كتب : نادر شكري
لا ينسى التاريخ ما فعله الرئيس السابق باراك أوباما في تدميره للشرق الأوسط من خلال تحالفه مع الإسلاميين ، وقيادة خطة إسقاط الأنظمة العربية وإحلال الإسلاميين بديلا لهم ، وكما حاول أوباما إفشال ثورة الشعب في 30 يونيو ضد جماعة الإخوان الإرهابية ، فيحاول الان قيادة ثورة أخرى بالولايات المتحدة الأمريكية ضد دونالد ترامب لتصفية حسابات سياسية مستغلا حادث مقتل جورج فلويد لإشعال الأوضاع ضد النظام الامريكى الحالي ، لتتحول التظاهرات إلى عنف ونهب وحرق ، في مسلسل لا يختلف عن المشاهد التي وقعت بالدول العربية في الربيع العربي بقيادة الإخوان ورعاية باراك أوباما 
ونجد أوباما يظهر على الساحة من جديد فيقود جماعات متشددة وإخوان ويساريين ضد الرئيس ترامب ، وفى تصريحات لاوباما نجده يبارك الاحتجاجات التي خرجت في أنحاء البلاد ضد عدم المساواة العرقية‭‭ ‬‬واستخدام الشرطة للقوة المفرطة رغم ان أوباما أول رئيس أسود يصل لمنصة الحكم لأكبر دولة في العالم .
 
نشر أوباما تغريدة في "تويتر" علق فيها على مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا، حيث قال إنه "من الطبيعي أن يتمنى المرء أن تعود الحياة إلى المجرى الطبيعي، بينما يمس الوباء والأزمة الاقتصادية كل شيء حولنا".وتابع: "ولكن يجب أن نتذكر أن التعامل المختلف بناء على العرق بالنسبة لملايين الأمريكيين يعتبر مأسويا ومؤلما وجنونيا".
 
ودعا أوباما المجتمع الأمريكي للعمل معا على "وضع طبيعي جديد" لا مكان فيه للتمييز العنصري والمعاملة غير المتساوية ، ورغم هذه التصريحات فكان عصر أوباما هو أكثر عصور ممارسة العنصرية سواء بأمريكا أو بدول الشرق الأوسط ، لنجد الرئيس الذي قاد التخريب وتدمير دول الشرق الأوسط يقود اليوم ثورة لتدمير الولايات المتحدة الأمريكية ولتقديم نفسه وكأنه رمز للعدالة قبل إجراء الانتخابات المقبلة وذلك على حساب جثة جورج فلويد الذي أعطى الفرصة للديمقراطيين لاستغلال الحدث لصالحهم دون النظر لحقوق فلويد .
 
وكما استخدم أوباما الإخوان في تدمير الشرق نجد اليوم صعود للإسلاميين في التظاهرات وهتافات التكبير أمام مراكز الشرطة في كاليفورنيا ، في إشارة ان أوباما يستعين بحلفاء الأمس من الإسلاميين لتحقيق هدفه وتضليل الرأي العام الامريكى ، وتتحول امريكا لكتله من الخراب والدمار والسرقة والنهب والحرق بيد حلفاء أوباما .