حوار محرر المنيا
انفردت جريدة الاقباط متحدون بإجراء حوار خاص مع القس يوساب عزت أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكليهالاكليريكيه بالمنيا والمعاهد الدينيه بالمنيا وبنها ودير الانبا صموئيل المعترف وراعي كنيسة الانبا بيشوي بالمنيا الجديدة بمناسبة إقتراب  صوم يونان بالكنيسة الأرثوذكسيه

س ١/ بمناسبة صوم يونان لماذا لا تصوم الكنيسة٤٠ يوماً بدل من ٣ ايام كما صام شعب نينوي وليس كما القي يونان بطن الحوت؟

1-الصوم هو صوم يونان و لكن يطلق عليه خطأ صوم نينوى ،
وللذين يطلقون عليه ذلك ( نينوى ) عدة أسباب لا تستند على أى دلالات من الكتاب المقدس
أو من الطقس الكنسىالمورث .
… و مع ذلك توجد أسباب كثيرة تدل على أنه صوم يونان النبى ،

ولعل من أهم هذه الأسباب مايلى:
1- أول سبب وهو أهمهم أن صوم يونان ( الثلاثة أيام ) ترمز رمزاً مباشراً لموت و قيامة السيد المسيح لأنه كما قال السيد المسيح نفسه ( لأنه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليالٍ هكذايكونإبن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيام و ثلاث ليالٍ[مت 12: 40] )

2- ثانى سبب أن يونان كان رمزاً ثانياً للسيد المسيح ( لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى كذلك يكون إبن الإنسان أيضاً لهذا الجيل [لو 11: 30 ] ) .

3- ثالث سبب وهو مهم أيضاً . أن طقس الكنيسة فى الثلاثة أيام هو من طقس الصوم الكبير بألحانه بكل ما فيه ، ولعل ذلك دليل ، لأننا نصوم صوم تمهيدياً للصوم المقدس ، ويرجع ذلك إلى أن الصلة بين الصومين هى أن السيد المسيح صام أربعين يوماًعلى الجبل كإستعداد للخدمة ، هكذا صام يونان أستعداداً للخدمة و إن كان صياماً إجبارياً

س ٢ / لماذا إختار الله نينوي دون باقي البلدان لدعوتها للتوبه؟
ج2يعلمنا مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث بان الكتاب المقدس بان نينوى كانت عظيمة في خطيتها ومتزايدة جدا وعظيمة في توبتها

وعندما وصف الله نينوى بأنها مدينة عظيمة، لم يكن ينظر إلى جهلها وخطيئتها، أنما كان ينظر في فرح شديد إلى عمق توبتها.

* كانت نينوى سريعة في استجابتها لكلمة الرب:
إن أهل سدوم عندما أنذرهم لوط بغضب الرب، استهزءوا به " وكان كمازح في وسط أصهاره" (تك 19: 14). أما أهل نينوى فأخذوا يونان بجدية فائقة الحد، واستجابوا للكلمة بسرعة. على الرغم من مهلة الأربعين يوما التي كان يمكن أن تستغل للتراخي والتهاون.. لقد كانت كلمة الرب فيهم سريعة وحية وفعالة وأمضى من سيف ذي حدين.

س ٣ / هل يتشابه يونان مع المسيح وكيف ؟
ج3اوجة التشابه بين  يونان النبي مع السيدالمسيح:~

أولاً . يونان هاج عليه البحر و السيد المسيح هاج عليه الكتبة و الفريسيين .
ثانيا . يونان وقف كمتهم امام رجال السفينة عندما سألوه ( من أنت ) و المسيح وقف كمتهم امام بيلاطس البنطى عندما سأله ( أنت ملك اليهود ) مت 27 .
ثالثا . يونان إرتضىبأختيارة أن يموت بإلقائهم إياه فى البحر لينقذهم من الغرق قائلاً ( إطرحونى فيسكن البحر عنكم ) و السيد المسيح إرتضىبإختيارة أن يموت عنا و يخلصنا و قال ( لى سلطان أن أضعها و لى سلطان أن أخذها ) يو 10

رابعاً . يونان عندما إبتلعة الحوت صار فيه ثلاث أيام ثم قذفه خارجا هذا رمزا لموت المسيح و دفنه فى القبر ثلاثة أيام ثم قيامتة و خروجه من القبر .
خامساً . يونان صلى صلاة استغرقت اصحاحا فى سفر يونان ( يونان 2 ) و السيد المسيح صلى صلاة ( يو 17 ) أيها الآب قد أتت الساعة مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضا .... .

سادساً . يونان بعد ان خرج من بطن الحوت صار سبباً فى خلاص أهل نينوى و السيد المسيح بعد ان قام حيا قدم الخلاص لكل المؤمنين به .
و هذه هى أوجه الشبة بين يونان و السيد المسيح و لكن السيد المسيح نطق بفمه الطاهر و قال تطلبون آيه و لا تعطى لكم إلا آيه يونان النبى و لكن هنا أعظم من يونان .

لنرى يا أحبائى عظمة السيد المسيح عن يونان النبى
أولاً . يونان كان مجرد نبى إنسان اما السيد المسيح فهو الله رب الأنبياء .

ثانياً . يونان تكبر و وضع كرامتة اهم من خلاص نينوى اما السيد المسيح فقد (أخلى نفسه ) لم يحسب نفسه خلسة مساوياً للآب بل أخلى نفسه و صار فىالهيئه شبه الناس ( فى 2 )

ثالثاً . يونان خالف و هرب و اما السيد المسيح فأطاع حتى الموت ( وضع نفسه و أطاع حتى الموت موت الصليب ) فى 2 .

