قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار الجمهورية، إن 30 يونيو كان يومًا تاريخيًا بالنسبة لمصر، حيث عادت فيه مصر إلى وضعها الطبيعي، بعد أن اختطفت لمدة عام، ومن قبلها اختطف الخطاب الديني مدة طويلة من الزمان، حيث اعتلى منبر الخطاب الديني المزدوج في هذه الفترة لترسيخ ازدواجية غير مرضية للفهم الصحيح للإسلام لكن الغريب للنظر أن تلك الازدواجية كان يعتليها غير متخصصين بنسبة 90% بدءا من حسن البنا إلى هذا التاريخ التي نتحدث عنه.

وأضاف "علام"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "مساء dmc"، المذاع على شاشة قناة "dmc"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحصري، أن الأزهريين نفضوا هذا الفكر المزدوج والدخيل على الفكر الديني والفكر الأزهري الأصيل ومن ثم أحدثت هذه المرحلة التي طالت وانتظروها طويلة لمدة 80 سنة حتى تؤتي ثمارها ولكن لم تؤتِ ثمارها بفضل وعي الشعب المصري والوقفة الشجاعة للجيش المصري مع إرادة الشعب في 30 يونيو حيث أعيدت مصر مرة ثانية.

وتابع: "أستطيع القول إن الخطاب الديني في وقتنا الحاضر وعلى مدى 6 سنوات من عمر الثورة تعافى كثيرا من هذه الازدواجية وبدأنا الطريق الصحيح وعادت الثقة للمؤسسات الدينية التي دائما ما كان هؤلاء يتصدروا المشهد، نقول إن العافية رجعت والثقة رجعت".