أصبحت شبكات الواى فاى المنزلية أمرا لا غنى عنه للكثير من المستخدمين، حيث نحتاج إليها لاتصال العديد من الأجهزة، بداية من الهواتف الذكية، والكمبيوتر وأجهزة التلفزيون الذكية، وحتى كاميرات المراقبة، وغير ذلك الكثير، لكن نظرا لإضافة المزيد من الأجهزة إلى شبكة الواى فاى المنزلية، قد تلاحظ أن سرعة الاتصال بالإنترنت قد بدأت فى التباطؤ.

 
ولعل ذلك يدفع بعض المستخدمين لتغيير اشتراكه فى باقة الانترنت المنزلى للحصول على باقة أعلى، أو ربما يدفع ذلك إلى تغيير "الراوتر " نفسه، لكن فى الحقيقة أن المستخدم لديه اتصال فائق السرعة بالإنترنت فى منزله وهو لا يعلم، حيث يتوقع ذلك على النطاق الترددى الذى يعتمد عليه، إذ يوجد هناك ترددين.
 
ما الفرق بين تردد 5 جيجاهرتز و2.4 جيجاهرتز؟
 
- الفارق بين الترددين:
 ظهر تردد 5 جيجاهرتز مع ظهور معيار الشبكات اللاسلكية 802.11n – والمعروف الآن باسم Wi-Fi 4 – فى عام 2009، فيما تكمن الاختلافات الأساسية بين الترددات اللاسلكية 2.4 جيجاهرتز و5 جيجاهرتز فى (المدى)، وعرض النطاق الترددى أى السرعة، حيث يوفر تردد 5 جيجاهرتز معدلات بيانات أسرع عبر مسافة أقصر، بينما يوفر تردد 2.4 جيجا هرتز تغطية لمسافات أبعد، ولكنه يعمل بسرعات أبطأ.
 
- مدى الواى فاي:
 كلما زاد تردد الإشارة اللاسلكية كان مداها أقصر، والسبب الأكبر لذلك هو أن إشارات التردد العالى لا يمكنها اختراق الأجسام الصلبة مثل الجدران والأرضيات، وبالتالى فإن تردد 2.4 جيجا هرتز له مدى أبعد من التردد 5 جيجا هرتز.
 
- السرعة
تدعم شبكة الواى فاى ذات التردد 2.4 جيجاهرتز ما يصل إلى 450 ميجابت فى الثانية، أو 600 ميجابت فى الثانية، بينما ستدعم شبكة الواى فاى ذات التردد 5 جيجاهرتز ما يصل إلى 1300 ميجابت فى الثانية، وهو ما يعنى ذلك أن النطاق الترددى العالى سيتيح لك تنزيل الملفات وتحميلها بشكل أسرع، كما ستعمل تطبيقات بث الفيديو والألعاب بشكل أكثر سلاسة وسرعة.
 
- الكفاءة:
 إذا كان لديك الكثير من الأجهزة المتصلة فى المنزل، وكنت تواجه مشاكل فى التداخل أو الاتصال المتقطع، فمن المحتمل أن يكون تردد 5 جيجاهرتز خيارًا أفضل.