كتبت – أماني موسى
أوضح المستشار نار سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، كيفية تنفيذ توصيات مجلس الوزراء الأخيرة بشأن عودة الأنشطة تدريجيًا بنسبة 25% إشغالات، موضحًا أن القرار يشمل الأندية والمطاعم والمقاهي وكذا صالات الألعاب الرياضية، مستثنى منهم الشواطئ والحدائق العامة والمتنزهات وقاعات الأفراح وقاعات المناسبات بكل دور العبادة.
 
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، بالتلفزيون المصري، سيتم فتح جميع ما سبق ذكره من التاسعة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، بنسبة 25%، مشددًا: المعيار هنا هو قدرتك على تطبيق الإجراءات الوقائية في مكان ما، فإذا توفرت لك هذه القدرة والقدرة على رقابة الأمر حينها سيكون قرار الفتح التدريجي يسير وسهل في يد الحكومة.
 
وتابع، يصعب تطبيق الإجراءات الاحترازية بقاعات الأفراح أو الجنازات والالتزام بأعدد قليلة محددة، ولذا تم تأجيل فتحها، مشيرًا إلى أنه تم إعادة فتح كل الأنشطة فيما عدا فقط الشواطئ والحدائق العامة وقاعات الأفراح والعزاء.
 
وعن التزام المقاهي بتطبيق نسبة الـ 25% أو حظر الشيشة، قال سعد: أن القرار الحكومي كان واضح بشأن الشيشة حيث تم إلغاءها وحظرها تمامًا، فيما سمح بنسبة إشغال للمقهي 25%، مشيرًا إلى أن المحليات هي الجهة المعنية بتوجيه فرق للتفتيش على المقاهي لرقابة تنفيذ الإجراءات التي تم الإعلان عنها، والعقوبات ستكون رادعة بشأن المخالفين، تتضمن عقوبة جنائية تصل للحبس لمدة سنة بالإضافة إلى قرار غلق إداري كامل وفوري للمنشأة المخالفة، وهذه الإجراءات الرادعة ستردع أي شخص قبل الإفدام على المخالفة.
 
مستطردًا، قرارات الحكومة حرصت على إحداث توازن بين الحفاظ على صحة المواطنين وبين عودة عجلة الاقتصاد في ظل تأذي العديد من العاملين في مختلف القطاعات، خاصة أن عدد العاملين المصريين بقطاع الملاهي والمقاهي والمسارح والسينما وخلافه 3 ونصف مليون مواطن، أي 3 ونصف مليون أسرة، متساءلاً: أيهما أكثر ازدحامًا مقهي صغير في حي شعبي أم عربة مترو في وقت الذروة؟ خاصة إذا التزم المقهي أو المطعم بالإجراءات الاحترازية.
 
وشدد بأن جميع دول العالم اتجهت في فترة من الفترات إلى الغلق الكامل، ومع مرور الوقت اكتشفت أن الغلق الكامل ليس هو الحل السحري لمنع انتشار الوباء، والحل هو أن تترك النشاط الاقتصادي يسير لأجل عدم التأثير على مصالح الناس، لكن مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، مضيفًا: "المعيار مش هو كم ساعة هتقعدهم بالبيت لكن الإجراءات الوقائية اللي هتعملها وأنت برة وبالشارع وبالشغل".
 
وحول تصريحات رئيس الوزراء بشأن تقصير بعض الأطقم وتغيبهم عن الحضور، الذي آثار الجدل والاستياء من قبل نقابة الأطباء، أوضح سعد: أن كل المؤتمرات الصحفية التي عقدها رئيس الوزراء بشأن جائحة كورونا، لم تخلو أبدًا من توجيه الشكر والتقدير لكل الأطقم الطبية والدور الهام والمحوري الذي يقوم به أطباء مصر.
 
