كتب – روماني صبري 
 
يغلي الشارع الأميركي بين التظاهرات المنتشرة في ولايات كثيرة، وخيارات الإدارة الأميركية في التصدي لأعمال العنف في كبرى المدن،  فبين الاستنفار العسكري وفرض حظر التجوال تتحرك السلطات محاولة امتصاص نقمة الشارع بعد مقتل رجل أميركي من أصول إفريقية على يد الشرطة يدعى "جورج فلويد" وذلك بدهس رقبته، واتهم الرئيس الأمريكي فوضويين ولصوص بتحريك الشارع ويعلن انه سيصنف حركة "أنتيفا" التي يتهمها بالوقوف وراء الشغب "منظمة إرهابية".
 
لا يوجد كبش فداء هذه المرة 
وفي إطار ذلك قال كاظم الوائلي، الكاتب والباحث السياسي عبر تقنية الفيديو لفضائية "سكاي نيوز عربية"، إن الرئيس الأمريكي لن يستطيع إيجاد كبش فداء يحمله مسؤولية أعمال العنف هذه المرة والاحتجاجات المشتعلة في الولايات المتحدة." 
 
وتابع :" وذلك لان المحتجين جعلوا من أنفسهم كبش فداء ووسيلة لإلقاء اللوم عليهم، ونحن نعرف أن أكثر الولايات المليئة بالديمقراطيين هي من شهدت أعمال الشغب." 
 
من ثوار لمشاغبين 
ولفت :" حاكم ولاية مينيسوتا الأمريكية تيم والتز، وصف هؤلاء المحتجين "بالمشاغبين"، ما يعني أن حالة التعاطف معهم تغيرت من اعتبارهم متظاهرين إلى مثيري شغب، ففي بداية التظاهرات على مقتل فلويد نظر إليهم على أنهم محتجين سلميين يطالبون بالحقوق المدنية، وهذا ما تغير الآن."   
 
 
يضرون بالمصلحة العامة
موضحا :" ما يحدث الآن شغب وضرب بالمصلحة العامة، حيث احرق المحتجون مركز التجارة في شيكاجو، ما جعل حاكم الولاية وهي سيدة سوداء ديمقراطية تختص المتظاهرين بقولها :" عار عليكم ما تفعلونه ." 
 
انتهت المظلومية 
وتابع :" إذا الانتباه للقضية المدنية ومظلومية المتوفي "جورج فلويد " انتهت، وانتبه الجميع الآن لأعمال الشغب وكل الأعمال الغير القانونية من قبل المحتجين في الولايات المتحدة."  
  
ترامب مسؤول 
وبدوره قال "داني فايس"، المساعد السابق لرئيس النواب الأمريكي نانسي بلوسي، أن هناك مسؤولية كبيرة في هذه القضية، واعتقد انه ينبغي أن نقسمها إلى عدة أجزاء، أولا رئيس الولايات المتحدة ترامب مسؤول عن محاولة خلق الاتحاد وإظهار الزعامة والريادة، وقد انتقد لإخفاقه لإحداث الأمرين." 
 
ترامب يريد انقساما 
وتابع :" ما ينتوي ترامب فعله هو بأنه يريد أن يخلق انقساما كونه انتخب بتلك الطريقة، وهو يريد أن تتم إعادة انتخابه بنفس الطريقة، وهناك أيضا مجال آخر وجب النظر فيه، لماذا الناس يتظاهرون ويمكن أن نفرق بين معظم المتظاهرين عن حركة انتيفا."
 
مضيفا :" لا اعرف ما هي الأدلة بشأن انتيفا، وطبعا أود أن أرى تلك الأدلة بخصوص وصفها منظمة إرهابية، وأنا لا ادعم هذه الحركة، واعتقد أن أفرادها مجموعة غير ديمقراطية وخطيرة جدا على امن البلاد، ولكن ليس هذا السبب لوجود الناس في الشارع." 
 
ولفت :" المظاهرات الآن موجودة بسبب التاريخ العنصري في الولايات المتحدة واستطيع أن أقول من صداقات شخصية وزملاء ومن الجدل العام الذي يحدث في البلاد، أن السود في أمريكا يمشون ويشعرون بأنهم يمكن أن يكونوا جورج فلويد المقبل في أي وقت وطبعا هذا عبء كبيرا يقع عليهم، ويجعلهم يشعرون دائما بعدم الثقة." 
 
موضحا  :" جريمة قتل فلويد هي السبب في التظاهرات، وقد شاهدت فيديو يكشف الاعتداء على المتظاهرين السلميين من قبل رجال الشرطة."