كتب – روماني صبري 
 
أبدى الكثير من المصريين عدم رضاهم لتولي الناقد أحمد شوقي رسميا منصب المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خلفا للناقد الكبير الراحل يوسف رزق الله، وذلك بسبب أرائه المتطرفة، حيث ضجت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا بمنشورات متطرفة كان نشرها شوقي عبر صفحته على "فيسبوك" منذ 6 سنوات وصف فيها  ضحايا النادي الأهلي، الذين قتلوا في أحداث بورسعيد بـ"النافقين"، ما اضطره لغلق حسابه بعد تلاقيه عدد كبير من الرسائل والتعليقات الغاضبة من قبل جمهور النادي الأهلي الذي طالب بالإطاحة به من منصبه.
اعتذر للنادي الأهلي 
وفي سياق الأزمة تقدم شوقي باعتذار في بيان عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلا :" تابعت الهجمة الإلكترونية التي تعرضت لها خلال الساعات الماضية، وكان من الضروري أن أوضح موقفي، بدايةً، لا أحد أكبر من الاعتذار عن خطأ، وأعترف أنني استخدمت في بعض الكتابات الشخصية التي ترجع لعام 2014 كلمات جارحة تخص جمهور النادي الأهلي وضحايا بورسعيد، وهي كلمات أعتذر بالطبع إن كانت قد سببت ألمًا للراحلين وأهلهم".
 
 
لكن عزائي أن هذه الكاتبات مر عليها أكثر من ست سنوات، وهي فترة كافية لأن يراجع الإنسان مواقفه بل ويغيرها كليًا، كما أنها كانت في إطار المناوشات الكروية مع الأصدقاء في حسابي الشخصي، والمناوشات الكروية بطابعها تحمل بعض التجاوز".
 
أؤكد هنا أن موقفي لم يعدو أبدًا كوني مشجعًا مخلصًا لنادي الزمالك، وأن تعليقًا قديمًا على صفحتي الشخصية ليس له علاقة من قريب أو بعيد بعملي العام، وأكرر الاعتذار للنادي الأهلي وجمهوره عن بعض المصطلحات، وذلك مع الاحتفاظ بحقي في التعبير عن حبي ودعمي لنادي الزمالك الذي أنتمي له منذ طفولتي. وفي النهاية الكرة هي مجال للترفيه الشخصي والشد والجذب بين الأصدقاء، أما العمل ومنصبي في مهرجان القاهرة، فيخضع فقط لمعايير مهنية تضطلع عليها أجهزة ومؤسسات الدولة، ويشهدها الجميع من السينمائيين والصحفيين والجمهور ممن حضروا الدورات السابقة التي عملت فيها بمناصب مختلفة وشهد الجميع بنجاحها الفني والتنظيمي".
 
أما ما صدمني فهي المزايدات فيما يتعلق بموقفي من دعم الدولة المصرية وقيادتها السياسية ومؤسساتها، ومن وقوفي في وجه جماعة الإخوان الإرهابية، فموقفي في هذا الصدد واضح ومعلن ولا يقبل التشكيك، وقفت سنوات في وجه الجماعة الإرهابية من وقت كانوا في سدة الحكم، ودعمت القيادة المصرية عندما خلصتنا من كابوسهم، وسأظل على دعمي هذا، الذي لا يمكن الطعن فيه ببعض الكتابات المفبركة، التي صارت وسيلة لاغتيال الناس معنويًا والتشكيك في وطنيتهم ومواقفهم." 
آراءه العنصرية طالت الأفلام السورية
ويرى البعض أن لشوقي أراء أخرى عنصرية لم تقتصر على المجال الكروي وجماهير النادي الأهلي فقط، بل طالت الأفلام السورية الجديدة التي نافست على جائزة الأوسكار ، كونه اعتبر  المخرجين يستغلون الأزمة السورية حتى يسوقوا أفلامهم، وذلك في منشور له :" أظهر جوازك السوري وشهادة اللجوء السياسي، شوية صور حرب وبيوت مهدمة، حد بيحاول ينقذ الضحايا ويا حبذا لو واحد من الأبطال خلال التصوير يموت ولا يتفقعله عين، يلعن روحك يا حافظ، مبروك عليك الترشح للأوسكار." 
بصندوق الدنيا يخطو المجال السينمائي 
وأحمد شوقي من مواليد طنطا في 21 أغسطس 1984، حصل على شهادتي الصيدلة والإعلام، ودرس السينما في مدرسة جزويت القاهرة، كان أول أفلامه "صندوق دنيا" عام 2010، بعد ذلك أخرج فيلمي "الشريط الأخضر" و"فأر تجارب" قبل أن يدخل السينما التسجيلية بفيلم "ذات مكان"، وأعلن مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي" في 2 يونيو 2020، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تولي شوقي رسميا منصب المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خلفا للناقد الكبير الراحل يوسف شريف رزق الله. 
هل اثر كورونا على مهرجانات السينما ؟ 
وفي تصريحات خاصة لبرنامج "بصراحة" تقديم الإعلامي يوسف الحسيني، على "نجوم إف.إم"، قال شوقي :" انتشار فيروس كورونا في بلدان العالم  اثر على دورة المهرجانات الفنية بالعالم، ما جعل عدد منها توجه بإجراء فعالياته أو جزء منها عبر تقنية البث المباشر.
 
موضحا :" بخصوص مصر والبلاد العربية عموما، يكمن الحل في إقامة المهرجانات على معيارين وهما أولا من الناحية اللوجيستية : توافر البنية التحتية لشبكة الإنترنت وكفاءتها، إضافة إلى الحماية الإلكترونية لمحتوى المهرجانات لاسيما عروض الأفلام، كون مصر والمنطقة لهم سمعة سيئة في مجال القرصنة الإلكترونية.
 
رأيه في "الاختيار" 
مبدئيا إعجابه بتدخل الدولة في إنتاج الأعمال الإنتاجية لتقدم مسلسل  (الاختيار) الذي وثق بطولات الشهيد البطل احمد المنسي، لافتا :" عندنا حنين لقطاع السينما ودعمه والدولة كانت مطلقة الإنتاج وشفنا  مسلسل مكتوب عليه من إنتاج الشئون المعنوية، وبخصوص حالة الجدل في كل حلقة بشوفها شيء ايجابي."