نعت النقابة العامة لأطباء مصر الشهيد الدكتور معتصم بالله محمود زكي إبراهيم إخصائي الجراحة، الذي توفي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".

 
وأوضحت النقابة فى منشور لها بصفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه توفي أثناء تأدية واجبه بإحدى مستشفيات العزل الصحى.
 
وكانت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، أكدت حرص القيادة السياسية على الارتقاء بالمنظومة الصحية من خلال توفير الفرص التدريبية للأطباء والفريق الطبي، فضلًا عن دعم الأطقم الطبية من خلال إنشاء صندوق لمخاطر المهنة، مضيفةً أنه جارٍ وضع آليات التنفيذ بالتنسيق مع مجلس الوزراء ووزارة المالية في هذا الشأن، كما تم رفع بدل المهن الطبية إلى 75%، وجارٍ دراسة رفع سن المعاش للأطباء إلى 62 عامًا.
 
وشددت وزيرة الصحة والسكان على استمرار حماية كل الأطباء والأطقم الطبية، مشيرةً إلى أنه منذ بداية الجائحة قامت وزارة الصحة باعتماد بروتوكول وقائي لحماية الأطباء والأطقم الطبية من الإصابة بالفيروس، من خلال توفير جرعات من الأدوية الوقائية، وتدريبهم على الاستخدام الصحيح (ارتداء وخلع) الملابس الوقائية، كما أنه تم توجيه فرق مكافحة العدوى بالمستشفيات للتأكد من التزام الفرق الطبية باتباع طرق مكافحة العدوى، مؤكدةً على استمرار تدريب الأطباء على أساليب مكافحة العدوي، واعتماد وسائل حديثة في التدريب عن طريق الإنترنت.
 
وأضافت الوزيرة أنه يتم اتخاذ كل الاحتياطات والإجراءات لحماية الأطقم الطبية من الإصابة بالفيروس، حيث يتم إجراء التحاليل بواسطة الكواشف السريعة بصفة دورية للأطباء والفرق الطبية، عند دخولهم المستشفى لبدء عملهم، وعند خروجهم من المستشفى بعد انتهاء عملهم منها بواقع 14 يومًا عمل و14 يومًا إجازة، كما يتم إجراء مسحات "pcr" لمن يظهر عليه أعراض أثناء تأدية عمله، مشيرة إلى إجراء أكثر من 10 آلاف مسحة "pcr" للأطقم الطبية منذ بداية الجائحة.
 
وتابعت أنه يتم التواصل الدائم والمستمر مع المصابين من الأطقم الطبية للاطمئنان عليهم، والتأكد من تلقيهم الرعاية الطبية على أكمل وجه، والتأكد من نقلهم إلى الأماكن المخصصة لهم بمستشفيات العزل، حيث تم تخصيص 20 سريرًا بكل مستشفى عزل للأطقم الطبية المصابة.
 
وأشادت بالفرق الطبية وما يبذلونه من جهد في الملحمة الوطنية التي يخوضونها ضد فيروس كورونا المستجد، والتي سيسطرها التاريخ بأحرف من نور، مجددة ثقتها وفخرها بالأطباء والفريق الطبي، ومؤكدة حرصها على التواصل المستمر على مدار الـ24 ساعة مع الدكتور حسين خيري، لتلبية احتياجات الأطباء.
 
وأكدت حرصها أيضًا على التواصل باستمرار مع الفرق الطبية بمستشفيات الصدر والحميات والعزل، منذ بداية جائحة فيروس كورونا، وذلك من خلال الاجتماعات الدورية عبر تقنية "الفيديو كونفراس" و"الفيديو كول"، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية للمستشفيات، وذلك للتأكد من الالتزام بتطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى للأطقم الطبية، حرصًا على سلامتهم، وتذليل أي عقبات قد تواجههم، وكذا التأكيد على أننا معًا فى مهمتنا لمواجهة الفيروس، وحماية أهالينا.
 
وأكدت أن الملحمة الوطنية ضد فيروس كورونا مستمرة بفضل جنود مصر من الأطباء والفريق الطبي، الذين لا يدخرون جهدهم أو أرواحهم فداءً لمصر الحبيبة، داعية جميع الأطباء والفريق الطبي إلى بذل المزيد من العمل والجهد حفاظًا على حياة أهالينا من المرضى.