كتبت – أماني موسى
هنأ أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام الشعب المصري بالعيد الـ 86 للإعلام المصري، قائلاً: يسعدني أن أنقل للإعلاميين المصريين تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسى بعيد الإعلاميين السادس والثمانين، وأن أنقل لكم أمنياته الطيبة بمزيد من التطور في الإعلام المصري باعتباره شريكًا رئيسيًا في عملية التنمية التي تشهدهامصر'> مصر.
 
ويشرفنى اليوم أن أتوجه بالتهنئة لجموع الإعلاميين المصريين بمناسبة الاحتفال بالعيد 86 للإعلام المصرى ، والذى يواكب ذكرى إطلاق أول إذاعة في المنطقة العربية والشرق الأوسط حيث جاء صوتمصر'> مصر ناطقاً عبر الأثير " هنا القاهرة " يوم 31 مايو 1934... وأصبحتمصر'> مصر منذ هذا التاريخ هي رائدة الإعلام في المنطقة.
 
وخلال السنوات الماضية .. تغيرت ملامح الإعلام فيمصر'> مصر والمنطقة العربية والعالم كله .. فكلما تطورت وسائل الاتصالات تتطور معها وسائل الإعلام .. وبعد أن كنا نتحدث عن إعلام تقليدى يعتمد على مرسل ومستقبل داخل حدود نفس الدولة .. أصبح الإعلام عابراً للحدود والقارات ، وأصبح المستقبل يستطيع القيام بدور المرسل والعكس صحيح .
 
ومع هذا التطور .. زادت التحديات ، وأصبحت المنافسة شرسة .. وأصبح الإعلام مطالباً بمواكبة هذا التطور المذهل أولاً بأول .. ولو تخلفت وسيلة إعلامية لبعض الوقت قد تتعرض لخطر الزوال .. {وقد شاهدنا خلال السنوات الأخيرة ما يمكن تسميته بالحرب الإعلامية }.. فبعد أن كانت الدولة فقط تمتلك إعلامها ، أصبح القطاع الخاص يمتلك وسائل الإعلام ، ومؤخراً شاهدنا جماعات للضغط تمتلك وسائل إعلام خاصة بها ، حتى لو كانت هذه الجماعات هى جماعات إرهابية والأمثلة كثيرة .
 
ومن خلال مسئوليتى كوزير دولة للإعلام ، أؤكد لكم جميعاً زملائى الإعلاميين أنمصر'> مصر لديها فرص ذهبية بما تمتلك من طاقات بشرية وتكنولوجية لمواجهة هذه الحرب الجديدة التي يشنها البعض علينا من وقت لآخر.. وقد ظهر بوضوح خلال الفترات الأخيرة أن الإعلام أصبح سلاحاً في يد آخرين للنيل من الدول وزعزعة أمنها واستقرارها . وعلى قدر قوة إعلامنا ووضوح أهدافه الوطنية ومهنيته ، ستزيد قوته في مواجهة الشائعات التي لا تتوقف لضرب الوحدة الوطنية وهز الثقة بين المواطن وأجهزة الدولة المختلفة . وهى هجمات لا تستهدف إلا إسقاط الدول والعبث بأمنها .
 
لقد فهم إعلاميومصر'> مصر الكثير بحكم خبرة السنوات الماضية ولدينا دروس يجب أن نستوعبها ..
 
أولاً : أن إستيعاب التكنولوجيا الحديثة في الإعلام أصبح أمراً حتمياً وليس إختياراً .. فإما أن نكون ضمن منظومة التأثير داخلياً وخارجياً أو لا نكون .
 
ثانياً : أن السعي وراء السبق وإن كان أساسياً وحاكماً في العملية الإعلامية لا يكون أبداً على حساب دقة المعلومات وأمن الأوطان .
 
ثالثاً : إعمال العقل واجب قبل تداول المعلومات .. حتى لايتساوى سوء النية مع السذاجة والجهل . وكل من هذه الأمور تؤدي لإنهيار دول . ولا يصح أبداً أن يكون الشخص الوطنى مجرد أداة لنشر الشائعات دون أن يدرى .
 
رابعاً : أن الإفراط فى التخوين تقسيم للأوطان وشرذمة ، فالاختلاف في الرأي أمر طبيعي في البشر .. ولكن ما لا يمكن قبوله هو التستر بمسميات مختلفة للإخلال بأمن الوطن .
خامسًا: أؤكد لكم جميعاً أن الحرب بالسلاح قد أصبحت تأتى بعد الحرب بالإعلام .
 
سادسًا: أن وسائل التواصل الإجتماعى قد خلقت مناخاً جديداً يمكن للجميع فيه أن يدلى بدلوه .. ويتساوى ماينشر فيها للأسف بين العلم والجهل.. فالكل يستطيع أن يقول في أي وقت .. ويتهم في أي وقت .. ومن العبث أن تعتمد وسائل الإعلام المؤسسية في بعض بياناتها على ما تطلقه وسائل التواصل الإجتماعى .. والعكس هو الصحيح والعكس هو المطلوب.
 
وانطلاقاً من هذه الدروس ، فقد بدأت وزارة الدولة للإعلام في إعداد مشروع ضخم للتحول الرقمي الشامل في كل وسائل الإعلام المصرية ، وسيتم مناقشته وطرحه على المؤسسات الإعلامية المختلفة خلال الفترة القادمة.