Oliver كتبها
- في السفينة حين كان الرب يسوع على الأرض أبكم الريح و أسكت البحر بأمره فصار سلام لكنيسته الأولى.ما زال الرب فى كنيستة سفينة النجاة بدمه صنعها وأحبها إلى المنتهى.في كل جيل يتعهدها بحمايته.تهب رياح سكان الجحيم إبليس و جنوده لكنها تتحطم على الصخرة الحقيقية المسيح سر نصرتنا.
 
- من المشرق صدر الأمر غير مسموح للرياح المدمرة أن تهب حتي أدخل خرافى إلى حظيرتي فيطمئنوا معى.أنا أخبئهم في حصني فلا تزعزعهم الرياح .يرون الرياح مقيدة قدامهم فيعرفون أن يدى عالية تحرك الأحداث و تقدم الحماية كل الوقت.
 
توقفت الرياح حتي يتم ختم عبيد الله الحى. يتراءى الفلك من جديد .انتظر الرب نوحاً لينتهى من صناعة الفلك وإنتظر الناس كى تؤمن و تطلب النجاة ليدخل من يريد النجاة ثم يغلق الرب عليهم بيده الحانية و يبدأ الطوفان خارجاً.الآن نرى الفلك محمولاً على الأذرع الأبدية.
 
ختم عبيد الله يجرى بقوة.
 
- الرياح طبيعية و روحية ككل أحداث الختم السادس.رياح إبليس تختلط بإضطراب الطبيعة  لأنه يعرف قرب إنحلالها 2بط3: 10-12.إن إمساك الرياح تعني أن إبليس تحت سيطرة الله كل الوقت و أن ما يحدث بسماح منه. تهيج رياح إبليس ضد الكنيسة لكنها تتكسر تحت أقدام العبيد المحصنين بالختم الإلهي؟ حين كانت الأحداث أقل حدة كانت تعطي مع التجربة المنفذ 1كو10: 13.الآن في هذا الختم حماية المسيح لنا تسبق التجربة و معونته لا تنتظر الضربات فهى حاضرة دوماً.حقاً لولا أن الرب معينى لسكنت نفسي أرض السكوت و ها الرياح في سكوت تنتظر إقتناص من ليس له معين.مز94: 17.
 
- رياح الأرض الأربعة يستغلها إبليس أما رياح السماء الأربعة فهى إرادة إلهية تتم لإستكمال و نمو الحياة البشرية. دا7: 2و8:8و11: 4 زك2: 6. رياح السماء كانت تدبيرات الله لأجل شعبه إسرائيل.كانت رياح توجه مسيرة الشعب نحو الإرادة الإلهية.أما رياح الأرض فكانت هلاكاً لمن ليس عليه ختم المسيح.
 
-ثم ظهر ملاكاً مميزاً في المشرق حاملاً للختم الذى سيختم به شعب الله .يذكرنا بالرجل لابس الكتان الذى رآه حزقيال النبي حز9: 1-4.هذا الملاك لابس الكتان كمن يمارس عملاً كهنوتياً لأن الكتان كان زى الكهنة القديم.
 
و هذه مهمته أن يختم اأسباط شعب إسرائيل .إنه ملاك يمارس طقساً سماوياً لترقية روحية معزية للمؤمنين ليسوا الذين إكتفوا بأن يكونوا أولاد إبراهيم بل الذين أصبحوا أولاد المسيح.كأنه يدشنهم ككنيسة عائدة من سفر بعيد.
 
هذه كنيسة اليهود التائبة.سينضموا إلى عبيد الله الحي مؤمني العهد الأخير.لابس الكتان هذا الملاك سيختم المؤمنين.الذين يسكنهم الروح القدس.فهم لا ينتظرون مسحة الروح لأنها فيهم بل ينتظرون الختم ليكون على جباههم فما هذا الختم؟ لماذا سيكون علي جباههم؟
 
- إن الضيقة عظيمة تستلزم عناية و طمأنة عظيمة من الله أيضاً.للرب شعب منذ البدء. فى كل الأجيال مؤمنين و مختارين.الجميع مدعوين لخلاص مجانى لكن بعض المدعوين مختارون بإرادة إلهية حسب سلطانه. مت22: 14,رو9: 15.خر33: 19.هؤلاء عينهم منذ البدء ليكونوا له. القديسة العذراء مريم أول مختارة والتلاميذ أول المختارين في العهد الجديد..ليسوا هم من إختاروا أن يؤمنوا لكن المسيح هو الذى دعاهم يو6: 70.يو15: 16 رو8: 29و 30. 1 كو1: 27.في الضيقة العظيمة  بالختم على الجبهة سيتحول كل المؤمنين إلى مختارين كتحصين لهم ضد رياح الأرض الأربعة.و سيحاول إبليس أن يغوي هؤلاء لكن الرب سيقصر تلك الأيام من أجل هؤلاء المختارين مر13: 20.من هنا نفهم أن الختم هو صك ملكية المسيح لهؤلاء المختارين.ينادى الملاك كل مؤمن بالمسيح بإسمه قائلاً بصوت المسيح.دعوتك بإسمك.أنت لى  إش43: 1 المسيح لك و الملكوت لك لا تخش و إن تزحزحت الأرض و انقلبت الجبال مز46: 2 .
 
- نعمة الإختيار الإلهى تصحبها حصانة إلهية و ليس عصمة من الخطية.هو ليس قراراً مفاجئاً لله فهو الذي يختار في الوقت الذي يراه لخير و خلاص الإنسان. يمنحه هبة روحية خاصة تجعله منفتحاً علي السماء و عطية إضافية لتلمذة  مباشرة للمسيح .يختص بإيمان لا يقاوم و محبة بلا فتور فيجتاز بثقة الضيقة العظيمة.
 
-ليس ختم  المؤمنين عمل يتم فى صمت بل يصاحبه رسالة تشديد و سلام و تعزية تثبت في العقل و القلب  فينغرس سلام المسيح فى قلوب المختومين و يبق ظاهراً قدام إبليس أن كل واحد من المختومين حاصل على حصانة إلهية فلا يقدر أن يمسه.1يو5: 18.لأن الختم على جبهته واضحاً لمن سيراه و لو من بعيد.إنه ختم ظاهر و مخيف لقوى الشر.هذا الختم عظيم.إختيار كل مؤمن ليكون نصيبه الملكوت عطية تفوق أى ضيقة. سوف يسير المؤمنون وسط الضيقة العظيمة كما سار الثلاثة فتية وسط الأتون.منشغلين بالمسيح لا بالضيقة.
 
- ختم الله عطية لعبيد الله وحدهم.كل من عاش خاضعاً لسيده يسوع المسيح سينال الختم.كل من إرتضى بسيادة الله عليه و على حياته سينال الختم.اللابس الكتان يعرف لمن الختم.ينادى المختارين بأسماءهم فلا فرصة لمجاملة أو خطأ.الرب يسود علينا كل آن و إلى الأبد.