فرج: أردوغان يريد تعويض انهيار الاقتصاد التركي.. ومصر لن تسمح بعودة داعش

كتب - نعيم يوسف
قال سمير فرج، رئيس جهاز الشئون المعنوية الأسبق، والخبير الأمني، إن هناك وثيقة أمريكية سرية مسربة، كشفت أن مصر تعوم على آبار الغاز، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجح في ترسيم الحدود مع اليونان، ما ساهم في اكتشافات الغاز، بالإضافة إلى تقوية البحرية المصرية التي أصبحت في المركز التاسع عالميا، لحماية هذه الاكتشافات التي وصلت لـ64 موقع يتم البحث فيه.

وثيقة سرية
وأضاف "فرج"، في لقاء مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد"، الفضائية، ويقدمه الإعلامي حمدي رزق، الجمعة، أن مصطلح "شرق المتوسط" ظهر لأول مرة في هذه الوثيقة التي قالت إن هذه المنطقة لديها غاز، ولا يوجد غاز لدى تركيا.

منتدى غاز شرق المتوسط
وأشار رئيس جهاز الشئون المعنوية الأسبق، إلى أن مصر أنشأت "منتدى غاز شرق المتوسط"، وهو يماثل منظمة الـ"أوبك" الخاصة بالنفط، مشددًا على أن مصر حصلت على حقها في ترسيم الحدود البحرية مع اليونان "تالت ومتلت"، وتم الاعتماد على صور العديد من الأقمار الصناعية، وهي: أمريكي، وروسي، ومصري، وإسرائيلي, وأوروبي.

حقول الغاز بالمنطقة
وأوضح أن المنطقة يوجد بها عدة حقول غاز، منها حقل الغاز المصري "ظهر"، وأيضا 3 حقول إسرائيلية، وحقل في غزة، وهناك حقول قبرصية وحقول لبنانية ويوجد عليها نزاع مع إسرائيل، واستولت إسرائيل على أحدها واستخرجت منها الغاز.

وشدد على أن حقل ظهر هو الأكبر في منطقة الشرق المتوسط، وعوائده على مصر حوالي ثلث إيرادات قناة السويس سنويا، وإسرائيل استخرجت غاز حققت منه الاكتفاء الذاتي، وصدرت أيضا، مؤكدا على أن المنطقة بها ثروات كبيرة من الغاز.

مصر مركز إقليمي
وأكد أن مصر سوف تصبح مركزا إقليميا للغاز، وستحصل على الغاز الإسرائيلي، واللبناني، والفلسطيني، والسوري، وغيرهم، وبالتالي أصبحت مصر تمتلك ثروة كبيرة، ولكن "مصر محدش عايزها تكبر"، وبالتالي "الضرب هيكتر عليها الفترة المقبلة، ومش هتتساب، والناس مش عايزة مصر تقف على رجليها"، ونظرا لأن تركيا لا يوجد بها احتياطيات غاز، بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "البلطجة"، حيث أنه يرغب في تعويض انهيار الاقتصاد التركي من خلال الغاز في ليبيا.

البلطجي أردوغان
ولفت "فرج" إلى أن أردوغان، بلطجي واتفاقيته مع فايز السراج، غير قانونية وتجور على حقوق اليونان في البحر المتوسط، والمشير خليفة حفتر كان من السهل عليه أن يسيطر على طرابلس في 7 أيام، ولكنه حافظ على الشعب الليبي الموجود بها ولم يستخدم القوة العسكرية.

حفتر.. وطرابلس
وشدد رئيس جهاز الشئون المعنوية الأسبق، على أن حفتر لم يدخل طرابلس لأسباب إنسانية وحضارية للمحافظة على المدينة من الدمار كونها مدينة على ساحل البحر المتوسط مثلها مثل مدينة الإسكندرية في الواقع العمراني، موضحا أن أردوغان، كان يحلم بأن يكون خليفة المسلمين، ولكنه اصطدم بالسعودية لأنها تحتوي على الحرمين ومصر بلد الأزهر الشريف.

مكانة مصر ودورها
وأكد أن مصر لها مكانة كبيرة في العالم كله بسبب الأزهر الشريف، وهذا سبب كره أردوغان لمصر، لافتا إلى أن أردوغان يتواصل مع راشد الغنوشي ليقيم قاعدة لوجيستيكية في تونس، لكونها لا تبعد سوى 100 كيلو متر عن طرابلس، والإخوان يسيطرون على البرلمان التونسي، لافتا إلى أن الغنوشي يريد "توريط" تونس وجعلها قاعدة لوجيستيكية لتركيا.

ولفت إلى أن الفترة المقبلة تشهد تحرك دولي في القضية الليبية لاحتواء الموقف بالطرق السلمية، موضحا أن إيطاليا وفرنسا لن يسمحا بتدخل روسيا في ليبيا، مشددا على أن مصر لن تقبل بعودة داعش مرة أخرى إلى ليبيا لأن ليبيا تمثل الأمن القومي لمصر، ولكن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عاقل وغير مندفع أما الرئيس الفرنسي فهو متعاطف مع مصر ومع الحل السلمي في ليبيا.