ويروج لأكاذيب حول خروقات باتفاق خفض التصعيد بمناطق فى ريف دمشق.. "الجزيرة" بدأت الحملة ببث شائعات والمرصد يتجاهل استبعاد "النصرة" من الاتفاق

 تشهد منطقة "غوطة دمشق الشرقية" هدوءا غير مسبوق عقب توقيع اتفاق الهدنة بين وفد من الحكومتين المصرية والروسية بمشاركة المعارضة السورية المعتدلة والتى يأتى فى مقدمتها رئيس تيار الغد السورى أحمد الجربا، لوقف نزيف الدم السورى وخفض التصعيد العسكرى فى المنطقة، تمهيدا للدفع نحو الحل السياسى للأزمة المتفاقمة منذ عدة سنوات.

 
وعقب توقيع اتفاق التهدئة فى غوطة دمشق الشرقية، أعلن مركز حميميم الروسى للمصالحة فى سوريا أنه تم الثلاثاء الماضى، إدخال أول قافلة من المساعدات إلى الغوطة الشرقية فى ريف دمشق بموجب الاتفاق المبرم مع مسلحى المعارضة المسلحة الموقع فى القاهرة، وتسيير 5 شاحنات محملة بمواد طبية إلى مدينة دوما، وإدخال 17 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى منطقة المرج الواقعة فى الغوطة الشرقية.
 
وبدأت قطر وأذرعها الإعلامية فى الترويج لفشل هدنة "غوطة دمشق الشرقية" وانهيارها بسبب تنفيذ الجيش السورى لعمليات ضد التنظيمات الإرهابية فى الغوطة الشرقية، دون أى إشارة إلى ان الفصائل الإرهابية التى تدعمها الدوحة وعلى رأسها "جبهة النصرة" لم يشملها اتفاق خفض التعصيد، ما يعطى الجيش السورى الضوء الأخضر لاستهداف الفصيل الإرهابى.
 
ودخل اتفاق خفض التصعيد فى "غوطة دمشق شرقية" اليوم الثانى عشر على التوالى دون خروقات للهدنة، فى ظل محاولات حثيثة من جماعات إرهابية مدعومة من قطر – لم يشملها الاتفاق – التصعيد عسكريا فى عدد من المناطق لإفشال الهدنة.
 
وواصل الجيش السورى عملياته العسكرية على مناطق سيطرة الكيانات الإرهابية فى "عين ترمة" و"النشابية"، ودكت راجمات الصواريخ السورية مواقع للنصرة فى حى جوبر شرق دمشق.
 
ونقلت عدد من المصادر الإعلامية السورية المشبوهة أنباء تزعم خلالها وجود خروقات لاتفاق هدنة "غوطة دمشق الشرقية" عقب تنفيذ الجيش السورى لعمليات ضد مواقع تسيطر عليها "جبهة النصرة" الإرهابية فى الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.
 
ودك الجيش السورى مواقع لجبهة النصرة الإرهابية فى حى جوبر شرق دمشق براجمات الصواريخ، بدورها أعلنت "اللجنة الإنسانية فى بلدة عين ترما" غير المشمولة بمنطقة تخفيف التصعيد فى الغوطة الشرقية فى بيان لها أن "البلدة منكوبة"، وتجاهل البيان تواجد جبهة النصرة الإرهابية أو ميليشيا "فيلق الرحمن" الحليفة لـ"النصرة" فى البلدة.
 
فى المقابل، زعم المرصد السورى لحقوق الانسان الذى يتخذ من لندن مقرا له، وجود خرق لاتفاق وقف إطلاق النار فى غوطة دمشق الشرقية، مؤكدا مقتل 4 أشخاص وإصابة 9 آخرين فى قصف مدفعى من قبل قوات الجيش السورى على منطقتى "عين ترمة" و"النشابية" بالغوطة الشرقية، وتجاهل المرصد السورى الإشارة إلى أن المناطق المستهدفة غير مشمولة بالاتفاق كونها مناطق تسيطر عليها جماعات وكيانات إرهابية.
 
واستمرارا لدورها المضلل لما يجرى فى الساحة السورية، نقلت قناة "الجزيرة" القطرية معلومات مضللة حول خرق وقف إطلاق النار فى سوريا، مشيرة لشن الجيش السورى لغارات على مناطق فى الغوطة الشرقية، من دون الإشارة إلى ان المواقع التى جرى استهدافها تتبع "جبهة النصرة" الإرهابية التى تدعمها قطر فى سوريا.
 
ويذكر أن الاتفاق الموقع فى القاهرة لا يشمل مناطق سيطرة جبهة النصرة الإرهابية وفيلق الرحمن وأحدث شرخاً فى صفوف الأخير بين مؤيد له ورافض.
 
بدوره دعا تيار الغد السورى، وهو تجمع لشخصيات سورية معارضة ويتخذ من القاهرة مقرا له، أطراف النزاع فى الغوطة الشرقية للالتزام باتفاق الهدنة الذى جرى توقيعه بين الحكومة السورية وقوات المعارضة.
 
وأضاف التيار، فى بيان له صحفى، أنه من شأن الالتزام الكامل بهذا الاتفاق "التخفيف من المآسى الإنسانية التى يعانى منها شعبنا (السورى) منذ سنوات".
 
وكان الطرفان وقعا على الاتفاق فى القاهرة فى 20 يوليو الماضى بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام ضمت أطراف المعارضة السورية المسلحة فى الغوطة الشرقية ومسئولين عن الحكومتين المصرية والروسية، حسبما أفاد تيار الغد السورى وبيان لوزارة الدفاع الروسية.