اكتشف علماء بريطانيون أن عقاقير ترقق الدم (التخثر) يمكن أن تساعد على إنقاذ حياة مرضى الفيروس التاجي Covid-19 مما يزيد الآمال في تحقيق اختراق كبير في السباق لإيجاد علاج للفيروس القاتل عن طريق إيقاف الجلطات الخطرة التي تتشكل على الرئتين.

 
وحسب تقرير لصحيفة (صنداي تلغراف) نشرته اليوم الأحد، فإن المتخصصين في مستشفيات ومختبرات لندن حققوا هذا الاكتشاف بعد العثور على أن فيروس Covid-19 تسبب في حدوث جلطات دموية مميتة في رئتي معظم المرضى الذين يموتون، وذلك بعد استخدامهم لتقنية المسح الرائدة.
 
تقول الصحيفة إنه من المحتمل أن تصدر هيئة الخدمات الصحة الوطنية NHS في إنكلترا إرشادات جديدة للمستشفيات حول ترقق الدم، والتي من المحتمل أن تؤدي في النهاية إلى جرعات أعلى تدار بعناية للمرضى المصابين بأمراض خطيرة.
 
الرابط الأوضح
وقال البروفيسور بيتر أوبينشو المتخصص في الطب التجريبي في إمبريال كوليدج لندن، والذي يعمل في المجموعة الفرعية التابعة لمجموعة الاستشارات العلمية الحكومية للطوارئ (سيج) للمعلومات السريرية، إن "كمية غير مسبوقة من التعاون بين العلماء قد كشفت الرابط الأوضح حتى الآن بين Covid-19 والتجلط".
 
أضاف البروفيسور أوبينشو: "هذا التخثر داخل الأوعية الدموية هو تطور سيء لم نشهده من قبل مع العديد من الفيروسات الأخرى".
 
وقد استخدمت عمليات مسح CAT ثنائية الطاقة عالية التقنية لالتقاط صور لوظيفة الرئة في أسوأ الحالات عند بعض المرضى حيث وجدت نقصًا في تدفق الدم، مما يشير إلى تخثر داخل الأوعية الصغيرة في الرئة "وهذا قد يفسر سبب وفاة بعض المرضى بسبب فشل الرئة بسبب نقص الأكسجين في الدم" حسبما قال الأطباء لصحيفة صنداي تلغراف.
 
وقالت (صنداي تلغراف) إنه نتيجة للأدلة الجديدة، سيجري تتبع التجارب السريرية لاختبار عقاقير مرققة للدم بسرعة كجزء من استجابة الحكومة للوباء.
 
نقلت عن أطباء في مستشفى (رويال برومبتون) قولهم إنه يجب استخدام أدوية ترقق الدم بعناية، بينما قال المتخصصون إن العلاج يحتاج "البدء مبكرًا جدًا" لمنع تكوّن الجلطات.
 
وقالت الدكتورة بريجيش باتيل إنها تعتقد أن غالبية المرضى سينتهي بهم الأمر إلى "جرعات علاجية كبيرة" من أدوية تسييل الدم حيث يتعلم العلماء المزيد عن المرض، وإذا تم تنفيذه بشكل صحيح، فسوف ينقذون الأرواح.