كتب - نعيم يوسف 
 
أعادت واقعة التنمر بشخص معاق في منطقة قليوب، حالة الغضب والاستياء من المعاملة السيئة التي يلقاها ذوي الاحتياجات الخاصة، والمعاقين ذهنيا من بعض الأشخاص في المجتمع. 
 
ترويع بكلب شرس 
 
خلال الساعات الماضية، انتشر بشكل واسع مقطع فيديو لشابين وهم يطلقان كلبا شرسا على طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، أعلى سطح عقار سكني، بينما يقوم شخص ثالث بتصوير الطفل وهو خائف ومذعور. 
 
 
 
أثار الفيديو غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بالقبض عليهم، وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها، وتم القبض على 5 أشخاص، واتضح أنه بين الذين كانوا يروعون الطفل اثنين من أشقاءه، ونجل عمه، ويعيشون في منطقة قليوب بمحافظة القليوبية. 
 
حبس داخل حجرة 
 
الحادثة تعيد إلى الأذهان، وقائع التعدي وتعذيب بعض ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها ما حدث في شهر يناير قبل الماضي، عندما اكتشف مجموعة من الأهالي في محافظة البحيرة وجود فتاة تبلغ من العمر 17 سنة، وشاب 14 سنة، معاقان ذهنيا، محبوسان داخل حجرة، في مكان غير نظيف ولا يوجد به سوى "حمام بلدي"، وفراش غير نظيف. 
 
تدخلت وزارة التضامن وقتها، ووجهت فريقا من التدخل السريع للتحقق من صحة البلاغ، كما تم إيداع الطفلين في دور الرعاية الاجتماعية، وحجز زوجة الأب لاتهامها بتعذيب الطفلين.  
 
;
 
تعذيب شاب في محل "حلاقة" 
 
وفي شهر أغسطس عام 2019، تعرض شاب يعاني من إعاقة ذهنية، لوصلة ضرب وتعذيب داخل محل حلاقة في قرية كفر إبراش، بمركز مشتول السوق في محافظة الشرقية، من جانب عدد من الأشخاص، بينهم صاحب المحل، وانتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مثل النار في الهشيم، وأثار غضبا واسعا، ودعا الكثيرون للقبض عليهم. 
 
  
 
فيما بعد، ظهر الشاب المعتدى عليه في مقطع فيديو جديد، وقال إن الشباب كانوا "بيهزروا" معاه، مضيفا: "الحكومة وقفت جنبنا وجابت حقنا وخلاص مفيش أي حاجة.. وأقول للحكومة تشكروا على الواجب.. وبشكر المباحث وحكومة مصر كلها.. حكومة مصر فوق دماغي"، وفيما يتعلق بما تم تداوله عن تعرضه للضرب على موقع "فيسبوك" قال: "مفيش حاجة.. هما كتبوا كدا". 
 
  
 
 
تعذيب طفل في دور رعاية 
 
وفي فبراير الماضي، أثار مقطع فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لسيدة تقوم بضرب وتعذيب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلقت الصفحة التي نشرت الفيديو وقالت: "الفيديو واضح فيه أن ده سلوك عام من المشرفين هناك، لأن اللي واقفين حواليها مش بيتدخلوا تمامًا و شايفين ان ده عادي، مشرفين من داخل الدار هما اللي تواصلوا معانا لانقاذ الأطفال في المكان"، وقامت الأجهزة الأمنية بالقبض على المتورطين.