كتبت – أماني موسى

قررت النيابة العامة، أمس الثلاثاء، استبدال الحبس الاحتياطي للمتهمة آية، والمشهورة بـ "منة عبد العزيز" فتاة التيك توك، بالإقامة في مركز استضافة وحماية المرأة المعنّفة.. نورد بالسطور المقبلة أبرز ملامح هذه القصة الشهيرة.

اتهامات لشاب باغتصابها بمساعدة صديقاتها
شغلت قضية "منة عبد العزيز" المعروفة إعلاميًا بـ فتاة تيك توك حديث السوشيال ميديا، ليس فقط لكونها من مشاهير التطبيقات الحديثة، ولكن لحديثها عن تعرضها للاغتصاب من قبل شاب بمساعدة صديقاتها، ثم تراجعت عن الاتهامات، وذلك قبل القبض عليهم والتحقيق فيما حدث.


فتاة أقل من 18 عام فقدت الأهل والمأوى
في نهاية مايو الماضي، أمرت النيابة العامة بحبس منة عبد العزيز و6 آخرين متورطين بالقضية الشهيرة، وقالت النيابة أن التحقيقات أظهرت أن فتاة التيك توك دفعتها ظروف اجتماعية قاسية لارتكاب جرائم بالغة الخطورة، وأكدت أن المتهمون هتكوا عرضها، وقام أهالي المتورطين بالجريمة بعرض أموال على الفتاة الصغيرة لاسترضائها للتنازل عن القضية.

النيابة تؤكد اغتصابها على أيدي شباب مجرمين وسرقتها بالإكراه وضربها
وقالت النيابة في بيانها، أنها تفضل عدم الإفصاح عن تفصيلات الوقائع التي أقر بها المتهمون في التحقيقات؛ لما فيها من واقع أليم رأت تقديم ستره على الإعلان عنه، وأوضحت أن إقراراتهم قد تواترت لتؤكد أن المتهمة المذكورة وإن ارتكبت جرائم -أقرت ببعضها- تستأهل عقابها، إلا أنها على حداثة عمرها وعدم بلوغ رشدها قد دفعتها ظروف اجتماعية قاسية تعرضت لها -من فقد المأوى والأهل، والسعي لتوفير سبل المعيشة- إلى الوقوع في فخاخ ارتكاب تلك الجرائم، وإلى حياة بالغة الخطورة جمعتها بباقي المتهمين الذين جنوا عليها، فمنهم من واقعها كرهًا عنها -وهي لم تبلغ سِنُّها 18 سنة- ومنهم من هتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقها بالإكراه، وضربها وأحدث إصاباتها.

أهالي الجناة يحاولون استرضائها للتنازل
وأنها لم تكن لتُعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن صُلحها مع أحد الجانين عليها والسكوت عن الآخرين على استياء منها، إلا تحت تأثير ضغط مارسه ذوي هذا الجاني عليها وإغرائها بهدايا على حداثة عمرها لاسترضائها ودفعها للإعلان عن هذا الصلح على خلاف رغبتها.


فتيات يسهلن اغتصابها وتصوير مقاطع إباحية للتشهير بالفتاة
وتبين أن الفتاة دخلت إحدى الفنادق بمنطقة الطالبية بالجيزة وبرفقتها (5 أشخاص  "3طلاب - فتاتان " جميعهم تربطهم علاقة صداقة بها )، وأنهم أثناء تواجدهم بالفندق حدث خلاف بين الفتيات فتعدى أحد الطلاب على (صاحبة الفيديو) وأحدث إصابتها وإستولى منها على (هاتفها المحمول - مبلغ 125 جنيه) ، وقام أخر بمواقعتها جنسيًا كرهًا عنها وإعترف بذلك ، وقامت إحدى الفتيات بتصويرها بمقطع فيديو ونشره عبر مواقع التواصل الإجتماعى للتشهير بها على إثر الخلاف الذى حدث بينهما!

النيابة لأولياء الأمور: حافظوا على أولادكم.. الشباب هم أمل اليوم والغد.. فلا تسلموهم لمستحدثات أمور تبطش بهم
ووجهت النيابة رسالة إلى أولياء الأمور، قالت فيها: إلى كلل ولى أمر ومسؤول عدم السكوت وغضِّ الطرف عن أمور تسللت إلى شبابنا رغبةً فى إشاعة الفاحشة فيهم تحت دعاوى تحرر يائس لا يحمل أى معنى للحرية، بل هو عين العبودية وبيع الأعراض والتفريط فى الدنيا والدين، مؤكدة أن مفهوم تلك الرقابة الاجتماعية والتربية السوية غير قاصر على أولياء الأمور من الآباء أو من يقوم مقامهم فى غيابهم، بل هى مسؤولية مشتركة بين الأهل والمجتمع والمؤسسات دون المساس بالحريات.

كما تؤكد النيابة العامة، أن الأديان السماوية وسائر القوانين، بل الثقافة والحضارة المصرية فى مختلف عصورها، ما كانت لتفرض رقابة اجتماعية على الناس ومستحدثات الأمور التى تطرأ عليهم تقييدًا لحرياتهم أو تضييقًا عليهم، بل وضعتها ضابطًا لها وسبيلًا لتعليم النشء وتذكير البالغين بكيفية ممارستها دون استغلالها لاستعبادهم بها تحت سلطان الشهوات.

حافظوا على شباب هم أمل اليوم والغد، فلا تسلموهم لمستحدثات أمور تبطش بهم، ولا تقيدوهم بأغلال يفروا منها إلى هلاكهم، وتذكروا أن الحق دومًا بين باطلَيْن. حفظ الله الوطن وشبابه.