رابعاً . يونان كانت دعوتةلنينوى فقط اما السيد المسيح فقد جاء كفاره للعالم كله و أرسل تلاميذه للخليقة كلها حتى بعد ما صعد ما زالت المسيرة و البشارة متقدمة و كما قال لتلاميذة( أذهبوا الى العالم أجمع و أكرزوا بالانجيل للخليقة كلها ) مر 16 : 15 .

خامساً . و هنا سر العظمة كلها : يونان مات و قبرة إحتوى عظامة أما السيد المسيح مات و لكنه قام و ترك القبر فارغا و لم يسود عليه الموت ( اين شوكتك ياموت اين غلبتك يا هاويه ) و ها هو القبر فارغ يشهد لسر عظمة من كان فيه .

س ٤ /  لماذاإختارت الكنيسة هذا التوقيت تحديداً لصوم يونان وليس تاريخ أخر؟
ج4 إختارت الكنيسة هذا التوقيت تحديداً لصوم يونان وليس تاريخ أخر ...

فليس عبثاً ان  الكنيسةوضعت  هذا الصوم المبارك في هذا الوقت بالذات، فترتيب الكنيسة دائماً مُلهَم.

تعلمون أننا قادمون على الصوم الأربعيني المقدَّس. والكلام هنا مركَّز وموجَّه. فكلمة "الأربعيني" ذات أهمية خاصة. ذلك لأننا قادمون على موت يجوزه المسيح عن البشرية كلها، أو هو استبدال موت بهلاك، ذلك لأن البشرية كلها كانت في حالة هلاك أو مشرفة على هلاك وإبادة لا تقل عن إبادة الطوفان، وذلك بسبب تعاظم سلطان الخطية.

وهذا ما حدا بالابن المبارك أن يترك مجده ويلبس بشريتنا ويتألَّم لكي ينقذ البشرية. لقد قدَّم نفسه للموت عوضاً عن هلاك البشرية ثم قام، فصار موته وقيامته مصدر خلاص وتوبة لا تنتهي. صار آية لكل مَنْ يريد أن يرث - لا أن يرى الإنسان بعد آية - بل يرث السماء نفسها. فهذا هو موت المسيح وقيامته.

دخل الكنيسة القبطية في عهد البابا أبرآم بن زرعة السرياني 976 - 979، البابا 62 من بابوات الكرازة المرقسية، وذلك حسب كتاب "قطمارس الصون الكبير".

ويوضح كتاب "مختصر البيان في تحقيق الإيمان" للعلامة جرجس ابن العميد الملقب بابن المكين عام 1273، أن البابا ابرآم"أراد بذلك اتفاق كنيسة القبط مع كنيسة السريان في هذا الصوم لائتلاف المحبة، كما يوجد بينهما الائتلاف في الأمانة الارثوذكسية"، وذلك بعد ما يعرف بمعجزة "نقل الجبل المقطم" المذكورة في المراجع الكنيسة في عام 978 تقريبًا.

س ٥/ لماذا إكتفي الكتاب المقدس بذكر هذه القصه فقط عن يونان ولم يسرد باقي حياته حتي الموت؟

ج5 إكتفي الكتاب المقدس بذكر هذه القصه فقط عن يونان ولم يسرد باقي حياته حتي الموت؟

إن قصة يونان النبي هي قصة صراع بين الذات الإنسانية والله. ويونان النبي كان إنسانا تحت الآلام مثلنا. وكانت ذاته تتعبه.

لذا اكتفى الكتاب المقدس بتوضيح اهم مراحل حياة يونان النبي من خلال هذه الثلاثية:~

1) الدعوة:
إن الله دعا يونان أن يكون خادمًا... إن الدعوة شيء هام جدًا... فمن يقحم نفسه في الخدمة دون دعوة يتعب في الخدمة ويُتعب من فيها... فلا يستطيع أن يتحمل الخدمة ومتاعبها، ولكن من دعاه الرب يسنده ويعينه.

2) عمل محدد:
إن الرب عندما دعا يونان باسمه كلّفه بعمل محدد أن اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها بالتوبة وإلّا فستهلك المدينة (يونان1: 2). هذا عمل مُحدَّد كُلِّف به يونان من قِبَل الرب. وهنا نقول إن عدم وضوح العمل المطلوب أو عدم وضوح التكليف يجعل العمل يفشل.

3) الاستجابة:
بعد أن دعا الرب يونان للخدمة وحدّد له عمله، كان رد فعل يونان هو الرفض وعدم الاستجابة لهذه الدعوة... وهناك من يرفض الدعوة مثل يونان، إمّا خوفًا من الفشل أو خوفًا من الشيطان وحروبه، أو يبرّر الرفض بأنه لا إمكانيات له.

س ٦ / ماذا نتعمل كأقباط من قصة يونان؟

ج6نتعمل كأقباط من قصة يونان
١-مخافة الله
٢-طاعة الله
٣-التوبة والرجوع إلى الله

كان يونان يرى بعين الايمان ما يحدث فيما بعد

وبعد صلاته تحول من صلاة طلب لصلاة شكر الى الله رغم وجوده فى جوف الحوت

ولا يعرف ماذا سيحدث فيما بعد

ولكنها حياة التسليم الكامل