عيد العنصرة
Oliver كتبها
الروح القدس حل عليها و قوة العلى ظللتها فولدت العذراء القديسة مريم مولودها المسيح رأس الخليقة..و كما وُلد الرأس جسدياً هكذا يولد الجسد روحياً.
 
ففى ولادة الكنيسة كوعد المسيح الصادق.أرسل الروح القدس  ليحل عليها و قوة من الأعالى  لبست تلاميذه لكي كما ولد المسيح الرأس يولد الجسد أى الكنيسة.فيكون هذا الجسد لهذا الرأس و هذا الرأس لهذا الجسد.لو1: 35 لو24: 29. أع1: 8.كولوسى 1: 18.أف5: 23. 1يو5: 1.
 
- حلول الروح القدس كألسنة نار على رأس كل من في العلية علمً البشرية عمل أقنوم الروح النارى.فكما أن قطع المعدن  المتناسقة معاً تتحد بالنار و تصبح سبيكة واحدة .تذوب الشوائب و يتبقى ما يصلح لشركة الطبيعة الإلهية.
 
هكذا نار الروح القدس يجمع بين الرأس و الجسد.المسيح و الكنيسة.يجعلنا سبيكة مع المسيح.يبدأ من الرأس لتجديد الذهن و تغييرالطبيعة البشرية.جاء الروح القدس يمزجنا بالمسيح فنأخذ منه أصل جديد لم يكن لنا بل أخذناه. صرنا ننتسب لله لا للجسد لأننا نلنا روح التبنى.نار الروح تحرق قش الطبيعة البشرية و تمنح ثباتنا فى الثالوث و شركتنا معه لأننا بنار الروح القدس نعاين الله النار الآكلة..أع2: 3 -يو3: 6-8 - رو8: 15 عب6: 1 - 2 بط1: 4.
 
- لا شيء من غير الروح القدس يوجد أو يحيا أو يتحرك.
 
إبن الله  أكمل الخلاص و  الله الآب قبل ذبيحة الإبن عنا ثم بقي للبشر أن ينعموا بالخلاص  فكان من الضرورى أن يحل  الله الروح القدس ليخلق الكنيسة  بيت الخلاص التي فيها يتحرك المسيح و يحيا و يوجد.يو6: 63. أع17: 28. 
 
- الكنيسة و إن كانت على الأرض لكنها تنتسب للسماء لأجل المسيح رأسها و رغم أن المسيح صعد عن الأرض لكنه بقي في الكنيسة فلا فراق بين الرأس و الجسد.أف5:  32.من أجل الإتحاد بالمسيح و  سكنى الروح صارت الكنيسة سماء شريكة لمن فيها و صار السمائيون شركاء لنا في الكنيسة .
 
- كان اليوم الخمسين عيداً قديماً لكنيسة العهد القديم.كان يسمي شيفوه و كان يوم للشكر على حصاد القمح.لكن لما صارلنا المسيح  في العهد الجديد يو12: 24  حبة الحنطة الحقيقية أكمل الخلاص و جاء أوان حصاد الخلاص حل الروح القدس فى يوم الحصاد ( البنطيقستى) ليجعل عيدنا حقيقياً بحصاد ليس لزرع الأرض بل زرع السماء الذى ينمو و لا يذبل أبداً.
 
- ولادة الكنيسة بالروح القدس هى الخليقة الجديدة التي في المسيح يسوع.لا يمكن أن يصبح عضواً فى هذه الخليقة من لم يسكنه روح المسيح خالق الكنيسة الخليقة الجديدة.المعمودية هى إقتناء نفس اللحظة التي خلقت فيها الكنيسة و إندماج فى نفس الكيان الخلاصى الذى صار موجوداً يوم العنصرة.كل من يولد من الروح ينضم للكنيسة و من لا يولد من الروح يبقي جسداً ميتاً.
 
- الخليقة الجديدة أعظم من الإنسان العتيق.فالخليقة الأولى أخطأت كلها و أعوزها مجد الله أما الخليقة الجديدة التي ولدت يوم الخمسين فهي  المولود من الروح الذى لا يخطئ و الشرير لا يمسه.1يو5: 18 .كنيسة المسيح لا تخطئ إلا لو إنفصلت الرأس عن الجسد أو عادت إلى إنسانها العتيق لكن طالما بقيت في الروح فلا تخطئ و لا تضعف.غل6: 18.