كتب – روماني صبري 
يعد الدكتور خالد منتصر أحد أهم التنويريين في مصر، الذين يناهضون تعصب وتطرف الجماعات الإسلامية المتشددة، مع جعله كما يقول القول المأثور "بينه وبينهم ما صنع الحداد"، عرف بتقديمه الفقرات الطبية على فضائية "دريم"، وهو ليبرالي شديد الانفتاح يدعو لإحكام العقل ونفض الأفكار الجاهلية ويتضح ذلك كثيرا خلال آراءه التي تحمل صبغة سياسية علمانية، ومؤخرا انتقد منتصر الفنان يوسف الشريف ردا على تصريحاته التي ترجمت انه ينظر للمرأة كما السلفيين لرفضه ملامسه الممثلات ما يضر بحبكة وواقعية المشاهد.
 
نظرية المرأة الحلوى والرجل الذباب
وفي إطار ذلك كتب منتصر عبر صفحته الرسمية :" بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، والعمر المديد، أن هناك نوعاً من فن التمثيل، ظهر في أرض الهرم والنيل، لم يحدث منذ عصر التنين والماموث، اسمه التمثيل عبر البلوتوث، الممثل لا يلمس الممثلات، الأحياء منهم والأموات، واشترط ذلك عند كتابة العقود، وكتبها فى كل البنود، أنا أمثل دور الروبوت، والممثلة سأصافحها بالقفاز والريموت، ولكيلا يكون ثالثهما الشيطان، اشترط أن يوضع في الأستوديو مأذون وبارافان، وانتشرت بعدها في أرض المحروسة، دراما المواعظ المهروسة، التي تظهر فيها البطلة بالنقاب الأفغاني، والبطل بالجلباب الباكستاني، ويمرض العشاق المجرمون فيها بالإسقربوط، ويلتهم عيون المحبين الفساق الإخطبوط، عقاب سماوي لمن تجرأ على اللمس، لذلك عرضوا الحلقات منعاً للبس، على هيئة كبار العلماء، ومفتى الديار والحكماء، وتسابقت شركات الإنتاج من كل الثغور، من شركة القعقاع لشركة التوحيد والنور، وكانت باكورة الإنتاج العظيمة، مسلسل نفحات الإيمان فى حسن ونعيمة، والباقيات الصالحات فى دنيا الاتصالات، ومسلسل أعطني القنبلة والسكين، فأنا ذاهب للحور العين، والمثير للدهشة والصدمة والاستغراب، هو انتشار نظرية المرأة الحلوى والرجل الذباب، وهى نظرية جديدة على بلد الحضارة وفجر الضمير، قبل أن يزحف عليها التصحر الشرير، فقد كانت المرأة ملكة ذات عرش وتاج، قبل أن تكون سبية لها احتياج، وكان فن التمثيل سر قوتها، والدراما عنوان ثقافتها، لم يكن الشعب يخجل من الممثلين والممثلات، ولم تكن هناك دور فتوى للمسلسلات، كان الفن عندهم إما ردىء أو جيد، وكان الفن الصادق هو السيد، قبل أن يحتل النفاق أمخاخ الأنام، ويصبح تقييم الفن بالحلال والحرام، وينتقل الفن من مصدر إلهام وأنوار، إلى حلقة ذكر وكودية زار، كان المتفرج قديماً فى تلك البلاد، وقت أن كان الدين معاملة العباد، يقيس الفن بإبداع الفنان، فصار يقيسه بطول الفستان، وكان يبحث فى القصة عن الإيقاع والتجانس، فصار يبحث فيها عن عدم التلامس، كان يبكى بحرقة فى قصص الحب والغرام، لكنه الآن يدخل بعدها الحمام، قبل عصر الادعاء والمدعين، ومرضى الازدواجية والمنافقين، كانوا يفخرون بنجماتهم، وكانوا أخلاقيين مع بناتهم، قبل أن تسود الطقوس والشكليات، ويسود معها التحرش وتدنى الأخلاقيات، وصار من يصرخ واإسلاماه أمام الشاشة، مدمناً لمواقع البورنو يعانى من هشاشة، يصرخ وكأن الدين سينهار من تمثيل الحب والحنان، وسيحتلنا بعدها التتار والرومان!!، وخرج علينا فى هذا الزمان، متأثراً بهذا اللاتلامس وذلك الجنان، طبيب جراح داعشى قائلاً يا عيب الشوم، الورع يجبرنى على استئصال الرحم من البلعوم، وهنا أدرك شهرزاد الصباح، بعدما أقيمت الأفراح والليالي الملاح، احتفالاً بتحويل أستوديو الفنان، إلى كهف في جبال طالبان."
 
