إعداد وتقديم – د. مينا ملاك عازر
قال دكتور مينا ملاك عازر، دكتواره فى التاريخ  الحديث والمعاصر من جامعة عين شمس، إن حكم الإخوان انتهي في 23 يونيو 2013، مواقف محمد مرسي ولقاءات عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها مع الكتاتني والشاطر تقول أن الإخوان حاولوا استقطاب السيسي وأن يكون رئيس للحكومة، الذي قدم لهم حلول تدل علي سعة صدر كبيرة منه، إما أن يختاروا رئيس حكومة لا ينتمي للإخوان، أو عمل انتخابات مبكرة ولكن الإخوان رفضوا الحلول المقترحة وكان التهديد "ينحكمكم ينقتلكم" وبعد فض اعتصام رابعة يوم 14 أغسطس بدأت الإخوان في استخدام العنف وخاصة في استهداف الكنائس نقطة الضعف الأكبر فى الدولة المصرية وقتها كان الكل مهتم بفض الاعتصام هذا عبر بوضوح أن الإخوان فصيل دموي كان يحكم هذه البلاد.

وتابع "عازر" خلال برنامج "لسعات" المذاع على شاشة الأقباط متحدون، أن حركة تمرد هي من أشعلت الثورة بجمعها للتوقيعات وأجمع المصريين على النزول يوم 30 يونيو للتحرير، والمقصود ليس ميدان التحرير ولكن التحرير من حكم الإخوان لان كانت المظاهرات أمام الاتحادية وفى كل شوارع مصر.

وأضاف: المظاهرات لم تستمر كثيرا لان بعد في 3 يوليو بعد مهلة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي كان الأمر نفذ باعتقال أو التحفظ علي محمد مرسي ومحاولة القبض علي قيادات جماعات الإخوان الذي فر الكثير منهم خارج البلاد .

وأوضح أن ثورة 30 يونيو غيرت خريطة المنطقة، خريطة المنطقة كلها كان المفترض أن تتغير تماما وتشكل بشكل مختلف لكن الثورة منعت حدوث ذلك، كان المتوقع أن يسود الإسلاميين منطقة الشرق الأوسط فيما عادا إسرائيل فكان المتوقع أن يحدث توافق بين الإسرائيليين والإسلاميين الذين يحكموا كل بلدان الشرق الأوسط، وهذا يعني تقسيم بعض الدول تقسيم طائفي مثلما حاولوا تقسيم سوريا ولبنان وليبيا التى لا تزال هناك أحلام غربية لتقسيم ليبيا رغم النجاحات التى حققها الجيش الليبي في درنة.

تونس الوضع لم يكن متجه للتقسيم ولكن كان المتوقع امتداد لما يحدث في ليبيا، السودان فيها الكثير من التقسيم حدث، والعراق حاول أقليم كردستان الانفصال، إذا الوطن العربي كله كان معرض للتقسيم.

أيضا البحرين، والسعودية وما كان يحدث في المنطقة الشرقية وهو يشبه الحرب الأهلية والتى تكتمت عنه وسائل الإعلام، والإمارات كانت هناك قلاقل داخلية من قبل الإخوان الذين كانوا متغلغلين بشكل خفي ومكتوم من الشرطة الإماراتية ولا يزال موجود، أيضا اليمن أكثر المتضررين بما يعرف بالربيع العربي.

لكن ثورة 30 يونيو جمعت ناس كثيرة حولي منضدة واحدة ضد قطر الممثل الحقيقي لأحلام تقسيم المنطقة، والبعض كان يتصور أنها كانت مجرد هواجس وأفكار ليست حقيقية، ولكن عندما نشاهد تسريبات بما يعرف بصفقة القرن تبدأ تقلق وتدرك أن كانت هناك تخطيطات قديمة .

المساءلة فيها الكثير من الأطماع من الخارج والداخل يعني إسرائيل من داخل المنطقة وإيران من خارجها، نجاحات إيران ان تجبر العالم على احترامها بنجاحات نووية وانهيار اقتصادي مكتوم وضغوط شرطية علي المظاهرات والاحتجاجات فيها، ولكن المؤكد أن إيران كانت لها سيطرة علي العراق وسوريا واليمن ولبنان، وقطر كانت تحاول السيطرة على ليبيا والسودان وإثيوبيا واليمن وتحاول أن تكون موجودة في مصر من خلال الإخوان المسلمين.

أعزاء المشاهدين.. بوضوح يجب أن ندرك بوضوح أهمية ثورة 30 يونيو لكن الأهم ان ندرك جوهر مهم للغاية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لما كان وزير الدفاع نفذ أوامر شعبية بأن يتدخل والدليل علي ذلك أنه في ابريل 2013 كان هناك لقاء بين السيسي مع الفنانين وصفوة المجتمع وقال لهم ان التغير يحدث في الصندوق وطوابير الانتخابات، وكتب البعض أن موضوع الصندوق مشكوك فيه في ظل حكم الاخوان وان ما حدث في ابريل إلي يونيو 2013 أمرين مهمين جدا أن الشعب ثار واختار أن تكون ميادين مصر هي الصناديق التى يدلي بها بأصواتهم حتى تكون أصواتهم غير قابلة للتزوير من قبل الإخوان لا زيت وسكر ولا لعب في الانتخابات ولا قضاة من اجل مصر.

الأمر الثاني أن وزير الدفاع اكتشف أن الإخوان يهددون الوطن وكان هنا الأمر علي رقبته الاختيار كان الوطن واختار أن يبذل ومعه كل قادة المجلس العسكري والجيش المصري كل غالي وثمين في مقابل أن يحموا وطنهم من تهديدات الإخوان وكانت النتيجة تنفيذهم لرغبة الشعب المصري.