فولتير كاتب مسرحى وفيلسوف فرنسى، وواحد من رواد التنوير في أوروبا واسمه كاملا فرانسوا مارى أرويه، وهو مواود في باريس في ٢١ نوفمبر ١٦٩٤ وقد عرف فولتير بسخريته من جميع أشكال التسلط، ودفاعه عن الحريات المدنية، خاصة حرية العقيدة.

وكتب«فولتير» كل الأشكال الأدبية تقريباً، فقد كتب المسرحيات والشعر والروايات والمقالات والأعمال التاريخية والعلمية، كما كان من دعاةالإصلاح الاجتماعى،وانتقد الكنيسة الكاثوليكية،وقد تركت أعماله وأفكاره بصمتها الواضحة على مفكرين مهمين تنتمى أفكارهم للثورة الأمريكيةوالثورة الفرنسية.

كان «فولتير» الأخ الأصغر لخمسة أبناء، وهو الوحيد الذي عاش منهم، وفشلت كل محاولات أبيه في أن يجعل منه محامياً، فقد قرر«فولتير» أن يكون كاتباً، وكان له ما أراد،دخل «فولتير» في باريس في مشكلات مع السلطات بسبب هجومه الضارى على الحكومة والكنيسة الكاثوليكية وتعرض للسجن وللنفى، ثم كتب أول أعماله المسرحية «أوديب»، التي كان نجاحها بدايات شهرته الواسعة، وبعد فاصل طويل من مناوشاته مع النظام والأعراف في فرنسا بدأ«فولتير»الأسلوب الذي استمر في استخدامه لبقية حياته بالابتعاد عن كل ما يسبب له الأذى الشخصى والتخلص من أي مسؤولية قد تعرضه للخطر.

وواصل كتاباته واستقر في «فيورنى» معظم السنوات العشرين المتبقية في حياته، وبدءًا من ١٧٦٢ بدأ دفاعه عن المضطهدين، وبالأخص دينياً،وحين عاد إلى فرنسا بعد تنقله بين أكثر من منفى خلال عشرين عاماً كان أرهقه السفر لخمسة أيام وكان عمره ٨٣ سنة فكتب في ٢٨ فبراير يقول: «أنا الآن على شفا الموت وأنا أعبدالله، وأحب أصدقائى، ولا أكره أعدائى، وأمقت الخرافات»، لكنه توفى «زي النهارده» في ٣٠ مايو ١٧٧٨.