كتب : نادر شكري
تحدث الكاتب هاني لبيب رئيس تحرير مبتدا، في حلقة جديدة من برنامجه "من أول السطر"، الذي يقدمه عبر "مبتدا"، عن ابن تيمية والاختلاف الدائر حوله.
 
وقال لبيب في بداية حلقته، إن الناس انقسموا حول ابن تيمية إلى فريقين، حيث استغل البعض تناول مسلسل الاختيار له والذي لم يستغرق سوى بضع دقائق للهجوم عليه، مشيرا إلى أن ابن تيمية مثار جدل على مر التاريخ.
 
وأوضح لبيب ، أن ابن تيمية مرجعية أساسية لعدد كبير من الناس، وعلى رأسهم سيد قطب وأيمن الظواهري وأبو مصعب الزرقاوى، والمرجع لشيوخ السلفية، من أمثال محمد حسان وأبو إسحاق الحوينى، والدليل لكثير من الجماعات ومنظمات التطرف من أمثال القاعدة وتنظيم بيت المقدس وداعش.
وأضاف لبيب، أن أفكار ابن تيمية تسببت في محاولة اغتيال جمال عبد الناصر، ومقتل الرئيس السادات، والهجوم على مصر من مهدى عاكف والذي قال "طظ في مصر"، وبسببها نقدوا المرجعات الفكرية التي تمت في عهد مبارك بالسجون .
 
وتابع : من يتحدث ان هذه الأفكار كانت لعصره مخطئ ، وهو يحمل فكر دموي فعندما أعلن وقتها ملك التتار وهو غازان إشهار إسلامه وبعض الجنود ، وخرج بعض الناس بضرورة التوقف عن قتلهم بعد إشهار  إسلامهم ، خرج ابن تيمية بفكره ومصطلح " أنهم جيش الطاغوت " وهذه الفتوة عرفت بفتوى التتار ، التي تجوز قتل المسلمين ، وتكفير الحاكم حتى لو شهد " لا اله إلا الله " ، وهو ما تم الاعتماد عليه في قتل السادات وغيرها من الحوادث الإرهابية.
 
واستكمل لبيب في كشف أفكار ابن تيمية التي أثير حولها جدل في مسلسل الاختيار ، ان ابن تيمية هاجم أيضا علماء المسلمين ، وكفر جابر ابن حيان ، وان أفكاره محرمه وعلم الكيمياء سحر ، وأيضا هاجم الخوارزمى وعلم الرياضيات والفاربى ، وهاجم علم المنطق والفلسفة، واعتبرها " زندقه" ، وهاجم ابن سيناء ووصفه أمام الملحدين الكافرين بالله .
 
وأكد لبيب أن ابن تيمية له أفكار متطرفة لها أثارها في الحياة العامة حتى الان ، وليس مجرد اجتهادات في عصره ، ومنها تارك الصلاة يجب أن يقتل ولا يدفن بين المسلمين ، مشيرا ان النص الديني مقدس ولكن الفكر الديني متغير وليس هو الدين وابن تيمية ليس هو الإسلام ، وأن أفكاره مجرمه وتمثل خطر على المجتمع ويجب مواجهتها وليس الدفاع عنها .