصة للصاعقة بالقوات المسلحة والتى تعتبر أشرس الفرق القتالية فى العالم.
 
بعدها التحق الشهيد البطل بأول دورة للقوات الخاصة الاستشكافية المعروفة باسم "SEAL" عام 2001، ثم سافر للحصول على نفس الدورة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006.
حصل الشهيد البطل على ماجستير العلوم العسكرية دورة أركان حرب من كلية القادة والأركان عام ٢٠١٣، وتولى رئاسة عمليات الكتيبة 103 صاعقة فى 2016 قبل أن يغادرها إلى مدرسة الصاعقة ويعود إليها قائدا لها بعد عدة أشهر وتحديدا بعد استشهاد قائدها العقيد الشهيد البطل رامى حسنين بعد انفجار عبوة ناسفة فى مدرعته. 
 
وللشهيد البطل صولات وجولات عديدة حيث استطاع قتل عديد من التكفيريين، وإحباط عديد من الهجمات الإرهابية، والقبض على المئات من المجرمين والإرهابيين فى سيناء.