كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم الثلاثاء بعيد تذكار القديس الشهيد كرياكوس وأمه الشهيدة يوليطة، وفي اطار المناسبة نشرت الصفحة الرسمية للكنيسة سيرة حياة القديسين وجاءت : 
 
 
نشأت القديسة يوليطة في مدينة أيقونية بآسيا الصغرى من أسرة مسيحية تنحدر من سلالة ملوك أسيا، تزوجت من رجل مسيحي تقي ورزقا بطفل بهي الطلعه أسمياه كرياكوس وربياه في مخافة الله وكان ينطق بكلمة " أنا مسيحي" وهو ابن عام وبضعة شهور وقد أنتقل والده للسماء وهو طفل صغير
.
عندما أثار الملك دقلديانوس اضطهاده للمسيحيين هربت القديسة وأبنها وجاريتيها، حتى وصلت إلي طرسوس خشية أن يقع الطفل في أيدي الوثنيين بعد استشهاد والدته.
 
قبض والي طرسوس علي القديسة وابنها واعترفت أمامه بأنها مسيحية، وعندما حاول الوالى أقناعها بعبادة الأوثان قالت له كيف تريدنى ان اعبد أخشاب وحجارة، أنه امر لا يقتنع به الطفل الصغير، عندما أراد الوالي أن يبعده عن الأيمان المسيحي تكلم الله علي لسانة قائلاً "إن معبوداتك حجارة وأخشاب صنعة الأيدي وليس إله إلا يسوع المسيح ثم اخذ يصيح مع والدته (أنا مسيحي أنا مسيحي)".
 
 
حينئذ غضب الوالي وأمسك بالطفل كرياكوس وطرحة بوحشية علي درجات كرسي الولاية فأنشقت رآسه ونال إكليل الشهادة النوراني. فإطمئنت القديسة يوليطة باستشهاد ابنها وإنها لن تتركه بعد استشهادها حياً ليجعلوه وثنياً، واحتملت الجلد وتمزق جسدها الطاهر بمخالب حديدية وإلقاء الزيت المغلي عليها وكانت تردد "أنا مسيحية".
 
وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسها بالسيف ونالت إكليل الشهادة سنة 305 م.
جاءت الجاريتان وخبأتا الجسدين في إحدى المغارات وعندما تولي الحكم الملك قسطنطين البار قام المسيحيون بتكريم الجسدين الطاهرين ووضعوهما في مزار للتبرك ونوال الشفاء منهما.