محافظ الشرقية فى حوار ل " اقباط متحدون " :

إجراءات حاسمة ضد أصحاب المصانع بالعاشر من رمضان
 لمنع انتشار الفيروس
 
 
* لم يتم عزل أي قرية بالشرقية لتفشى كورونا 
 
الشرقية .... سارة على : 
قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن هناك إجراءات حازمة متخذة ضد تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا بمدينة العاشر من رمضان، للحد من تفاقم الإصابات، لافتا إلى انه يتم التنسيق مع رجال الأعمال و أصحاب المصانع لتنفيذ هذه الإجراءات.
 
وأضاف أنه و على الرغم من تزايد عدد الحالات بالمحافظة، إلا أن الأمر مستقر أضاف تم مقارنة العدد بالكتلة السكنية لمحافظة الشرقية، مؤكدا أن الأمر أصبح متوقف على مدى وعى و التزام المواطنين
 
جاء ذلك في حواره ل " أقباط متحدون " و الذي جاء كالتالي : 
 
ما هي خطة محافظة الشرقية لمواجهة فيروس كورونا ؟
تعد المحافظة خطة كبيرة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، إلى جانب عدد من الخطط البديلة في حالة تفاقم الأزمة، وذلك بالإضافة إلى خطة التي تعدها وزارة الصحة، وتسير عليها محافظات مصر
 
حيث يتم تطهير وتعقيم المنشآت بصفة مستمرة، إلى جانب توجيه أصحاب الشركات و المصانع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية لعدم نقل العدوى، ويتم فض الأسواق العشوائية بصفة مستمرة للحد من التجمعات،  وقد تم توفير آماكن للعزل للتعامل مع الحالات المتزايدة، ولكن رغم كل هذه الإجراءات إلا أن السلامة أولا و أخيرا تعتمد على سلوك المواطنين ووعيهم.
 
ما صحة الأقاويل المتداولة حول التعتيم على عدد الحالات الحقيقي بمحافظة الشرقية؟
ليس هناك أي مصلحة للتعتيم على العدد الحقيقي للإصابات بفيروس كورونا، بل بالعكس لابد من التوعية بزيادة العدد حتى يعلم الموقف حقيقة الموقف وحقيقة تزايد الحالات فيزيد من حرصه خوفا من إصابته و إصابة ذويه بالفيروس.
 
هل تم الانتهاء من تجهيز مبنى العزل الأول بالمحافظة؟
بالفعل تابع للهلال الأحمر قد تم تجهيزه بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي، لوضعه ضمن الخطة البديلة، مكون من ٧ أدوار، ويحتوي علي ٦٥ غرفة إقامة، ويسع لـ١٣٠ مريض، بالإضافة إلي أماكن استراحات مزودة بشاشات تليفزيونية، هذا بخلاف غرف أخري للفريق الطبي، وصالات لحفظ وتجهيز وتقديم الطعام، وعيادة لتوقيع الكشف الطبي، ومعمل، وغرفة أشعة، ومخزن للمستلزمات الطبية والأدوية، و هناك خطة لتجهيز أماكن أخرى للعزل نسأل الله أن لا نكون في حاجة إليها وتقل أعداد الإصابة.
 
هناك بعض الأهالي الذين عبروا عن تضررهم من وجود مبنى العزل بالقرب من الكتلة السكنية فهل هناك أي خطر على صحتهم؟
كل أماكن العزل على مستوى الجمهورية ليست ببعيدة عن الحيز العمراني والكتلة السكنية، كما أن هناك لجان من وزارة الصحة تعاين أماكن العزل قبل اختيارها لوجود بعض المعايير الهامة الواجب توافرها في تلك المباني، و أؤكد أن هناك إجراءات وقائية متخذة داخل تلك المباني وخلال نقل الحالات إليها تمنع انتقال أي عدوى للسكان.
 
كما أن الحالات الإيجابية بمحافظة الشرقية موزعة على مستشفيات العزل بعدة محافظات أخرى مثل تمى الأمديد و الباجور بالمنوفية.
 
