أكد الدكتور أحمد عفيفي رئيس قسم جراحة القلب بمركز مجدى يعقوب للقلب بأسوان، أن دول العالم تمر بظروف صعبة في الوقت الحالي بسبب فيروس كورونا لكن أمراض للقلب لا يمكنها انتظار الظروف.

وأضاف عفيفي أنه يوجد حالة لفتاة اسمها سلمى تبلغ من العمر 8 شهور فقط وهي قرة عين أمها "عبير سليم".
 
وقالت الأم عن ابنتها: "سلمى ظهر عليها أعراض تعب وهي عندها شهرين بس ابتدت بالتهاب رئوي وبالصدفة بعد الأشعة اكتشفنا انها عندها تضخم في عضلة القلب." لتشخص بعد ذلك بشكل أكثر تحديدا بمرض خطير وهو الـ ALCAPA أو خروج الشريان التاجي الرئيسي من الشريان الرئوي وهو ما يسبب ضعف عضلة القلب وارتجاع في الصمام وربما الوفاة المفاجئة في النهاية.
 
ومن وجهة النظر الطبية، يجب علاج هذا المرض بإجراء عملية فور تشخيصه، لذلك فور استلام أوراقها التشخيصية قام المركز بنقلها لأسوان على الفور".
وأكد عفيفى "أننا ملتزمون بقبول أي حالة حرجة أو مستعجلة متقدرش تنتظر بعد انتهاء تبعات كورونا لكننا في نفس الوقت نتخذ كثيرا من الإجراءات والاحتياطات."
 
وعلقت والدة سلمى: "لم أتمكن من رؤيتها بعد العملية مما أثار حزني وقلقى لكن في نفس الوقت كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لحمايتها من العدوى".
وأوضح عفيفي أن هناك تحديات يواجهها الأطباء لتوفير ما يحتاجه المرضى مع المحافظة على سلامة جميع العاملين من الأطباء وفرق التمريض وجميع من يقدمون خدماتهم بلا انقطاع وعلى مدى 24 ساعة لتتمكن مثل هذه الحالات وهؤلاء الأطفال من الحصول على فرص جديدة في الحياة.