وسيم السيسي
إنهم يحاولون تهويد التاريخ المصرى، قال بيجن: تعبت فى هذه المفاوضات تعب أجدادى فى بناء الأهرام! وكان ذلك فى احتفالية السلام فى وجود كارتر والسادات! فلاندرنر بترى وجد ستة أحرف فى أنشودة النصر لمرنبتاح، هذه الأحرف هى: ى س ر ى ا ر، فقال إن «يسريار» يمكن أن تكون يسر يير، أو أسريير أو إسرائيل، وأطلق على هذه اللوحة: لوحة إسرائيل! اعترض على هذا التفسير كل علماء الآثار ومنهم الدكتور عبدالعزيز صالح، كما اكتشفنا قبائل فى جزر كريت واليونان تحمل هذا الاسم: يساريار.

جدير بالذكر أنه منذ ثلاث سنوات تقريباً اتصل بى صديق قائلاً: هل هذا معقول، كنت فى زيارة اليوم للمتحف المصرى، وجدت لوحة النصر وعليها ورقة مكتوب عليها: لوحة إسرائيل! اتصلت بالدكتور زاهى حواس تليفونياً وأخبرته بالموضوع فقال لى: أرد عليك بعد ربع ساعة، وفعلاً بعد ربع ساعة قال لى: اتصلت بالدكتور عنانى «وزير الآثار» وهو اتصل بمدير المتحف فأخبره بأنها كانت موجودة ورفعت، فالشكر الجزيل مرة ثانية للدكتور زاهى.

فى سنة ٢٠٠٩ قمت بزيارة للمتحف المصرى، وفوجئت برجل يهودى عرفته من لباس الرأس، وهو ينحنى انحناءة كبيرة أمام تمثال كبير لإخناتون، كان بجوارى مرشد سياحى، سألته عما رأيت؟ قال: إنهم يقولون إن إخناتون هو النبى موسى! رجل المقبرة Kv55، قال عنه أستاذ التشريح بالقصر العينى جرافتون إليوت سميث إن هذا الهيكل لرجل فى الخامسة والعشرين وقالت عنه Cyrl Aldred إنه لإخناتون وإنه مصاب بالاستسقاء الدماغى «وهذا غير صحيح» ثم جاء أستاذ التشريح Dr. E. Derry وأعلن أن هذا الهيكل العظمى لرجل لا يزيد عمره على ٢٤ سنة، وأن رأسه ليس به استسقاء ولكنه Platycephaltc أى عريض أو مسطح الرأس، وأن هناك تشابهاً بينه وبين توت غنخ آمون.

فى سنة ١٩٦٣ قام R.G.Harrison أستاذ التشريح فى جامعة ليفربول، بفحص رجل المقبرة K.V.55 وأكد كلام بروفيسور ديرى، وأنه صاحب هذا الهيكل مات فى العشرينيات من عمره، وفى سنة ٢٠٠٢ قامت Joyce-m-filer وهى عالمة مصريات وانثروبولوجى بفحص رجل المقبرة ٥٥ ونشرت بحثها فى المجلة الأمريكية Of Archaeology إنه لرجل فى العشرينيات وربما أصغر بضع سنوات، وهو بلا تشوهات.

جدير بالذكر، أن تشوهات إخناتون ما بين فرولخ، كلاين فلتر، مارفانLoeys - Dietz - Syndrome واضح من هذا كله أن رجل المقبرة K.V.55 للأخ الأصغر لإخناتون سمنخ كارع، خصوصاً أن ضرس العقل بالكاد يظهر فى فكيه بالأشعة المقطعية.

كان توتو مقرباً لإخناتون، وكان صديقاً لعازيرو حاكم الخابيرو أو العبرانيين «د. عبدالعزيز صالح- الشرق الأدنى» وكان الاثنان يمنعان إخناتون من نجدة الأقاليم المصرية من هجمات الغابيرو، استغاثت توينب: أنقذنا بملك مصر «إخناتون» سوف تبكى ونبكى معاً، أرسلنا لكم عشرين رسالة ولم نتلق رداً. كان إخناتون عبرانى الهوى، يتضح ذلك فى مقبرة قائد الشرطة «ماحو» وهو يحاكم من حاولوا اغتيال إخناتون، وكيف كان يأخذ الاعترافات بـ«البشعة» المعروفة حتى الآن، وهى عقوبة بدوية وليست مصرية، وحين سقط إخناتون، أطلقوا عليه الملك المارق ولم يسجلوا اسمه فى سجل الملوك، وأطلقوا على تل العمارنة: الأرض النجسة.

شكراً للدكتور زاهى لأنه أعلن أن توت عنخ آمون مصرى مائة فى المائة، ولكن هذا لا يكفى، هذه الأوبرا المسيئة لمصر تاريخاً وحضارة يجب أن تستبدل بأوبرا مختلفة تماماً تظهر عظمة مصر وحضارتها.
نقلا عن المصري اليوم