أطلق الإرهابيون عليه اسم "دبابة".. وتوقع استشهاده وقبل آخر إجازة

كتب - نعيم يوسف

تزامنا مع عرض مسلسل الاختيار على عدد من القنوات الفضائية المصرية، وتحقيقه مشاهدات كبيرة بين المتابعين، حيث يجسد بطولة مجموعة من شباب وأبطال الصاعقة المصرية، يرن في الأذن هتافًا معروفا جيدا بين المصريين، مأخوذ من نشيد "قالوا إية"، الذي يحكي عن بطولتهم، وهو: "خالد مغربي دبابة.. بطل وجنبه إحنا غلابة".. وهو يتحدث عن الشهيد نقيب خالد محمد كمال المغربي، والشهير بـ"خالد دبابة".

من القليوبية إلى الكلية الحربية
ولد خالد محمد كمال، في 5 ديسمبر عام 1992، من مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، وكان أصغر أشقائه، وفي طفولته كان محبوبا من الجميع، ومتفوقا في الدراسة، وأحب الحياة العسكرية، ومع اندلاع ثورة 25 يناير، وبينما كانت البلاد تسير في اتجاه الفوضى، كان "خالد" يسير في طريق الالتزام العسكري، ويلتحق في نفس العام بالكلية الحربية، ليتخرج منها في 22 يونيو 2014، كتيبة 83 صاعقة.

سمعة طيبة.. وفترة قصرة
رغم صغر سنه، التحق فور تخرجه بقوة الدعم في شمال سيناء، وخلال الثلاث سنوات التي قضاها في الجيش، حقق سمعة طيبة، ونال لقب "دبابة".

مكافأة للقبض على "الدبابة"

تزوج خالد من السيدة رضوى مجدي، التي تصفه وتقول إنه كان عطوفا على الجميع، وكأنه "ملاك" يسير على الأرض، وكان زوجا بمعنى الكلمة، لافتة إلى أن لقب "دبابة" أطلقه عليه التكفيريين، لأنه هاجمهم في العديد من المرات، وحقق العديد من الانتصارات، بل ورصدوا مكافأة لمن يستطيع الإمساك به.
أسرة <a href='https://www.copts-united.com/Search.php?W=-1&FromDate=&ToDate=&S=-1&K=خالد مغربي'>خالد مغربي</a><a href='https://www.copts-united.com/Search.php?W=-1&FromDate=&ToDate=&S=-1&K= دبابة'> دبابة</a> عن استشهاده: عاش بطل.. ومقدرناش نشوف الحلقة ...

آخر إجازة
في آخر إجازة له قبل موقعة كمين البرث، كان "خالد" يشاهد تكريم أم والدة أحد الشهداء حيث يكرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنفسه، فقال لوالدته إنها سوف تصبح "أم شهيد"، كما أنه زار قبل سفره جميع أفراد عائلته، وأوصى بدفنه في مقابر جده لوالدته لكي يكون قريبا من والدته -كما روت والدته في أحد الحوارات السابقة-.

موقعة كمين البرث
في الأسبوع الأول من يوليو عام 2017، كان خالد مغربي يستعد لتنفيذ قرار النقل الجديد، حيث سيذهب إلى قوة الصاعقة في الإسكندرية، وعندما كان يحزم أمتعته، سمع استغاثة في اللاسلكي من الكتيبة 103، تقول إن الإرهابيين هاجموا الكمين.. لقد كان المستغيث هو الشهيد المنسي'> أحمد المنسي.

شكل خالد مغربي خلال دقائق معدودة قوة لدعم الكتيبة 103، عبارة عن مدرعتين ودبابة وعربة تشويش، وذهب إلى نجدتهم، وقبل 700 متر فقط من الوصول إليهم كانت هناك العديد من الفخاخ والمتفجرات، بالإضافة للقناصة، وفي النهاية دفعوا إلى المدرعة التي كان يقودها سيارة بشخص انتحاري، فاستشهد على إثرها.


طفل صغير
استشهد "خالد دبابة"، في معركة كمين البرث إلى جوار العديد من الأبطال، على رأسهم المنسي'> أحمد المنسي، وكانت زوجته (رضوى مجدي) حاملات في الشهر الخامس، وأطلقت على طفلها الصغر اسم "خالد".
أرملة الشهيد خالد مغربى "دبابة": فخورة بزوجى وما قدمه من تضحيات ...