كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
انتقد إسلام الشاطر، لاعب نادي الزمالك الأسبق، رفض بعض المصريين دفن طبيبة مصرية، متوفيه بفيروس كورونا المستجد.
 
وكتب "الشاطر"، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": " ما يحدث من بعض المواطنين المصريين بعدم موافقتهم علي دفن طبيبه متوفيه بفيروس كورونا  موضوع غريب أوي هو فيه ايه يا جماعه هو اللي بيحصل دا طبيعي والا مبقاش فيه رحمه والا ايه اللي بيحصل بالضبط ؟؟؟!".
 
وفي وقت سابق، أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيانا، بشأن تعدد واقعة رفض بعض المواطنين دفن "شهداء فيروس كورونا"، مستشهدة بالآية القرآنية التي تقول: "لَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا".
وتابعت دار الإفتاء في بيانها: "هذا التكريم الإلهي وهبه الله للإنسان حتى بعد موته وانتقاله إلى لقاء الله تعالى، لا فرق في ذلك بين مسلم أو غيره، ولا بين غني أو فقير ولا بين صحيح أو مريض. ومن أهم مظاهر تكريم الإنسان بعد خروج روحه التعجيلُ بتغسيله والصلاة عليه وتشييع جنازته ثم دفنه، وهذا ما أجمعت عليه أمة الإسلام منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، حتى شاع على ألسنتنا جميعًا قول إمام السلف أيوب السختياني رضي الله عنه: (إكرام الميت دفنه)، ويؤيده ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ)؛ وعلى ذلك فلا يجوز لأي إنسان أن يحرم أخاه الإنسان من هذا الحق الإلهي المتمثل في الدفن الذي قال الله فيه: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى)".
 
وأضافت الدار: "ولا يجوز بحال من الأحوال ارتكاب الأفعال المُشينة من التنمر الذي يعاني منه مرضى الكورونا -شفاهم الله- أو التجمهر الذي يعاني منه أهل الميت -رحمه الله- عند دفنه، ولا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض على دفن شهداء فيروس كورونا التي لا تمتُّ إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة، فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرًا بفيروس الكورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبًا، فإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذين يواجهون الموت في كل لحظة، ويضحون براحتهم -بل بأرواحهم- من أجل سلامة ونجاة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجب، والمسارعة بالتكريم لهم أوجب، فيجب على من حضر من المسلمين وجوبًا كفائيًّا أن يسارعوا بدفنه بالطريقة الشرعية المعهودة مع اتباع كافة الإجراءات والمعايير الصحية التي وضعتها الجهات المختصة لضمان أمن وسلامة المشرفين والحاضرين، وبما يضمن عدم انتشار الفيروس إلى منطقة الدفن والمناطق المجاورة".
 
ودعت دار الإفتاء "جميع المصريين إلى أن يعملوا جميعًا على سد أبواب الفتن بعدم الاستماع إلى الشائعات المغرضة، وألا يستمعوا إلا لكلام أهل العلم والاختصاص، وأن يتناصحوا وأن يتراحموا وأن يتعاونوا على البر والتقوى، ولنكن كما قال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)... فنسأل الله تعالى أن يوحد صفوفنا وأن يهدينا طريق الحق والصواب والرشاد، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".
 
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا ظهر في البداية في الصين، وانتشر منها إلى باقي دول العالم، ووصل عدد الإصابات إلى حوالي مليون و622 ألف مصاب، وتوفي بسببه أكثر من 100 ألف.
 
أما في مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، في بيان لها أحدث الأرقام، وهي إصابة 1794 حالة من ضمنهم 384 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 135 حالة وفاة.