كتبت – أماني موسى

قال أحدهم، نحن في حاجة لصوم وصلاة لمدة 3 أيام لكي يرفع الرب عنا الوضع القاسي الحالي، مثلما حدث لأهل نينوى وحين تم نقل جبل المقطم، ورد القمص مكاري يونان، كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك، الرسالة وصلت والكل بيسمع.

وتفتكر أن مفيش ناس بتصلي وصايمة؟ أنا في اعتقادي إن أغلب بيوت المسيحيين في مصر صارت كنائس، وناس كتير بيجتمعوا يوميًا للصلاة عبر الإنترنت.

وتابع، نحن فعلا في أيام تجعلنا في حاجة شديدة جدًا للصوم والصلاة، معربًا عن أسفه لتلقيه العديد من الرسائل التي تفيد بأن الكثير من البيوت المسيحية عايشين على السحر والدجل، قائلاً: هقرأ عينات من الكلام الكتير الموجود أمامي: "أنا بنتك فلانة من أمريكا، وأنا في أولى جامعة لقيت حجاب في أوضتي ومن يومها وأنا أعاني ألم في كل عضلات جسمي وإمساك مزمن وحياتي كلها اتقلبت للأسوأ 180 ، وكل أموري وقفت من تعليم وشغل وحتى الجواز ولا موضوع بيتم، أنا عايشة نفس فقط بدون حياة".

ورسالة أخرى من سيدة متزوجة وتعاني من مشاكل كبيرة مع زوجها، وتركت المنزل وابنتها لتعيش في بيت أمها، ولكنه يريد أن يرجعها للمنزل مرة أخرة ولكن في "أوضة واحدة" بجوار والده الذي يعمل بالسحر ولديه العديد من الكتب الخاصة بالأسحار والعرافة ويتردد عليه العشرات من الناس يوميًا لعمل أسحار".

ويقول آخر، "أنا فلان.. ابني وقع ضحية نصب من إنسان معدوم الضمير، أدعى أنه بالإنجيل والأجبية يقدر يحل المشكلات والخلافات الأسرية، وخد بيانات ابني وعمل له عمل وأشياء شيطانية ومن يومها ابني تعبان جدًا، وأكثر من أب كاهن صلوا له دون جدوى، ويقول ابني حياته متدمرة وعايش في حزن وبكاء".

وتقول أخرى، أنا أرملة منذ عدة سنوات، وبنيت شقة في منزل والدتي وقام أخي بعمل أعمال شريرة لي ولأولادي للهجرة من البيت، ودة تسبب في عدم زواج ابنتي، وذهبت بها لعدة كهنة الذين أجمعوا على ضرورة ترك المنزل، وليس لي مكان آخر، أرجو الصلاة من أجل تطهير المنزل، ورد القمص مكاري: لا إحنا محتاجين نطهر قلوبنا الأول.

وأضاف خلال عظة الجمعة التي ألقاها عبر تقنية البث المباشر، رسالة أخرى وليست الأخيرة، تقول صاحبتها "اتولدت في عيلة متعرفش يعني إيه حب، كان نفسي أبقى حاجة مشرفة لي ولأهلي، وكان نفسي أكمل تعليمي لكن ماما رفضت، واتخطبت لحد كويس لكن الخطوبة مكملتش، عارف يا أبونا أنا من ساعة ما ربنا خلقني معرفش يعني إيه حنية أبويا، دايمًا أخوتي وأمي كانوا بيسلطوه عليا، وكان يضربني ويهنيني.

وأشارت إلى أنها تتعب وتشعر بألم شديد بالرأس حين يصلي لها أي أب كاهن، وتبين أنها تعرضت لسحر وتعاني منه في حياتها، دون أن تعرف كيف تفك هذا السحر.

وقال القمص مكاري، كفاية هذه القصص.. والحقيقة أنا استعجبت جدًا من متابعة هذه الرسائل التي تحوي كم كبير جدًا من أعمال وأسحار، أبائنا وأمهاتنا وأخواتنا عايشين على السحر، رغم الصوت العالي من ربنا بالحروب والأمراض والأوبئة التي تحثنا على التوبة بدلاً من الاتحاد مع الشيطان.

وتابع، الإنسان في المسكونة كلها بينه وبين الموت خطوات، وهيقف قدام ربنا، إزاي يتعامل مع الشيطان؟ وإزاي أنت كإنسان مسيحي تسمح لشيطان أنه يقودك ويدمر حياتك؟ مشددًا بأن من يلجأ للسحر والأعمال بيتحد مع الشيطان ويقوله أنا بسلمك حياتي أنت سيدي، والنهاية مرة هنا على الأرض وهناك.

وأردف، دي عينات قليلة من اللي بيحصل، ياريت اللي سامعني وبيعمل أعمال وأسحار توبوا الآن، واقطعوا عهودكم مع الشيطان، وارتموا بأحضان المسيح واطلبوا منه قائلين نجيني من الهلاك الأبدي، مع الشيطان مفيش سلام ولا راحة ولا طمأنينة، السلام والراحة والأمان مع الرب يسوع وحده.

وفي رسالة لسيدة مسلمة تقول، أن ابني متزوج من امرأة مهملة في كل شيء، وتعامله بقسوة بالغة، ونجد في حقيبتها خواتم غريبة الشكل ولا ترتديها على الإطلاق، ونشعر بأن هذه الخواتم لها علاقة بأسحار جلب وطاعة، خاصة أن ابني بدأت تظهر عليه أمراض غريبة غير معروفة.
وأشارت إلى أنها وضعت زجاجة مياه أثناء الصلاة لأنها تؤمن بالسيد المسيح عليه السلام، وقال القمص مكاري يونان: طالما أنك تؤمنين به فهو يسمعك ويستجيب، ونحن نؤمن أنه الله.. إله الكون وضابط الكل، صاحب السلطان، وطالما لجأتي له في ثقة ستري منه كل خير.