اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، المرشد الإيراني، علي خامنئي، بمواصلة الكذب على شعبه بدلا من تحمل المسؤولية، فيما أشار إلى أن النظام الإيراني فقد شرعيته بعد الانتخابات الأخيرة.

وقال بومبيو في سلسلة تغريدات على "تويتر": "النظام الإيراني يواجه أزمة شرعية والانتخابات البرلمانية تشهد أدنى مستوى إقبال لها منذ عام 1979".

وأضاف "خامنئي يواصل الكذب بدلا من تحمل مسؤولية قتل المدنيين في طائرة الركاب اﻷوكرانية والمخاطر الداخلية التي تهدد صحة الإيرانيين"، في إشارة إلى تستر النظام الإيراني على تفشي فيروس کورونا.

كما اتهم بومبيو خامنئي بأنه "يضحي بشباب إيران بطريقة متهورة في توسعاته الثورية سواء في العراق أو سوريا أو لبنان".

وفي وقت سابق، قال بومبيو إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من أن تكون إيران قد أخفت تفاصيل عن انتشار فيروس كورونا، ودعا كل الدول إلى "قول الحقيقة".

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من المعلومات التي تشير إلى أن النظام الإيراني ربما أخفى تفاصيل حيوية عن التفشي في ذلك البلد".

الانتخابات وكورونا
يذكر أن إيران أعلنت، الأحد الماضي، أن نسبة إقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية بلغت 42 بالمئة وهي الأقل منذ الثورة الخمينية عام 1979، في حين ألقى المرشد الإيراني، علي خامنئي، باللائمة على من وصفهم بـ "أعداء إيران الذين ضخموا خطر فيروس كورونا الجديد لإثناء الناخبين عن التصويت".

وقال وزير الداخلية، عبد الرضا فضلي، إن أكثر من 24 مليونا أدلوا بأصواتهم يوم الجمعة من بين 58 مليونا يحق لهم التصويت في الانتخابات، في حين سجلت نسبة المشاركة 62 بالمئة في الانتخابات البرلمانية عام 2016 و66 بالمئة في 2012.

وبعد انتهاء التصويت، الجمعة، أخذت أرقام الإصابات والوفيات في التصاعد بإيران بشكل كبير للغاية وفي مناطق عدة بالبلاد منها العاصمة طهران، فيما يقول مراقبون إن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير.

من جانب آخر، أفاد التلفزيون الحكومي الإيراني، الأربعاء، بأن 19 شخصًا لقوا حتفهم بسبب الفيروس المستجد وسط الإعلان عن 139 حالة مؤكدة في البلاد حتى الآن.

وجاء الإعلان الحكومي في الوقت الذي حث فيه المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، الإيرانيين على تجنب "السفر غير الضروري"، لا سيما إلى المقاطعات المتضررة بشدة مثل جيلان وقم.

وأصاب فيروس كورونا أكثر من 80 ألف شخص على مستوى العالم، مما تسبب في وفاة أكثر من 2700 شخص، معظمهم في الصين.