في مثل هذا اليوم 2 يوليو2013م..

سامح جميل

فوزية فؤاد (5 نوفمبر 1921 – 2 تموز / يوليه 2013)، كانت أميرة مصرية، أصبحت ملكة إيران كأول زوجة لمحمد رضا بهلوي.
 
الأميرة فوزية هي ابنة فؤاد الأول، الابن السابع للخديوي إسماعيل. وتنحدر من سلالة محمد علي. كانت تعرف أيضا باسم فوزية شيرين، حيث تزوجت من العقيد إسماعيل شيرين الدبلوماسي المصري ذو الأصول الشركسية في عام 1949. بعد الثورة المصرية عام 1952، لم تعد ألقابها الملكية معترفا بها من قبل الحكومة المصرية. حتى وفاتها في عام 2013، كانت الأكبر سنا بين سلالة محمد علي المقيمين في مصر. ابن أخيها فؤاد، الذي كان قد تم إعلانه الملك فؤاد الثاني لمصر والسودان بعد الثورة، يقيم في سويسرا.
 
ولدت الأميرة فوزية بنت فؤاد في قصر رأس التين بالإسكندرية، الابنة البكر للسلطان فؤاد الأول ملك مصر والسودان (في وقت لاحق أصبح الملك فؤاد الأول) وزوجته الثانية، نازلي صبري في 5 تشرين الثاني / نوفمبر 1921. الأميرة فوزية كان لها أصول ألبانية، تركية، فرنسية وشركسية. كان جدها من ناحية الأم هو اللواء محمد شريف باشا الذي كان من أصل تركي وشغل منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية. واحد من أجداد أجدادها كان سليمان باشا الفرنساوي وهو ضابط فرنسي في الجيش خدم في عهد نابليون، واعتنق الإسلام، وأشرف على إصلاح الجيش المصري تحت حكم محمد علي باشا.
 
بالإضافة إلى أخواتها، فايزة، فائقة وفتحية، وشقيقها فاروق، كان لديها اثنين من الإخوة من زواج والدها السابق من الأميرة شويكار. تعلمت الأميرة فوزية في سويسرا وكانت تجيد الإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى لغتها الأم العربية.
 
كان جمالها في كثير من الأحيان يقارن مع نجوم السينما هيدي لامار وفيفيان لي.
 
ملكة إيران:
كان زواج الأميرة فوزية من ولي العهد الإيراني الأمير محمد رضا بهلوي مخططا له من قبل والد الأخير، رضا شاه. وصف تقرير لوكالة المخابرات المركزية في أيار / مايو 1972 الزواج بأنه كان خطوة سياسية. الزواج كان مهما أيضا لأنه ربط بين شخصية ملكية سنية وشخصية ملكية من الشيعة. كانت عائلة بهلوي حديثة الثراء، حيث كان رضا خان ابن أحد الفلاحين الذين دخلوا الجيش الإيراني، وترقى في الجيش حتى استولى على السلطة في انقلاب عام 1921، وكان حريصا على تكوين صلة مع سلالة محمد علي التي حكمت مصر منذ عام 1805.
 
لم يكن الزواج ناجحا. كانت فوزية غير سعيدة في إيران، وغالبا ما افتقدت مصر. كانت علاقة فوزية مع والدة وأخوات زوجها سيئة، حيث رأتها الملكة الأم وبناتها كمنافس على محبة محمد رضا، وكان هناك عداء مستمر بينهن. كسرت واحدة من أخوات محمد رضا إناء على رأس فوزية. كان محمد رضا في كثير من الأحيان غير مخلص لفوزية، وكان غالبا ما تتم رؤيته مع غيرها من النساء في طهران في الفترة من عام 1940 فصاعدا. كانت هناك إحدى الشائعات المشهورة التي قالت أن فوزية من جانبها كانت على علاقة غرامية مع شخص، يوصف بأنه رجل رياضي وسيم، إلا أن صديقاتها يصرون على أنها مجرد شائعة مغرضة. وقال زوج ابنة فوزية، Ardeshir Zahedi للمؤرخ الإيراني-الأمريكي عباس ميلاني في مقابلة عام 2009 حول هذه الشائعات: "إنها سيدة ولم تنحرف عن مسار النقاء والإخلاص". من 1944 فصاعدا، عولجت فوزية بسبب الاكتئاب من قبل طبيب نفسي أمريكي، حيث ذكرت أن زواجها كان بلا حب وأنها ترغب بشدة في العودة إلى مصر.
 
في 28 آذار / مارس عام 1949 في قصر القبة في القاهرة، تزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شيرين (1919-1994)، الذي كان الابن البكر لحسين شيرين بك وزوجته سمو الأميرة أمينة Bihruz. كان خريجا من كلية الثالوث في كامبريدج ووزيرا للحربية والبحرية في مصر. بعد الزفاف عاشوا في أحد العقارات المملوكة من قبل الأميرة في المعادى بالقاهرة. كما أنهم أقاموا أيضا في فيلا في سموحة بالإسكندرية. على عكس زواجها الأول، تزوجت فوزية عن حب هذه المرة وكانت توصف بأنها الآن أكثر سعادة عما كانت في أي وقت مضى مع شاه إيران.
 
أنجبا طفلين، ابنة واحدة وابن واحد:
 
نادية شيرين (19 كانون الأول / ديسمبر 1950 بالقاهرة – تشرين الأول / أكتوبر 2009). تزوجت في البداية (وتطلقت من) يوسف شعبان، وهو ممثل مصري، ثم تزوجت من مصطفى راشد. لديها ابنتان، واحدة من زوجها الأول، وأخرى من زوجها الثاني:
سيناء شعبان (ولدت في تشرين الأول / أكتوبر 1973)
 
فوزية راشد
حسين شيرين (ولد عام 1955 بالجيزة)
عاشت فوزية في مصر بعد ثورة 1952 التي أطاحت بالملك فاروق. ذكرت تقارير بالخطأ أن الأميرة فوزية قد ماتت في كانون الثاني / يناير 2005. كان الصحفيون قد خلطوا بينها وبين الأميرة فوزية فاروق (1940-2005)، واحدة من ثلاث بنات للملك فاروق. في أواخر حياتها، عاشت الأميرة فوزية في الإسكندرية، حيث توفيت في 2 تموز / يوليه 2013 في سن 91. أقيمت جنازتها بعد صلاة الظهر في مسجد السيدة نفيسة في القاهرة في 3 تموز / يوليو. ودفنت في القاهرة بجانب زوجها الثاني.
 
إرثها:
سميت مدينة في إيران، وهي Fawziabad، على اسم الأميرة فوزية في عام 1939. وسمي شارع في المعادي بالقاهرة على اسمها في عام 1950 (شارع الأميرة فوزية)، ولكن في عام 1956 تم إعادة تسميته باسم شارع مصطفى كامل.!!