كشف الراهب بضابا الرياني أحد رهبان دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان للشروق تفاصيل المشادة بين رهبان الدير قائلا " أن بعض قيادات الكنيسة الأرثوذكسية تواصلت مع مجموعة من الرهبان يقدر عددهم بـ20 راهبا، وطلبت منهم تجميع توقيعات من رهبان الدير، للموافقة على إقامة الطريق الدولي ( الفيوم – الواحات ) عبر الدير.

وأضاف «الرياني»، في تصريحات لـ"الشروق"، أن عددا من الرهبان قاموا بتجميع التوقيعات لكن كثيرا من الرهبان فوجئوا بوجود أسمائهم على كشف توقيعات الرهبان الموافقين على إقامة الطريق مما أدى إلى نشوب معركة بين الرهبان لكن دون استخدام أسلحة بيضاء، كما نشر في المواقع الإلكترونية، وجاء في المحضر الذي حررته مديرية أمن الفيوم " .
 
وأكمل بضابا " هناك قيادة كنسية حرضت بعض رهبان الدير على اتهام مجموعة الرهبان الذين قررت الكنيسة شلحهم باستخدام الأسلحة البيضاء ضدهم في محضر رسمي، لكن هذا لم يحدث فنحن رهبان ولا نتعارك بالأسلحة ولا نعرف كيفية استخدامها".
 
وأضاف بضابا " أن الدولة والكنيسة يمهدان للرأي العام حتى يتمكنوا من القبض على مجموعة الرهبان الرافضين لإقامة الطريق الدولي عبر الدير " .
وقال الراهب ميخائيل الرياني المسئول عن جمع توقيعات الرهبان الموافقين على إقامة الطريق الدولي، للشروق، إنه اضطر لتجميع توقيعات الرهبان بسبب اتهامات بعض الأخوة الذين شلحتهم الكنيسة ولم يعدوا رهبان بأن موقف الموافقة على إقامة الطريق الدولي وطاعة البطريرك فردي لا يعبر عن رأي رهبان الدير " .
 
وأكمل ميخائيل أن لديهم فيديو من 50 راهبا يوقع على الموافقة على إقامة الطريق والطاعة للبطريرك"، مضيفا أن هناك 100 راهب وقعوا على البيان .
وعن الخلافات التي نشبت بين الرهبان قال ميخائيل أن الرهبان كانوا يوقعون على البيان ، فتعارك 6 من الرهبان المشلوحين بالاضافة إلي 25 أخا راهبا، مما تسبب في حدوث إصابات وجروح لكن لم يستخدم أحد سلاحا أبيض لكن فقط استخدموا عصا أو قطعة حديد.
 
ونفي القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية للشروق اتهامات الراهب بضابا للكنيسة قائلا " أن الكنيسة لا تستخدم هذا الأسلوب لأنها مؤسسة روحية ولا تلجأ لهذه الطريقة ، لكن كثيرا من رهبان الدير يتصلون بي لإعلان موافقتهم على إقامة الطريق وقام أحدهم بتجميع توقيعات من الرهبان الموافقين على إقامة الطريق الدولي "
 
وأكمل حليم أنه شدد على هذا الراهب أن التوقيعات جاءت بموافقة الرهبان دون إجبار لهم، موضحا أن الكنيسة تتعامل كمؤسسة روحية لا تضر أبناءها أبدا وتخشي عليهم .