عرض/ سامية عياد
تميزت خدمة آبائنا الرسل الأطهار بالتجوال والسفر ، تحملوا مشقة الانتقال من مكان الى آخر من أجل الرب ، وتعددت رحلاتهم الكرازية فى كل العالم فكانت لها عمل كبير فى انتشار الإيمان ..
 
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "خدمة معلمنا بطرس الرسول" حدثنا عن سمات خدمة الآباء الرسل وبشكل خاص خدمة القديس بطرس الرسول ،
أولا:
جميعهم ارتبطت خدمته بالسفر والتعب من أجل افتقاد المؤمنين ونشر الإيمان كما جاء فى سفر أعمال الرسل ، لم تكن أسفار معلمنا بطرس قصيرة كما يظن البعض ، فهو انتقل للخدمة فى منطقة لدة ويافا والمسافة بينهما لا تقل عن مئة ميل.
 
 ثانيا:
تميزت خدمتهم بإنهم يكملون عمل بعضهم البعض ، فالعمل بينهم كان مرتبط بعمل الآخرين فكل منهم يخدم مع أخيه ويشعر بالمسئولية تجاه خدمة الآخر ، ارتبطت خدمة الرسول بطرس بخدمة إخواته من الآباء الرسل ، فقد ذهب للخدمة فى نفس المنطقة سابقا فيلبس الرسول عندما رافق مركبة الخصى الحبشى حيث شرح له الإيمان وعمده ، وذلك ليكمل الخدمة هناك .
 
ثالثا :
التأثر بمنهج الرب يسوع فى الخدمة ، ويظهر فى خدمة الرسول بطرس هذا التأثر ، فقد اتبع منهج الرب يسوع ونطق بكلماته ، حينما وجد بطرس إنسانا مفلوجا اسمه إينياس مضجعا على سرير منذ ثمان سنين قال له ".. قم وافرش سريرك " مثلما قال الرب يسوع لمريض بركة بيت حسدا "احمل سريرك وامض الى بيتك" ، أيضا قال لطابيثا التى فارقت الحياة "يا طابيثا قومى" تماما كما فعل الرب يسوع إذ كان يشرك الآخرين فى العمل.
 
ليتنا نتشبه بالرب يسوع مثلما فعل آبائنا الرسل فنحن نطلق عليهم "المتشبهون بالرب يسوع" وضرورة أن يكون لنا دور فى خلاصنا ، ليتنا نكمل عمل بعضنا البعض فى الخدمة ونشعر بالمسئولية تجاه خدمة الآخر ..