عرض/ سامية عياد
"ليس لى فرح أعظم من هذا ، أن أسمع عن أولادى أنهم يسلكون بالحق" السلوك لا يقل أهمية عن الإيمان فقد جعله يوحنا الرسول قمة فرحه ، فالإيمان يترجم فى السلوك السليم الصحيح ..
 
المتنيح البابا شنودة الثالث فى كلمة منفعة عن "السلوك المسيحى" وضح لنا أن علاقاتنا مع الله لا تقتصر على مجرد إيمان بالكلام أو ذهاب للكنيسة وممارسة الأسرار المقدسة فقط ، إنما لابد من الفضائل والسلوك القويم ، وأن نتمثل بإلهنا ونتشبه به ويكون سلوكنا مثل سلوك الرب يسوع إذ يقول يوحنا الرسول : "من قال أنه ثابت فيه ، ينبغى أنه كما سلك ذاك (أى الرب يسوع) هكذا يسلك هو أيضا" وهذا يعنى أن السلوك السليم دليل الثبات فى الرب .
 
السلوك الروحى هو الذى يحمى الإنسان من الدينونة إذ يقول الكتاب "إذن لا شىء من الدينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" ، أيضا السلوك حسب الروح دليل شركتنا مع الله كقول الرسول يوحنا "إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا فى الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق" وأيضا دليل شركتنا مع الكنيسة ولهذا كانت الكنيسة تبعد عنها كل من لا يسلك حسب التعليم كما ذكر الرسول بولس لأهل كورونثوس "أعزلوا الخبيث من وسطكم" ، ويقول الرسول يوحنا "أوصيكم ..أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التعليم الذى أخذه منا".
 
إذن لا تقول أيها الإنسان أنك مؤمن بالتعاليم وأنت لا تتحلى بالفضائل والسلوك السليم مثل سيدك الذى تؤمن به ، فإيمانك بالطبع لا قيمة له كقول الكتاب المقدس "إيمان بدون أعمال ميت" ، "لأن كل شجرة لا تصنع ثمرا تقطع وتلقى فى النار.." ....