الإسكندرية .... إيهاب رشدي 
من مدينة الإسكندرية ، وجه غبطة البابا  ثيؤدوروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس ، رسالة إلى أبنائه بمناسبة عيد القيامة المجيد ( الرسالة الفصحية )، أكد فيها أن عيد الفصح يقف صامدا أمام الظروف والمؤثرات الخارجية بمختلف مسمياتها على مر الزمان من: الاستشهاد أو الحياة في المُغر أو نفى أو سجون أو اضطهاد وأزمات عالمية كما هي في الوقت الحاضر .
 
وتابع أنه ليس هناك أي قوة تستطيع أن تطيح بالهيئة الفصحية للكنيسة مهما كان المستقبل لا يمكن اختراقه. نعم فعندما تشتد الظروف الخارجية صعوبة وقسوة عندها يسود الصمت والسكون أو غياب الله كما يرى البعض. لكن عندها نلجأ إلى التواصل وجها إلى وجه في علاقة شخصية معه. حيث نستجيب للرغبة القوية بان يتناول معنا الفصح فى هذه السنة أيضا كما يقوم به على مدى قرون عديدة بلا انقطاع .
 
وأضاف بطريرك الروم الأرثوذكس في رسالته الفصحية ، أن الله في هذه الظروف الصعبة يتكلم معنا كلام واضح ويحيطنا بنعمة العودة إليه ، ويسمح لنا بأن نبحث عنه بشوق إلهي صريح. لعل استجابتنا إلى صوت الله الجهور هي مسئوليتنا بان نكون أو لا نكون أحرار ومن غير إجبار تحت ستره. أن ستر الله ليس رخاء دنيوي بل هو صليب وقيامة أيضا. أن ستر الله ليس وعد برخاء مادي بل هو عبارة عن مسيرة شاقة إلى الجلجثة كمعينا لنا بصلوات والدة الإله وجميع القديسين في توجهنا إلى ملكوت السماوات 
 
وخاطب البابا أبنائه قائلا  ... اليوم تتراجع الاهتمامات الدنيوية أمام الظهور والانتشار الجائح لهذا الجرثوم الخبيث ، ولكن يبقى الوقت والفرص متاحة من أجل أن نتواصل معه. "لأن ها ملكوت الله داخلنا" (لوقا 21:17 ). سوف تدق الأجراس والاهم من ذلك هو تأهبنا في العودة إلى الله والتوبة والأمل الفصحى على لقاء كل شخص منا وجه الآخر ، وعلى المنى أن نتواجد كلنا سويا داخل أو خارج كنائسنا. فالجميع يتشوق لتناول جسد ودم الرب يسوع المسيح .
 
وأنهى البابا رسالته قائلا .. أن بطريركم من على الكرسي الرسولى للقديس مرقس الانجيلى يصلى من أجلكم جميعا حاملا صليبه ، متألما ومجاهدا معكم انتم أبنائي الأعزاء ، ومحافظا على الرجاء بالرب يسوع المسيح انه بقيامته سوف يأتي النور وينتصر على ظلمة هذا الوباء .