يتصدى للخرافات بالفكر 
وهو واحد ممن حملوا راية العلم في وجه غول الجهل، محاولا أن يضرب بمعوله على كل جذور الخرافة التي بدأت تنخر في عظام المجتمع.
 
رئيس قسم الجلدية
شغل منصب رئيس قسم الجلدية والتناسلية بهيئة قناة السويس, ومقدم ومعد الفقرة الطبية –العاشرة مساء قناة دريم, مقدم ومعد برنامج خارج النص قناة اون تي في, مقدم ومعد برنامج "دين ودنيا" قناة دريم، والمسئول عن قسم الثقافة الجنسية بموقع إيلاف وكاتب بجريدة المصري اليوم، و كتب بجريدة روزا ليوسف،صوت الأمة،الدستور مجلة نصف الدنيا وأشهر الجرائد والمجلات المصرية. 
 
وكتب منتصر عدد من الكتب المهمة وهي : الختان والعنف ضد المرأة، النكتة الشبابية في عصر الانترنت،الحب والجسد،الجنس تواصل لا تناسل،أوهام وحقائق في الجنس، فوبيا العلم، وهم الإعجاز العلمي، بورتريهات بألوان الشجن، أبو بكر عزت.....مكان في القلب، العلم بين المعمل والمسجد.
 
لن اذهب إلى ليبيا 
ولد خالد السيد سعد منتصر بمحافظة الجيزة وتربى في دمياط مسقط رأس أبويه، بعدما ودعت أمه الحياة بـ4 سنوات رفض الذهاب مع أبيه إلى ليبيا وقال له سأعيش في دمياط، يحب الطبيعة بقرية الشعراء كون اللون الأخضر كان يطغي على بيئته، أحب الراديو مبكرا حيث كان يستمع إليه وهو طفلا ويقول أن الراديو جعله يحب المجال الإعلامي.
 
حياته الشخصية 
أحب الكاتبة سماح أبو بكر عزت نجلة الفنان الراحل أبو بكر عزت، وتزوجتها لينجب منها  ولدين هما عمر وعلي، يولي اهتماما كبيرا للفنون كالكتابة والموسيقي والنحت والفن التشكيلي، كما يحب المسرح الشعري، والقراءة والمشي ومشاهدة الأفلام السينمائية.
 
وتساءل منتصر هل المجتمع العربي يحتاج لصدمة كهربية أم لكبسولة لعلاج الشيزوفرينيا الدينية، مشددا على أن من نفتخر بهم من العلماء المسلمين كفرهم رجال الدين ، وهم نبغوا لأنهم أبناء حضارات سابقة احترمت العلم.
 
نروح نصور في طالبان!
ووجه منتصر رسالة ليوسف الشريف وكل الذين لا يتعاملون مع الفن بلغته ساخرا من تطرفهم قائلا :" نصيحة مخلصة حتى لا يكون ثالثكما الشيطان ، ممكن تمثل مشاهدك لوحدك وفي المونتاج نركب صورة الممثلة بعدين ، ولازم نطمن ان الممثلة دي أجريت لها عملية الختان وترتدي الإسدال ويشترط في العقد أن تكون قد أدت فريضة الحج مرتين واعتمرت ثلاث مرات، وبالطبع ممنوع النمص والتعطر في الأستوديو ، وجميع مشاهد الممثلات لابد أن تصورها مصورات مسلمات سنيات ، أنا رأيي نروح نصور في طالبان على جبال تورا بورا أفضل ونخلص !!.