شكل زياد الرحباني ظاهرة فريدة في عالم الموسيقى ، إضافة إلى كونه شخصية مثيرة للجدل في كل ما يتعلق به سواء أعماله الفنية أو حياته الخاصة ، وخصوصا علاقته بزوجته السابقة دلال كرم ، وسبق للصحافة أن تناولت قصة ابنه عاصي زياد الرحباني منذ سنتين تقريبا أو أكثر لتدخل بعد ذلك القصة في طي النسيان لكن عادت للظهور مجددا عندما أعلن زياد أن عاصي زياد الرحباني ليس ابنه ، وأنه اجرى فحص ال"دي ان أيه" عام 2004 وظهرت النتيجة سلبية . زياد الرحباني ظاهرة فريدة في عالم الموسيقى وهو شخصية مثيرة للجدل في كل ما يتعلق به سواء أعماله الفنية أو حياته الخاصة ، وخصوصا علاقته بزوجته السابقة دلال كرم

"عاصي الابن لاينتمي للعائلة الرحبانية" وطلب وقتها من السيدة دلال القيام بالإجراءات القانونية اللازمة بعيدا عن وسائل الإعلام ودون حصول فضحية ، لكن ما حصل ان دلال لم تفعل شيئا وبقي عاصي يعرف عنه ابن زياد الرحباني . وكان قد حصل عاصي على جائزة أفضل فيلم وثائقي من الجامعة اللبنانية الأميركية منذ شهرين وكتبت وقتها الصحف أن ذلك يعود كونه وريث عائلة فنية . كما أنه يحضر لفيلم وثائقي عن بغداد .

 وكان زياد قد صرح لجريدة الأخبار في حوار اجرته معه الزميلة ضحى شمس تحدث عن سبب إثارة هذا الموضوع الشخصي الآن، قال: "لم يكن بنيتي أن أتكلم في هذا الموضوع، ومن المؤكد أنني لم أكن أحب أن أثيره، وخصوصاً أنه يتعلق بعاصي، ولم أتكلم سابقاً احتراماً لحياة هذا الإنسان و كان من الممكن أن تسوّى هذه القضية كما قلت، من دون إعلام، لكن والدة عاصي لم تقم بأية خطوة قانونية متكتمة، أضيفي إلى ذلك أن الشاب حصل على جائزة في دراسته عن فيلم قام به، فما كان من وسائل الإعلام إلا أن بالغت بالتركيز على كونه وريثاً لعاصي وفيروز، مع أنه أكد في أكثر من مقابلة أُجريت معه أنه لا يؤمن بموضوع الوراثة الفنية أبداً. لذلك، أصبح الوضع محرجاً، ما أضطرني للتسريع ببتّ الأمر بشكله القانوني الصرف، أي الدعوى». زياد الرحباني كان متزوجاً بدلال كرم عام 1979، ثم انفصلا بعد سنوات قليلة . وكتب لها أغنية"مربى الدلال"

يذكر أن زياد ولد في أوائل كانون الثاني/يناير من عام 1956، أولى أعماله لم يكن عملا موسيقيا، بل كانت أعمالا شعرية بعنوان "صديقي الله" والذي كتبه بين عامي 1967 و1968.. في عمر السابعة عشرة، أي في عام 1973 تحديدا، قام زياد بتقديم أول لحن لوالدته فيروز. كان والده عاصي حينها في المستشفى، و قد كان مقررا لفيروز أن تلعب الدور الرئيسي في مسرحية "المحطة" للأخوين رحباني. و لهذا كتب منصور كلمات أغنية تعبر فيها فيروز عن غياب عاصي لتغنيها في المسرحية، وألقى بمهمة تلحينها إلى زياد. كانت تلك أغنية "سألوني الناس" عاصي الرحباني

لاقت تلك الأغنية نجاحا كبيرا، ودهش الجمهور للرصانة الموسيقية لابن السابعة عشرة ذاك، وقدرته على اخراج لحن يضاهي ألحان والده، ولو انه قريب من المدرسة الرحبانية في التأليف الموسيقي.
وكان أول ظهور لزياد على المسرح في المسرحية ذاتها أي "المحط"، حيث لعب فيها دور الشرطي. كما ظهر بعدها في "ميس الريم" بدور الشرطي أيضاً والذي يسأل فيروز عن اسمها الأول والأخير، وعن ضيعتها في حوار ملحن. وفي ذات المسرحية، قام زياد بكتابة موسيقى المقدمة، والتي أذهلت الجمهور بالرتم الموسيقي الجديد الذي يدخله هذا الشاب على مسرحيات والده وعمه.

لم تقتصر أعمال زياد الرحباني على الكتابة المسرحية و كتابة الشعر والموسيقى فكان الوجه الثاني لزياد هو "السياسي" وقد تميز بجرأته، وفي مهرجان الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني القى كلمة إلى جانب كلمة الأمين العام وتتطرق فيها لإعادة هيكلة الحزب الشيوعي اللبناني قائلا أنه لم يخرج من الحزب الا من كان يجب ان يخرج وعبر عن إنتمائه العميق قائلا الشيوعي لا يخرج من الحزب إلا إلى السجن أو البيت.