عرض/ سامية عياد
نحتاج فى هذه الأيام الى أن نحيا فى الأمل ولا نفقده ، أمل العودة الى الحياة مرة أخرى لعل لهذا السبب ظهر الرب يسوع لتلميذى عمواس ليعيد لهم الأمل والرجاء بعد أن تملكهم اليأس ليعلمنا درس هام نحتاجه فى حياتنا..
 
نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "عودة الأمل : تلميذى عمواس" وضح لنا كيف نحيا فى الأمل ولا نفقده وذلك من خلال عدة أمور هى تلك التى احتاجها تلميذى عمواس ليعود إليهما الأمل أولا : قراءة متأنية ، إذ كان سر يأس تلميذى عمواس عدم القراءة العميقة فى كتب العهد القديم التى لما فسرها لهم الرب يسوع عاد إليهما الأمل ، لذلك علينا أن نفهم الكتاب المقدس جيدا فالعهد الجديد له جذوره فى العهد القديم ، ثانيا التأنى وعدم التسرع ، إذ تعجل تلميذى عمواس فى تركهم للتلاميذ بدلا من الانتظار لمعرفة ما سيحدث والتأكد من حدث القيامة ، الكثير منا يتعجل الأمور دون أن ننتظر ونصبر ليتدخل الله .
 
ثالثا: الكرامة ، حينما قابلهم الرب وقد اقتربوا من قريتهم وهو تظاهر كأنه منطلق الى مكان أبعد ، فطلبوا منه أن يمكث معهم فدخل ومكث معهما أنه درس فى الكرامة ، لا نفرض أنفسنا على أحد أو على مكان إلا بدعوة ، رابعا: الانشغال بالرب ، لقد انشغل تلميذى عمواس فى أمور مادية الأحداث الزمنية والحوادث المكانية ، لدرجة أنهما لم يعرفوا الرب حينما قابلهما ، هكذا نحن لو انشغلنا بأمور العالم حتما لن نرى الرب يسوع .
 
هب لنا يا الله أن نحيا فى الأمل والرجاء ، نعرفك جيدا ونقترب منك مثلما انتى قريب منا ، نتمتع بحلاوة التحدث معك ، ننسى العالم ومشغولياته وننشغل بك دائما يا إلهنا فأنت الباعث للحياة وأنت الواهب للأمل والرجاء ..