د. مينا ملاك عازر
بعد مرور قرابة شهر، أجد نفسي ملزم بأن أعود بالزمن لأحد السعف، لأعطي رضا يوسف، بائع السعف والعامل بكنيسة ملكة السلام بالفكرية بالمنيا منذ
٢٠ عاماً حقه بإصراره على الاحتفال برغم فراغ الكنائس من المصليين، فقد عبر عن مدى حزنه في هذا العام وافتقاده شعب الكنيسة في ظل غيابهم بسبب فيروس كورونا، وأنه هذا العام لم يبع السعف على عكس السنوات السابقة.
 
فقد كان يشترى السعف ويقوم بعمل أشكال مختلفة كالصلبان والتيجان وغيرهما من الأشكال، وكان يقوم ببيعها أو توزيعها على الأطفال، لكن اختلف الوضع هذا العام، ففي ظل انتشار كورونا فلا يوجد قربان ولا وجود لبيع أو شراء للسعف، بالرغم من هذا زين كنيسته، وحاول أن يحتفل ليضفي شيء من الروحانية على الكنيسة