تفوت عليكى المحن

والكنائس..؟

ويمر بيكى الزمان

وانتى أغلى وطن

وانتى أعلى مكان

ومهما كان انتى مصر

وكل خطوة بنصر

مصر كبيرة رغم أنف المرجفين، مصر عظيمة مهما فاتت عليها المحن عاتية، وتوالت الخطوب صاخبة، وياما دقت على الرؤوس طبول عنيفة، مصر تمد يدها للقريب والبعيد بالخير، بالمحبة، بالسلام، لا تجيد سوى لغة السلام، وإذا خاطبهم الجاهلون قَالُوا سَلامًا..

رغم الجائحة، وضيق ذات اليد، والتحديات الاقتصادية القاسية، لا تتأخر مصر عن العون، متى تأخرت وهى عنوان الكرم، جسر المساعدات الإنسانية المصرى إلى أشقائنا فى القارة السمراء (السودان وزامبيا والكونغو)، فضلا عن جسر المساعدات شرقا إلى الصين وشمالا إلى إيطاليا، وغربا وعبر الأطلنطى إلى الولايات المتحدة الأمريكية تترجم عالميا بأن هذه دولة تتمتع بأخلاقيات إنسانية تعبر عن حضارة راقية، ودليل على المعانى الإنسانية المتجذرة فى هذا الشعب الصابر على المحن، ولا يشيح بوجهه فى الجائحة ولا يتلهى عن الهم الإنسانى بضائقته الاقتصادية، المصرى يطلعها من بقه ليشبع القريب والبعيد..

لا تطبيل ولا شخاليل، مصر يقودها قائد محترم يسير على قواعد أخلاقية حاكمة مستمدة من تراث عريق للدبلوماسية المصرية، التى تتمتع بحسن السيرة عالميا، تمد اليد بالسلام، وتفقه فقه السلام العالمى، وعنوانها التعاون والحفاظ على السلم والأمن العالمى، وتواجه الإرهاب ما استطاعت، وتحمل الغرم ولا تتململ، ولا تتضجر، وتحتضن المحبين، أبدا لا تطلق عليهم لاجئين، ولا تنصب لهم مخيمات، ولا تتبضع بهم فى أسواق النخاسة العالمية، فى مصر لهم ما للمصريين، حقوق وواجبات، وجامعات ومدارس ومستشفيات وفرص عمل، يقتسمون اللقمة مغموسة بعرق العافية..

مصر الكبيرة يقودها رجل بحجم مصر، وحجم مصر يقارن بالدول العظمى، وتسلك سلوك الدول المتحضرة، ودبلوماسية المساعدات الإنسانية ليست منا، ولا يتبعها أذى، بل هى كرم مصرى خالص، وما عرفت مصر إلا بالكرم، عظيمة يا مصر يا أرض النعم..

يا مهد الحضارة يا بحر الكـرم

نيلك دا سكر جوك معطـــر

بـــدرك منور بين الأمــم

نقلا عن المصري اليوم