كتب – روماني صبري
قال البروفيسور "فيتالي زفيروف" مدير معهد اللقاحات والأمصال في أكاديمية العلوم الروسية، أن هناك أكثر من 180 مشروعا لتطوير لقاح لفيروس كورونا التاجي المستجد (كوفيد-19)، مشيرا إلى أن كافة هذه المشاريع في المراحل الأولى قبل الاختبارات السريرية."

التأكد من سلامتها أولا
وأضاف خبير اللقاحات الروسي عبر تقنية الفيديو لبرنامج "قصارى القول"، المذاع عبر فضائية "روسيا اليوم"، ومن بين هذه الاختبارات لقاحات بدأت تخضع للاختبارات السريرية، وبخصوص صناعة اللقاحات لا يجب الإسراع في طرح أي لقاح، بل يجب التأكد منها من ناحية الأمن والسلامة."

في العام الجديد
موضحا :" لأننا سوف نعطي هذه اللقاحات لبشر سالمين تماما فوجب أن تكون هذه اللقاحات أمنة تماما لأي شخص يحقن باللقاح لحمايته من الفيروس التاجي المستجد، لذلك سوف ننتظر طرح لقاحات للفيروس في العام المقبل." 

الخوف طبيعي والعدوى ليست جديدة
وردا على سؤال : لماذا الخوف والهلع اجتاح بلدان العالم بسبب فيروس كورونا دونا عن الفيروسات الأخرى، أجاب :" ظهور أي فيروس جديد ينزل الخوف بالبشر، علما أن فيروس كورونا ليس عدوى جديدة، ففي القرن الحادي والعشرون كان هناك نوعين من فيروسات كورونا المميتة منها (سارس) و(ميرس)، لا احد يعلم خطورة هذا الفيروس  في حال كانت نسبة الوفيات فيه كما سابقه من الفيروسات وهو ينتقل من شخص إلى آخر وبالتالي هذا سيكون فاجعة إن حدث ذلك."

تحلوا بضبط النفس الفيروس ليس خطيرا
وأردف :" والآن نحن ندرك تماما أن هذا ليس (كوليرا) وليس أي عدوى مميتة أخرى يمكن أن تأتي بضحايا كثيرون، لذلك أدعو الجميع للهدوء وضبط النفس لأنه أصبح من الواضح الآن أن هذا الفيروس ليس خطيرا كما كان يبدو عليه في البداية، وعندما نستند للإحصاءات سنرى أن حوالي 10% فقط نسبة الوفيات بفيروس كورونا، وكثيرون يصابون به الآن دون أن تظهر عليهم أي أعراض."

الجهاز المناعي والفيروس
لافتا :" في المستقبل سيعتمد هذا على قوة الجهاز المناعي لدى المصابون بالفيروس، 80 % لم يصابوا وهذا الفيروس لن يختفي لذلك وجب العيش معه ومكافحته."

هل الفيروس مخلق معمليا ؟
وبخصوص الافتراضية التي تقول أن الفيروس صناعة بشرية وخلق داخل مختبر، رد بقوله :" كعالم فيروسات وبتحليل كل المواد التي ظهرت والأنباء التي ضج بها العالم بعد ظهور كورونا، استطيع القول انه لا أساس على أن الفيروس تمت صناعته من قبل البشر، وهناك ما هو غير علمي أكثر من هذه الافتراضية، حيث اعتبر البعض الفيروس صيني _ في إشارة واضحة لتصريح الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب-."

موضحا :" ولكن في الواقع هذا ليس خبرا صحيحا أو معلومة صحيحة بالفعل الفيروس ظهر في مدينة ووهان الصينية ولكن لا احد يعلم أن كان قد ظهر في أماكن أخرى من العالم وقتها أو لا."

مشددا :" كثيرا من الفيروسات تسبب أمراض ذات الرئة وهي من الفيروسات التاجية، لذلك ليس من المؤكد أن يكون الفيروس ظهر فقط في الجمهورية الصينية."

نظرية مؤامرة سيئة
موضحا :"  ثمة نظرية مؤامرة سيئة، كون بعض العلماء تحدثوا على انه لا يمكن أن  تخلق الطبيعية هذا الفيروس، في عام 2005 نشر تقرير عن انه يمكن أن تجري بعض الاختبارات لصناعة مثل هذه الفيروسات ولكن ليس على البشر."

ولفت :" منذ 50 عاما كانت الأمراض والعدوى السبب الأساسي للموت في الولايات المتحدة والقارة العجوز واسيا، بالتالي الحصول على لقاحات ومضادات للفيروس خطوة كبيرة جيدة لكن لابد من دراستها واختبارها بشكل كبير حتى لا تعرض حياة البشر للخطر في حال كانت غير أمنة. "