وما تحدث عنه رئيس الوزراء وقائع حقيقية استثنائية، لا تؤثر على نصاعة الثوب الأبيض لجيش مصر الأبيض في مواجهة كورونا، والواقعتين أحيلوا للنيابة العامة، حيث وقعت حالتي وفاة نتيجة عدم وجود أطقم طبية لعلاج المصابين بكورونا.
 
على الجانب الآخر وجه اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، المحافظين بضرورة تنفيذ قرارات لجنة الازمات بكل حزم وعدم التهاون مع أي منشآت تخالف تلك الاشتراطات .
 
وقال شعراوي أنه فيما يخص قرارات اللجنة العليا الخاصة بفتح المطاعم-المقاهي المرخصة من وحدات الادارة المحلية وذلك ابتداء من يوم السبت المقبل، تم الاتفاق علي عدد من الاشتراطات والمعايير العامة لعملية الفتح ومنها قيام مدير المنشأة بتوقيع إقرار بالتزامه بتلك الضوابط والاشتراطات الخاصة بالتشغيل، وفي حال ثبوت مخالفة سيتم سحب رخصة المدير ووقف نشاط المنشأة.
 
وأوضح شعراوي أنه سيتم السماح فقط باستقبال الرواد بنسبة 25% من الطاقة الاستيعابية للمنشأة كحد أقصى إلى حين إشعار آخر مع الالتزام مراعاة قواعد التباعد الاجتماعى.
 
كما طالب الوزير بضرورة ترك مسافة لا تقل عن (2) متر بين طاولات الطعام، و(1) متر بين كل شخص وآخر بالمائدة، مع الأخذ فى الاعتبار العائلات بحد أقصى (6) أشخاص على المائدة ، مع تشغيل المصاعد - إن وجدت - بنسبة 50% من الطاقة الاستيعابية و غلق أماكن ألعاب الأطفال.
 
وذلك تزامنًا مع حظر إقامة الحفلات والمناسبات الخاصة أو أي نشاط يتعلق بتجمعات ، وتوزيع أماكن إعداد وتجهيز الأغذية في المطابخ بطريقة تضمن الحفاظ على التباعد الاجتماعى ووضع لافتات عند مدخل المنشأة بعدم دخول من لديهم أعراض فيروس كورونا.
 
مع ضرورة توفير أدوات تطهير وتعقيم للأيدي في مدخل المنشأة ، و حظر "الخدمة الذاتية بالبوفيه" مع السماح بخدمة البوفيه "غير المفتوح"واستمرار الالتزام بضوابط تشغيل المطاعم المقررة.
 
يأتي ذلك مع استمرار حظر تقديم الشيشة بالمقاهي والمطاعم، وأهمية إزالة المفارش القماش من على موائد الطعام واستبدالها بأخرى أحادية الاستخدام (قدر المستطاع)، وفى حالة استخدام المفارش القماش يتم الالتزام بتغييرها بين كل مستخدم وآخر.
 
مع ضرورة الاعتماد على أدوات طعام أحادية الاستخدام (قدر المستطاع) وتوفير معقمات ومناديل تعقيم على موائد الطعام، مع وضع ملصقات أرضية لتنظيم أماكن الانتظار أمام دورات المياه والمصاعد.
 
مع الالتزام بتعقيم دورات المياه بين كل عميل وآخر باستخدام المواد المطهرة المعتمدة من وزارة الصحة والسكان ، وتطهير الأثاث والأقمشة بشكل منتظم مع وضع الإرشادات التوعوية في جميع أنحاء المنشأة ، مؤكداً ضرورة توفير سلات مهملات تفتح بالقدم دون الحاجة إلى اللمس فى الحمامات والمطابخ و التخلص من النفايات بشكل آمن وفقاً لإرشادات وزارة الصحة والسكان ووزارة البيئة.
 
وكذا لابد من التزام العاملين في المنشأة بارتداء الكمامات طوال ساعات العمل وعدم تشغيل من يعانون من أعراض مرضية وتوعية العاملين بكافة المعلومات الخاصة بفيروس كورونا والإجراءات الوقائية في التعامل.