9 سنوات على وفاة الممثل العالمي أنتوني كوين

وكان يتقن عدة لغات، وحصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد مرتين عام 1952 عن دوره في فيلم "فيفا زاباتا" وعام 1956 عن دوره في فيلم "Lust for Life".

 

ولد أنتوني رودولف كوين أوكساكا في 21 أبريل عام 1915 في تشيهواهوا في المكسيك.

 

انتقلت العائلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عندما كان طفلًا رضيعًا، ودرس كوين لفترة من الزمن الفن والعمارة تحت إشراف فرانك لويد رايت الذي لاحظ رغبة كوين واندفاعه إلى عالم التمثيل وشجعه على أن يسعى لتحقيق حلمه.

 

شارك أنتوني في عدة أفلام حيث لعب دور أيوفيميو زاباتا في فيلم Viva Zapata ونال الأوسكار عن هذا الدور، كما لعب عام 1956 دور الرسام بول غواغوين في فيلم Lust for Life، وقدم أحد أهم وأشهر أدواره السينمائية من خلال شخصية أليكسيس زوربا في فيلم Zorba the Greek عام 1964.

 

بدأ أنتوني كوين مسيرته الفنية على المسرح عام 1936 في مسرحية Clean Beds للمخرجة ماي ويست، وفي نفس العام شارك في أول أفلامه وهو Parole ثم فيلم The Milky Way، كما أن أصله المكسيكي جعله خيارًا مناسبًا ليأخذ دور الشرير المكسيكي في فيلمي Dangerous to Know عام 1938، وRoad to Morocco عام 1942.

 

بعد عدة أفلام من الصف الثاني في الأربعينيات، بدأت مسيرة كوين الفنية بتحقيق النجاح في الخمسينيات، ففي عام 1952 لعب كوين دور ايوفيميو زاباتا في فيلم Viva Zapata والذي يروي سيرة الثائر المكسيكي ايميليانو زاباتا. هذا الدور أصبح بمثابة بطاقة الهوية الفنية التي تُعرّف بأنتوني كوين، حيث نال إعجاب النقاد وتم ترشيح الفيلم للعديد من جوائز الأوسكار، حقق منها كوين جائزة أفضل ممثل مساعد.

 

شارك أنتوني في عدة أفلام في نفس العقد منها فيلم La strada عام 1954 وفيه لعب دور رجلٍ متقلب المزاج، كما لعب عام 1956 دور الرسام بول غواغوين في فيلم Lust for Life.

 

مع وصول كوين لأواسط عمره، سمح له مظهره القاسي وشعره الرمادي الشاحب بتأدية نوع مختلف من الأدوار، فقدَّم نفسه كملاكمٍ عجوز في فيلم Requiem for a Heavyweight عام 1962، وبعدها بعامين قدَّم أحد أهم وأشهر أدواره السينمائية من خلال شخصية أليكسيس زوربا في فيلم Zorba the Greek.

 

قدم كوين بعدها مجموعة كبيرة من الأفلام التي تفاوتت من ناحية النجاح والتميز أهمها The Greek Tycoon وThe Children of Sanchez عام 1978، وRevenge عام 1990 وJungle Fever عام 1991 وLast Action Hero عام 1993 وA Walk in the Clouds عام 1995.

وإبداع أنتوني الفني امتد حتى عالم الرسم، ورغم عدم احترافه في هذا المجال إلا أنه قدم مجموعةٌ مهمة من اللوحات والتي عرضت في معارض في كل من نيويورك، لوس أنجلوس، باريس ومكسيكو سيتي، كما كتب كوين كتابي مذكرات هما The Original Sin عام 1979 وOne Man Tango عام 1997.

 

نال أنتوني كوين جائزة الأوسكار الثانية كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم Lust for Life عام 1956، وكرم عام 1987 بإعطائه جائزة جولدن جلوب.

تزوج أنتوني كوين من الممثلة كاثرين دوميل عام 1937 وأنجب الزوجان خمسة أطفال. انفصل الزوجان عام 1965، وتزوج كوين بعدها من مصممة الأزياء الإيطالية جولاندا أدولوري في عام 1966 وأنجب منها ثلاثة أطفال، ورغم ذلك فقد كان لأنتوني العديد من العلاقات أثناء زواجه مع ممثلات مثل فريديل دونبار، كارول لومبارد، ريتا هايوورث، إنغريد بيرغمان وماورين أوهارا.

 

وزواج كوين من جولاندا انتهى عام 1997 بسبب علاقته مع سكرتيرته كاثرين بينفين والتي أنجب منها طفلين قبل أن يتزوجها بعد طلاقه من جولاندا، وعانى أنتوني كوين من مرض السرطان، وتوفي نتيجة فشلٍ رئوي في 3 يونيو عام 2001.