مدينة العاشر من رمضان تستقبل العمالة الوافدة من المحافظات الأخرى والتى تساهم فى انتشار الفيروس بصورة كبيرة هل هناك اى إجراءات متبعة للحد من الإصابات؟
 
بالفعل هناك إجراءات عنيفة تجاه مدينة العاشر من رمضان و هي إحدى القلاع الصناعية الكبرى و الهامة في مصر، يأتي إليها ويخرج منها يوما آلاف العمال من عدد من محافظات مصر، و قد تم مخاطبة أصحاب المصانع بضرورة إلزام العاملين بإتباع إجراءات وقائية مشددة و إلا سيتم غلق المصنع، وسيتكبد صاحب المصنع خسائر بالملايين بدلا من أن يتكبد خسائر غلق المصنع عدة أيام بسبب الغلق لمدة فحص الحالات.
 
مع تزايد الحالات بمحافظة الشرقية هل الوضع بها مازال مستقر؟
بالفعل الوضع ما زال مستقر و مطمئن، فمحافظة الشرقية كتلتها السكنية كبيرة مقارنة بالعدد الذي ظهرت إيجابية تحاليله بالمحافظة
 
هل تم عزل أي قرى أو مناطق كاملة بالشرقية؟
لا لم يصل الأمر لعزل قرية بأكملها، و لم يحدث أن قرية بأكملها تفشى فيها المرض و أصبحت موبوءة تحتاج لعزل كامل، و ما يتم تداوله حول عزل قرى بأكملها هو إشاعات عارية من الصحة.
 
فئة عمال النظافة من الفئات الأكثر عرضة للإصابة و نقل فيروس كورونا هل هناك أي إجراءات حماية لهم؟
بالفعل قد تم توفير كمامات و مواد مطهرة لهم، و لكنهم في حالة إصرار على عدم ارتداء أدوات الوقاية و استخدامها، و قد صرحت سابقا أن وعى الأهالي عليه عامل كبير.
 
هناك حالة من الهلع بين المواطنين و الإقبال على السلع كيف يتم التعامل مع هذا الأمر؟
أكدت كثيرا على أن هناك مخزون غذائي بالمحافظة يكفى لفترة الأزمة، و لا أدرى لماذا يتكالب الناس على الشراء بهذا القدر، كما تم توفير سلع غذائية بأسعار مخفضة تزامنا مع دخول رمضان، عن طريق سيارات متنقلة و في عدد من سلاسل السوبر ماركت، بدلا من إقامة معارض أهلا رمضان منعا للتكدس، و لكن رغم كل ذلك إلا أن حالة التكالب  على الشراء مازالت مستمرة ولا يمكن التخلص منها إلا بوعي من المواطنين أنفسهم.
 
هل ما زالت الأسواق تمثل خطرا فى المحافظة؟
السويقات الصغيرة هي الخطر الأكبر لصعوبة التحكم فيها، كما أن إقبال الأهالي على التزاحم و الشراء يصعب الأمور أكثر، نقوم يوميا بحملات بالتنسيق مع رؤساء المراكز و المدن، ويتم فض الأسواق الكبرى و الأسبوعية.
 
في ظل عدم التزام أغلب الأهالى بالبقاء فى المنازل و إجراءات الوقاية كيف تتصدى المحافظة لانتشار الفيروس؟
نلتزم بخطة للتوعية أخرها أتفاق مع المجلس القومي للمرأة لنشر الراشدات الريفيات خاصة بالقرى المهشمة و البسيطة، للتوعية  بضرورة الالتزام بتلك الإجراءات، كما تم تشكيل لجنة عليا للصحة والوقاية برئاسة محافظ الشرقية لمتابعة الحالة الصحية داخل المحافظة و متابعة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الفيروسات
 
و تتضمن هذه اللجنة عضوية عددا من المعنيين بالحالة الصحية بالمحافظة منهم عميد كلية الطب جامعة الزقازيق، ومدير عام مستشفيات جامعة الزقازيق، ووكيل وزارة الصحة بالشرقية، ومدير مستشفى الأحرار، والدكتور رمضان محمود نافع أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بكلية الطب جامعة الزقازيق، والدكتور أحمد رفعت عبدالغفار الكشميري أستاذ طب الصناعات وعلم الوبائيات، ونقباء الأطباء والصيادلة والتمريض، ورئيس هيئة الإسعاف، ورئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر.
 
في ختام الحوار نريد توجيه رسالة لأهالى المحافظة؟
أبعث برسالة لأهالي المحافظة أطالبهم فيها بالاطمئنان، وفى ذات الوقت الالتزام بالبقاء في المنازل قدر المستطاع، إلى جانب الالتزام بالإجراءات الوقائية كارتداء الكمامات والقفازات، وغسل الايدى و استخدام المطهرات، و إنها محنة وستمر بسلام على البلاد في حالة الالتزام.