تركيا تخسر منظومة دفاع جوي و9 من عناصرها في ليبيا تزامنا مع زيارة وزير الدفاع التركي

كتب - نعيم يوسف
خلال الساعات الماضية حدث تطور جديد في الأزمة الليبية، بعد أن خرجت مظاهرات عارمة في بنغازي لتأييد الجيش الوطني الليبي، ورفض الاحتلال التركي، بينما خرجت طائرات قيل إنها مجهولة لقصف قاعدة الوطية الجوية، التي كانت حكومة الوفاق تستعد لافتتاحها اليوم الأحد، تزامنا مع زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى ليبيا.

صد العدوان التركي
وفي هذا السياق، يقول محمد الأسمر، مدير مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية، إن القوات المسلحة الليبية تمارس حقها في حماية الأراضي الليبية ضد العدوان والاحتلال التركي، لافتا إلى أن المنطقة بأسرها تشهد تصعيدا سياسيا، بينما تقوم تركيا بتصعيد على الأرض، وآخرها وجود وفد عسكري تركي في مصراتة.

قصف العصابات
وأضاف "الأسمر"، في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، أن قصف قاعدة الوطية الجوية، بالتزامن مع قصف عصابات أخرى حاولت التقدم إلى مناطق جديدة، هو رسالة لأن المليشيات تعمل على توطين القوات التركية في ليبيا، بالإضافة إلى تصريحات وزير الدفاع التركي بالبقاء إلى الأبد في ليبيا.

إمكانيات محدودة ولكن
وشدد مدير مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية، على أن القوات المسلحة الليبية بإمكانياتها المحدودة تستطيع الرصد والتدمير في الوقت المناسب، وهو ما فعلته بتدمير المنظومة التركية، والبنية التحتية التي تم إنشاؤها منذ أيام، وبالتالي فإن التصعيد العسكري الذي تقوم به تركيا، أعطى الفرصة للتصعيد العسكري.

المجتمع الدولي وليبيا
ولفت إلى أن هناك قصور كبير في المجتمع الدولي، وتركيا وضعت المجتمع الدولي في زاوية حرجة للحفاظ على مصالحهم، وبالتالي فإن المجتمع الدولي لا يعول عليه كثيرا، والقوات المسلحة العربية الليبية مستمرة في صد ودفاع مستميت ومستمر للاحتلال التركي.

تظاهرات بنغازي
وعن التظاهرات في بنغازي، والتي تندد بالتدخل العسكري التركي في الشؤون الليبية، قال "الأسمر"، إن الحراك الشعبي يمثل نقطة مهمة في صالح الجيش الليبي، والشعب لا يستقبل القوات التركية، وحتى في طرابلس كانت هناك احتجاجات لعدم توفير الاحتياجات الأساسية، مشددا على أن هذا أيضا تعبير مباشر من الشعب الليبي لرفض التدخل والاحتلال التركي.

حكومة الوفاق
وأكد على أن حكومة الوفاق سوف تتجاهل الجماهير، لأنها في الأصل لم تأتي من الشعب، ولا تهتم به، وفي وقت سابق واجهت الشعب بقوة السلاح، لافتا إلى أنهم يستخدمون الدين والفتاوى لقمع الليبيين والشعب الليبي، ويتبعون مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة".

المليشيات في ليبيا
وشدد على أنه لا خلاص من الوضع الحالي إلا بالتخلص من المليشيا المسلحة، والإخوان المسلمين المسيطرين على حكومة الوفاق، ووجود قوة ضاغطة دولية تساعد في اتخاذ قرارات حاسمة لوقف توريد السلاح إلى المرتزقة في ليبيا.

رسالة إلى العالم
في السياق، قال خالد ترجمان، الباحث الليبي، إن كل مدن شرق ليبيا تتلاقى في بنغازي، وتخرج عن بكرة أبيها لرفض العدوان التركي، على الرغم من تحديات فيروس كورونا، وقرارات حظر التجوال، مشددا على أنهم يعلنون للعالم رفضهم للاحتلال التركي، والمرتزقة السوريين، مشيرا إلى الضربة الجوية التي دمرت منظومة الدفاع الجوي التركية، وقتل 9 أتراك في هذه الغارات، لافتا إلى أن خروج الشعب الليبي أيضا رسالة لرفض حكومة الوفاق.