تخطت الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حاجزالـ5 ملايين ونصف المليون إصابة حول العالم؛ وكانت هناك عددًا من الدراسات في بداية تفشي فيروس كورونا قال إن المتعافين من (كوفيد 19) قد يكونوا مصدرًا للعدوى، بحسب ما ذكرته مجلة طبية أمريكية في نهاية شهر مارس الماضي، لافت إلى أنه يمكن أن يتسببوا في عدوى الآخرين لفترة تصل إلى 8 أيام بعد تعافيهم تماما من المرض.
 
وبحسب الدراسة التي قامت بإجرائها كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية أثبتت أنه يجب عزل المرضى بـ(كوفيد 19)، بعد تعافيهم إلى ما بعد الـ14 يومًا حتى لا يتسببوا في عدوى الآخرين بفيروس كورونا، إلى جانب عدد آخر من الدراسات التي أشارت في نتائجها إلى إمكانية أن ينقل المتعافين من كورونا عدوى كوفيد 19 للآخرين، إلا أنه جاءت دراسة جديدة مؤخرا أثبتت أن المتعافين من كوفيد 19 لا ينقلون العدوى و"غير معدين".
 
وترصد بوابة "الفجر" أبرز وأحدث الدراسات التي أجريت على المتعافين من كورونا والنتائج التي توصلت إليها في السطور التالية:
 
بحسب ما ذكرته المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن هناك دراسة جديدة، كانت أبرز نتائجها أن مرضى فيروس كورونا، والذين ثبتت إصابتهم بكوفيد 19 مرة أخرى غير معدين.
 
 وأشارت الدراسة إلى أنه تم العثور على المواد الفيروسية ميتة، وتساهم هذه الدراسة الجديدة في مساعدة خبراء الصحة لكي يتوصلوا للأكثر عرضة لنقل خطر العدوى بكوفيد 19 إلى الآخرين.
 
وبحسب ما ذكره موقع Health فإنه على مستوى العالم توجد الكثير من الحالات التي تم تعافيها من فيروس كورونا؛ حتى يتم إجراء فحوصات لهم مرة أخرى للكشف عن إيجابية التحاليل؛ ويتضح أن لديهم عدوى أخرى بكوفيد 19.
 
وتوصلت نتائج الدراسة الجديدة أيضًا أن أغلب مرضى كوفيد 19 والذين اقتربوا من التعافي تمامًا تتكون بداخلهم أجسام مضادة محايد، والتي تمدهم بالمناعة وتحميهم من الإصابة بكوفيد 19 مرة ثانية.
 
وأوضحت الدكتورة هايدي.ج.زاباتا، طبيبة الأمراض المعدية في جامعة ييل قائلة: "تتناول هذه الدراسة مسألة ما إذا كان المرضى الذين تعافوا من كوفيد 19 لا يزالون معدين، وهو سؤال يزعجنا لبعض الوقت"، مؤكدة أن هذه الدراسة الجديدة توضح أن مرضى فيروس كورونا الذين يتعافون لا ينقلون العدوى.
 
وتم إجراء الدراسة الجديدة الكورية على 285 مريضًا مصابًا إصابة مؤكدة بفيروس كورونا للمرة الثانية، بعد أن تم تعافيه وبعد إجراء مسح للمرضى، أظهرت النتائج أن المواد الفيروسية في الحالات الإيجابية بفيروس كورونا ليست معدية، ولم يستطع فريق البحث أن يعزل المادة الفيروسية الحية، واتضح أن الفحوصات التشخيصية الإيجابية تقوم بالتقاط جزيئات الفيروس الميتة.
 
وصرح الدكتور أندريس روميرو، اختصاصي الأمراض المعدية في بروفيدنس: "قد يتحدث هذا عن حقيقة أن الفيروس قد يكون ميتًا أو غير لائق بما يكفي للنمو، وبالتالي قد لا يكون الفيروس مناسبًا بما يكفي لإصابة مضيف جديد".
 
كما أجرى الفريق البحثي فحوصات على 790 شخصًا وكان يجمعهم اتصالا وثيقا مع مرضى كوفيد 19 الإيجابيين، وذلك من ضمن الـ27 الذين ثبتت نتائج تحاليلهم إصابتهم، وأثبتت النتائج عن عدم وجود أي عدوى، كما أثبتت نتائج الدراسة أيضًا أن معظم المرضى بنسبة 96 % الذين تعافوا يتكون لديهم أجسامًا مضادة محايدة تكسبهم مناعة.